الاثنين، 28 فبراير 2011

بمناسبة المنشور في صفحة وفيات الأهرام اليوم 28 2 2011 عن مرور 30 سنة على إستشهاده :

أحمد بدوي نقلا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة:

المشير أحمد بدوي سيد أحمد (1927 ـ 1981): وزير الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة ولد في الإسكندرية، في 3 أبريل 1927.

1 حياتة
2 حرب أكتوير
2.1 دورة في الثغرة
3 وفاته(إغتيالة)
3.1 الناجون من الحادث

 حياتة: تخرج في الكلية الحربية عام 1948 (دفعة 48).اشترك في حرب سنة 1948، قاتل في المجدل ورفح وغزة والعسلوج. عين بعد الحرب مدرساً في الكلية الحربية، ثم أصبح مساعداً لكبير معلمي الكلية عام 1958.


سافر في بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفيتي ،لمدة ثلاث سنوات، حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا، تخرج بعدها حاملاً درجة "أركان حرب" عام 1961


بعد حرب يونيه 1967، صدر قرار بإحالته إلى المعاش، واعتقل لمدة عام على خلفية التخوف من دفعة شمس بدران وزير الحربية أثناء حرب 1967 إلى أن تم الإفراج عنه في يونيه 1968، والتحق خلال تلك الفترة بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وحصل على درجة البكالوريوس، شعبة إدارة الأعمال، عام 1974.


وفي مايو 1971، أصدر الرئيس محمد أنور السادات قراراً، بعودته إلى صفوف القوات المسلحة، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 1972، حيث حصل على درجة الزمالة عام 1972. ثم تولى منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية،


استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.


 دورة في الثغرة: عندما قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضاً جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة "عيون موسى" جنوب سيناء. ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، في مواجهة السويس،


في 13 ديسمبر 1973، رقى إلى رتبة اللواء، وعين قائداً للجيش الثالث الميداني، وسط ساحة القتال نفسها،


في 20 فبراير 1974، وبعد عودته بقواته، كرمه محمد أنور السادات في مجلس الشعب ومنحه نجمة الشرف العسكرية.


وفي 25 يونيه 1978، عُين اللواء أحمد بدوي رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة. ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في 4 أكتوبر 1978، وصار أميناً عاماً مساعداً للشؤون العسكرية في جامعة الدول العربية. ورقي لرتبة (الفريق) في 26 مايو 1979. عُين وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، في 14 مايو 1980.

 وفاته(إغتيالة): في 2 مارس سنة 1981، لقي الفريق أحمد بدوي، هو و13 من كبار قادة القوات المسلحة، مصرعهم، عندما سقطت بهم طائرة عمودية، في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح. أصدر الرئيس أنور السادات قراراً بترقية الفريق أحمد بدوي إلى رتبة المشير وترقية رفاقه الذين استشهدوا معه إلى الرتب الأعلى في نفس يوم موتة.


وهناك شكوك كبيره حول استشهاده هو و13 قائدا من كبار ضباط قيادة القوات المسلحة وهم:


1.اللواء صلاح قاسم رئيس اركان المنطقه العسكريه الغربيه
2.اللواء على فايق صبور قائد المنطقه الغربيه
3.اللواء جلال سرى رئيس هيئه الهندسيه للقوات المسلحه
4.اللواء أحمد فواد مدير اداره الأشاره
5.اللواء عطيه منصور رئيس هيئه الأمداد واليموين
6.اللواء محمد حشمت جادو رئيس هيئه التدريب
7.اللواء محمد أحمد المغربي نائب رئيس هيئه التنظيم والإداره
8.اللواء فوزى الدسوقى مدير اداره الأشغال العسكريه والأبرار
9.اللواء محمد حسن مدير إداره المياه
10.عميد أركان حرب محمد السعدى عمار مدير هيئه عمليات القوات المسلحه
11.عميد أركان حرب محمد أحمد وهبى من هيئه العمليات بوزاره الدفاع
12.عقيد مازن مشرف من هيئه العمليات
13.عقيد أركان حرب ماجد مندور من هيئه العمليات

وقد شيعت جنازة المشير أحمد بدوي وزملائه، يوم الثلاثاء 3 مارس سنة 1981، من مقر وزارة الدفاع، في جنازة عسكرية يتقدمها الرئيس محمد أنور السادات.

