الجمعة، 17 فبراير 2012

ردح  ثقافي!

قال زيد لعبيد مزمجرا: ياحاصل على جائزة القذافي!

فما كان من عبيد إلا أن بادره على الفور بلكمته قائلا: أفندم أفندم؟ ياحاصل على جائزة العويس!

مع هذا التراشق الثقافي، الذي اشتعل بمولوتوف الجوائز والذي حدث بالفعل الشهر الماضي، ليس أمامنا سوى أن نستنتج  تشابها، أقرّ به عبيد عن دراية، بين شماريخ "العويس" و شماريخ "القذافي" أليس كذلك؟ ولنا أن نتساءل بعد ذلك عن إمكانية معايرة حتمية لكل من فاز بجائزة مبارك! هووووووووووووووهووووه! ولا يمكن هنا طبعا أن نغفل الحاصل على جائزة "صدام" وجائزة "القذافي" معا، وقد حدث ذلك بالفعل لأحدهم منذ سنوات، ومع نظرة إستفهامية من نظرات باسم يوسف، التي تحمل الإجابة بين طياتها، يمكننا الإستدلال على خلفيات الوسائل و الطرق والحيثيات والأسباب والأساليب والمؤهلات والمتطلبات التي كان يجب توفرها للحصول على  تلك الجوائز، وفاز بها من فاز في ساحاتنا الثقافية على طول السنوات الماضية في ظل حكم قتلة ولصوص شعوبهم، وكيف هان الأمر على الفائزين وهم، بحكم ثقافتهم، يعلمون أنهم يتسلمون جوائزهم من أيدي الطغاة مغموسة بدماء ضحايا البطش القاتل والجوع الظالم والقمع الخارس للآهات؟ كيف ناموا وكيف كان صباحهم وكيف طالعوا وجوههم في المرآة، أوعلى صفحة قدح شاى كانوا يرتشفونه؟ كيف وقفوا أمام ضمائرهم وهم يكذبون وفي كل واد يهيمون ويقولون مالا يفعلون؟ وكيف ظل هناك من ظل ينعتهم بـ  "النخبة" و"رموز" الأمة و"قادة" الفكر و"حكماء" الوطن؟

لسنا بحاجة إلى المزيد من القول، ولنا أن نكتفي بهذا القدر وإن لم نلتزم بعدد الكلمات المطلوبة للمقال.




هناك تعليق واحد:

  1. الأستاذة الفاضلة ألف تحية من الجزائر
    المقال شامل جامع مانع ،لكن سيدتي الفاضلة ما أدهشني ،طبعا لي تفسيري الخاص، يوجد ممن ذكرت وزيادة شوي لأنهم اخذوا كبونات صدام ودولارات القذافي وإكراميات حسين سالم ورضا جمال وعلاء،ولهم صور كلها تذلل امام صفوت الشريف ،ورغم كل ذلك أعيد انتخابهم في برلمان " الثورة "

    ردحذف