 الناجون من الحادث: من نجا من الحادث 5 أفراد فقط. منهم 4: طاقم الطائرة وسكرتير وزير الدفاع!


و يوجد الكثير من علامات الاستفهام حول نجاة طاقم الطائرة فقط ووفاة ركابها حيث أن طراز الطائرة كان من النوع الذي يجب أن يفتح بابه من الخارج ولا يوجد باب إلى غرفة القيادة. (!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟).

تعليق من جانبي:

إنه فن إقتل القتيل وامشي في جنازته الذي إبتدعه العهد الناصري والساداتي وتوافق معه العهد المباركي الذي لم يفكر لحظة في فتح ملف "الحادثة" المريبة والتحقيق فيها!

تحيي الأسرة ذكرى شهيد الوطن بعد ظهر الأربعاء 2 مارس بمقابر الشهداء بالعباسية.

الفاتحة.
إلى اللقاء غدا إن شاء الله مع ملفاتي لكشف غزاة بلادنا!

إظهر وبان يا وحيد عبد المجيد!

من ملفاتي هذا المقال الذي تم نشره في الشرق الأوسط 17 4 2008


التربص بالمادة الثانية من دستور مصر

نظرة على ما يجري في تركيا، مظاهرات ضد رئيس جمهورية منتخب وبرلمان منتخب والمطالبة بإسقاطه وإلغاء حزبه حفاظا على مبدأ اللادينية الكمالية التي يرون أنها تتهدد لمجرد المطالبة بحق مواطنات في ارتداء قطعة قماش على الرأس، تجعلنا نفهم ونحذر الكثير من مطالبات اللادينيين الصاخبة لإلغاء المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن « مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع» ـ (تقرير جريدة البديل، مشاركون في مؤتمر مصريون ضد التمييز يطالبون بإلغاء خانة الديانة والمادة الثانية من الدستور، 13/4/2008) ـ هذه المادة القاصرة التي لم تصل إلى نص «الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للقوانين»، تؤرق الصاخبين لأنها تكفي لصد تلاعبهم وسعيهم الحثيث لمحاصرة «التدين» الذي يرونه قد وصل إلى معدلاته الخطرة، كما قال أحد كبار مسؤولي الثقافة في واحدة من مقالاته،(جابر عصفور)، ومن ثم السعي لمحو آثاره ومظاهره تماما من أول منع المآذن من الأذان حتى حرية الالتزام بالزى الشرعي للنساء، مرورا بمسألة زبيبة الصلاة، التي اعتبرها أحدهم من المؤشرات التي تهدد الأمن القومي،( أحمد عبد المعطي حجازي). 


إن هذا المنطق المتناقض العجيب الذي ينادي بحق البهائيين في التدين في الوقت الذي يعيب على أتباع المسجد والكنيسة حق الالتزام بمبادئ عقيدتهم، يجعلنا لا نثق في العبارات المعسولة عن الحقوق والحريات والمساواة...إلخ. لم تمل «الشريعة الإسلامية»، حين حكمت، قانونا واحدا ألزمت به الكنيسة ضد قوانين محللاتها ومحرماتها، والكنيسة تشهد أن حكم المحكمة الذي تناقض مع قانونها الكنسي في أحوال الطلاق والزواج مثلا، كان حكما خارجا عن أحكام الشريعة الإسلامية التي تنص: «لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم فيما آتاكم، فاستبقوا الخيرات، إلى الله مرجعكم جميعا، فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون» المائدة/48، والتي منها كذلك النهي عن سب عقائد الآخرين ولو كانوا يدعون من دون الله حتى لا يسبوا الله عدوا بغير علم، ولقد أيدت بكل قواي الوقفة الصلبة المبدئية لقداسة البابا شنودة حين أصر على إعلان أنه يخضع لأحكام شريعته ودينه ولا يخضع لما يخالفها، وكانت الهجمة التي ناوأته جزئية من هجمة اللا دينيين، الذين صاروا يتوحدون في مواجهة المتدينين، وأراها «فتنة تهددت النيل نيرانها».


ولدي ملحوظة، أفردها قبل أي شيء، حول كلمة «قبطي»، فلا يجوز أن نقول «قبطي ومسلم»، لأنها مغالطة قديمة آن الأوان أن نصححها، قبطي معناها مصري، والمسيحي والمسلم يشتركان فيها: قبطي مسيحي، قبطي مسلم، أي مصري مسيحي، مصري مسلم، وهي ملحوظة يكررها كثيرا د.ميلاد حنا وأنا أسانده فيها تماما. خلاص؟ طيب ما المقصود بكلمة «تمييز» التي تدفع الصاخبين بالدعوة إلى إلغاء خانة الديانة؟ هل معرفة ديانة المواطن مصدرها الوحيد خانة الديانة في بطاقة الرقم القومي، بحيث يؤدي إلغاؤها، كما اقترح الأستاذ فؤاد عبد المنعم رياض في جلسة من جلسات مؤتمر مصريون ضد التمييز الديني، جريدة البديل 13/4/2008، إلى اختفاء كل معالم «التدين» من على وجوه أصحاب العقائد المختلفة؟


هذا المراء الكاذب لمصلحة من ومن أجل أي هدف؟


وما هو الدور البهائي في كل هذا الكم الهائل من الخلط والمغالطات التي أوصلت الأستاذة أمينة النقاش، نائبة رئيس حزب التجمع، لكي تصيح محذرة من «الاختراق الإسلامي للنقابات المهنية»؟ (البديل 13/4/2008).


اختراق «إسلامي» يا أستاذة أمينة؟


ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله!


فهلا ذهبت الأستاذة وقرأت مبادئ البهائية، من مصادرها غير المنحازة، وشافت تحريمهم للثورة ضد الحاكم ولو كان ظالما، ولو كان جائرا، ولو كان محتلا، وتأملت أثر تحريمهم للمقاومة الشعبية وإلى أي نهاية يصل دعمهم حتى تعلم ويعلم من يريد أن يعلم «الاختراق» الذي يجدر بنا أن نحذره حقا؟

السبت، 26 فبراير 2011



من وثائق انتفاضة الطلبة المصريين 1972/ 1973


بعد انتصاره على خصومه في 15 مايو 1971، قرر الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يلبس ثوبا مغايرا لمرحلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واختار لهذا الثوب شعار: الحرية والديمقراطية وهدم السجون وإلغاء المعتقلات.


تحت هذه الشعارات كان لابد أن تعود مصر إلى أسلوبها الذي تعودت عليه وهو إعلان مطالبها عن طريق الاحتجاجات الشعبية، فقامت في يناير 1972 مظاهرات طلابية أعادت إلى الأذهان صورة المظاهرات الوطنية المجيدة التي اجتاحت القاهرة في الأربعينيات، ضد الاحتلال الإنجليزي، وضد الفساد السياسي، وضد كل ما كان معاكسا للمصلحة الشعبية.


وكما كانت مظاهرات الأربعينيات من القرن الماضي قوامها طلبة جامعة فؤاد الأول، كانت مظاهرات 1972، من القرن نفسه، قوامها طلبة كل الجامعات وعلى رأسها، جامعة القاهرة وجامعة عين شمس، وتم تأييدها بعناصر وطنية من المثقفين والأدباء والشعراء.


في ذلك اليناير عام 1972 كنت في مناسك فريضة الحج، أطوف حول البيت الحرام وأنا أبتهل من جوامع قلبي ونفسي: «يا رب على الحاكم الظالم». لم أكن ساعتها على علم بمظاهرات الطلبة الاحتجاجية، لكنني كنت على علم بالظلم الذي وقع على قلمي بمنعي من النشر والتعبير من دون سبب واضح أو مسوغ منطقي، وكنت قد رأيت في إجراءات التنكيل بي دليلا فاضحا يكذب كل شعارات «الديمقراطية» و«الحرية» و«الأمان» التي رفعها السادات. بعد عودتي من أداء فريضة الحج، حاولت أن أستعيد حقي في النشر عن طريق تقديم مذكرات، وعن طريق مقابلات مع مسؤولين لم يكفوا عن بث غرامهم بالحرية والديمقراطية.. إلخ ـ منهم بالمناسبة دكتور أحمد كمال أبو المجد الذي تولى وزارة الإعلام في المرحلة الساداتية لفترة ـ وخاب مسعاي والوجوه كلها ساقعة مثلجة.


في 29 ديسمبر 1972 تم اعتقال مجموعة كبيرة من الكتاب والمحامين والمثقفين والشعراء، ولم يكن بنقابة الصحفيين إلا المؤيدين للنظام بالحق وبالباطل. في موقف أقرب إلى التعبير الشعري ساقتني قدماي للانضمام إلى اعتصام طلبة جامعة عين شمس في 3 يناير 1973. قلت للطلبة، إنني أؤيد مطالبهم بتحقيق شعارات حرية التعبير وحرية الرأي، ولأنني ممنوعة من النشر فليس أمامي سوى أن أكون بنفسي بينهم متضامنة مع مطالبهم لأنها مطالب كل الناس لمصلحة كل الأمة. رحبوا بي، وكان الجو نقيا، والإحساس صادقا، والنفوس طيبة. كنت في الخامسة والثلاثين وكانوا بين 19 و24 سنة، معظمهم من كليات الطب والآداب والحقوق والهندسة. طالبات نابهات مفوهات بليغات في التعبير عن الأزمات وآلام الوطن وطلبة مثلهم وإن غلبت على الجميع لمسات طريفة من ناتج البراءة والسذاجة والعفوية.


حين تم اقتحام الاعتصام الذي استمر حتى 11 يناير 1973 تحلق حولي الضباط للقبض علي بدعوى أنني الرأس الكبير الذي تزعم كتيبة الطلبة وأنني مندسة بين صفوفهم، وكانت هذه هي التهمة التي أكدتها تحريات المباحث ووجدتها أنا شرفا لا أدعيه، فالحقيقة أن الشباب الطلابي كانوا هم العقل والحركة واللسان، وكنت مبهورة بعنادهم وصلابتهم ولم يتعد دوري المساندة والرصد والإعجاب والفرح بأن مصر قد أنجبت مثل هذا الجيل المتأجج بالحماس والحيوية. أشياء كثيرة قالوها وحوادث كثيرة تتابعت ومفارقات عديدة أضحكتني وآلام شديدة أوجعتني.


بعد سنوات بلغت الثلاثين قام المحامي النبيل عادل أمين، الذي كان ضمن كتيبة دفاع وقفت بلا مقابل مادي تطالب لنا بإخلاء السبيل، بتجميع الوثائق الخاصة بالحركة الطلابية، بدأب وصبر وأمانة وأخرجها في مجلد من 632 صفحة، مبوبة ومنسقة مثل «ألبوم» لصور نحبها من أيام الشباب تحت عنوان: «انتفاضة الطلبة المصريين، 1972 – 1973، الجزء الأول، عادل أمين المحامي، القاهرة 2003، رقم الإيداع 14704 / 2002، طبع بالمكتب الفني».


معظم الأشياء التي وردت في تلك الوثائق كنت قد نسيتها تماما مثل ذلك البيان الذي أردت إرساله إلى نقابة الصحفيين تهريبا من سور جامعة عين شمس فصادره أحد ضباط مباحث أمن الدولة ليقدمه مع مستندات تحرياتهم عني التي تقول: «أصدرت بيانا يتضمن استنكارها لبيان نقابة الصحفيين الصادر في 29/12/1972، ووصفت هذا البيان بأنه لا يعبر عن الرأي الحر داخل نقابة الصحفيين، وأنها قررت الاعتصام مع طلبة جامعة عين شمس لإحساسها بالغربة والوحدة داخل نقابتها». وفي صفحة 57 من الوثائق التي قدمها الأستاذ عادل أمين وجدت، ويا للفرحة، نص بياني الذي كنت قد حسبته قد ضاع إلى الأبد، بعد أن ضاع تماما من ذاكرتي، وهو كالتالي: «بيان إلى نقابة الصحفيين رقم 2:

 في اليوم الخامس لاعتصامي تضامنا مع الاعتصام الطلابي بجامعة عين شمس، الذي انقضى عليه الآن سبعة أيام والذي يشكل استمراريته وصموده شكلا من أشكال الإرادة الرائعة والإصرار الجميل على المطلب الشعبي في تحقيق الديمقراطية وترسيخ مبدأ الممارسة الصادقة الفعلية لحرية الفكر والتعبير عن الرأي، أعلن تضامني مرة أخرى مع هذه الحركة الطلابية النزيهة أولا: بإدانة التشويه المتعمد لهذه الحركة الطلابية واحتجاجي الخارج من صميم الوجدان الشعبي على هذا التشويه الذي تشارك فيه بالدرجة الأولى الصحف المصرية كجزء من حملة إعلامية المقصود بها ضرب الحركة الطلابية لغير مصلحة شعبية.

 ثانيا: أعلن إضرابي عن الطعام بداية من يوم الاثنين الموافق 8/1/1973 تضامنا وتدعيما لقرار الإضراب عن الطعام الذي اتخذته المجموعة التي تمثل قوة الاعتصام الطلابي بجامعة عين شمس بقصر الزعفران حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين الوطنيين الذين بدأت سلسلة اعتقالاتهم منذ يوم الجمعة 29/12/1972 والتي لا تزال جارية ومستمرة حتى الآن والمندرج بعضها تحت اسم قضية 902 لسنة 1972 حصر أمن دولة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. التوقيع: صافي ناز كاظم 7/1/1973».


الطريف في تلك الوثائق كان إصرار المباحث على تعريفي بـ«الماركسية»، ولم يكن قد مر على أدائي لفريضة الحج غير عام واحد، بينما لم تشر إلى حقيقة أي واحد ممن كانوا يفخرون بانتمائهم الماركسي والعلماني.


ومنذ ذلك التعريف المباحثي الأمني غير الصادق وغير الحقيقي، عن هويتي العقائدية، وأنا أواجه المصرين على تصديق «ادعاءات» المباحث وتكذيب «صدقي» في أنني لم أكن في أي لحظة من لحظات عمري ماركسية أبدا أبدا أبدا والله خير الشاهدين.





الحمد لله عادت نوارة بالسلامة وقد تهشم زجاج سيارتها وسرقة ما بداخلها فحسب.

رحم الله الشهداء الأبرار: الأحياء عند ربهم يرزقون.
تم بالقوة فض الإعتصام المشاركة فيه إبنتي نوارة أمام مجلس الوزراء في الساعات الأولى من هذا الصباح، أنتظر عودة نوارة بالسلامة من دون أذى بحول الله وقوته.

الخميس، 24 فبراير 2011

" ما أعسر هوان من تعوّد رفع رأسه"!
"أومن إيماناً مطلقا بالجماهير التي تفنى في فكرتها وتذوب في نفسها كتلة كاملة متجهة في عزم مرعب نحو غايتها".
صافي ناز كاظم، في: (وتريات 1974)

وهذا ردي السريع على عمود الأستاذ سامح المنشور اليوم 24 فبراير 2011 بجريدة الأهرام:


ياسامح لا تطلب الظلم لكي تشتهر بالحق: إقتراحك بإضافة شريعة أخرى إلى جانب الشريعة الإسلامية لا ضرورة له للأسباب الآتية:

 أولها أن الإسلام يعترف بالمسيحية واليهودية ولا إعتراف من جانبهما بالإسلام، ولذلك فإن الإسلام يحمي حقوقهما لكن لا حق لنا في شريعتهما، والآيات الكريمة في سورة المائدة أرقام 47 و48 و49 تثبت حقوق غير المسلمين في الإحتكام إلى شريعتهم بوضوح كاف جدا " لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" فما الحاجة لنضيف النص الذي تقترحه والذي سوف يستغل بما يضر المسلمين بما لاتتخيل؟

 ثم أن المادة الثانية من الدستور التي نصها بالحرف هو:

 " الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع "،

 تعني أن هناك مصادر أخري للتشريع موجودة بالفعل ومعظمها، إن لم يكن كلها، قوانين وضعية من فرنسا وبلجيكا وغيرها، والقول بـ "مبادئ" الشريعة مطاط بما فيه الكفاية .


المادة الثانية ليست سوى ورقة توت تحمي المسلمين بالكاد حتى لاينعق ناعق بمنع الأذان مثلا بحجة أنه تلوث سمعي، كما سبق وقيل في تونس! ومنع الملتزمات بالزي الشرعي من حقوقهن ...إلخ.


لقد تكرم الله سبحانه بنصر الثورة من حيث لا نرجو ولا نحتسب ولولا فضل الله لما وصلنا إلى ما تحقق.


أخاف غضب الله فنحن بين إصبعيه.
علي الطـريق
 الشريعة المسيحية
بقلم: سامح عبد الله
في العصور الوسطي كان ينظر لبابا روما ـ وهو رجل دين ـ باعتباره ملكا فوق كل الملوك وأقوي سلطة سياسية في أوروبا‏.‏ كلمته نهائية وقراراته واجبة الطاعة ولا يستطيع أحد من أمراء وملوك أوروبا مخالفته‏,‏ وإلا كان مخالفا لرؤية البابا‏,‏ ظل الله علي الأرض ويعرضه للخروج من رحمة الكنيسة‏.‏


هذا النموذج مرفوض كلية ولا يمكن لمن يطالب بتطوير النظام السياسي في مصر أن يفكر في منح رجال الدين المصريين سلطات مماثلة وإلا يكون قد ضرب فكرة الدولة الحديثة في الصميم‏.‏
ولكن فكرة الدولة المدنية بالمفهوم الأوروبي عليها مآخذ هي الأخري‏,‏ فهي تنادي بفصل الدين عن الدولة تماما‏,‏ وأعتقد أن المجتمع المصري غير مهيأ في الوقت الحالي للقبول بمثل هذه الأفكار‏.‏
فصل الدين عن الدولة بالمفهوم الأوروبي يعني أن كل القوانين بما في ذلك قوانين الأحوال الشخصية والميراث يجب ألا تستند لمبادئ دينية‏,‏ وإذا قررنا الالتزام بهذه الرؤية الأوروبية فنحن أمام بديلين‏,‏ الأول هو عدم الاقتراب من تلك المناطق الحساسة والقبول بالدين كمنظم لها فنكون بذلك دولة مدنية منقوصة‏,‏ أو تنظيم هذه الأمور برؤية مدنية‏,‏ وهو ما يفتح الباب لفتنة مجتمعية غير مأمونة العواقب‏.‏
وفصل الدين عن الدولة بالمفهوم الأوروبي يعني السماح بممارسة البغاء لأن منعه يأتي من منطلقات دينية‏,‏ وسنواجه المشكلة سالفة الذكر إذا ما قررنا السماح به أو منعه‏.‏
وفصل الدين عن الدولة بالمفهوم الأوروبي يعني أن تتخلي الدولة بالكامل عن التعليم الديني وتتركه للمؤسسات الدينية‏.‏ ماذا نحن فاعلون ولدينا أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي‏..‏ الأزهر؟ هل سنتخلي طواعية عن دور مصر التاريخي في نشر تعاليم الإسلام عالميا عبر الأزهر؟ وهل سنترك الساحة الدينية لجماعات لا تعرف من الدين إلا قليلا ولا تري من الإسلام إلا اللحية والجلباب والنقاب ومنع النساء من العمل‏.‏
أعتقد أن ما نحتاجه الآن هو حالة وسطية بين الأمرين‏.‏ نريد دولة يحكمها نظام يستمد سلطاته من الشعب بطرق ديمقراطية‏.‏ دولة مدنية لا سلطة لرجال الدين فيها ولكنها تحترم الأديان‏.‏ وإذا كان الدستور يعتبر الشريعة الإسلامية مصدرا للتشريع فلنضف فقرة جديدة تشير إلي احترام جميع الشرائع السماوية‏,‏ وهو مبدأ إسلامي‏,‏ بما في ذلك الشريعة المسيحية.

الأربعاء، 23 فبراير 2011

جابر عصفور .. ودماء الشهداء !



د. حلمي محمد القاعود | 23-02-2011 00:31


صديقي اللدود الدكتور جابر عصفور ، وزير الثقافة المُقال في وزارة الفريق أحمد شفيق التي شكلها النظام الهالك قبيل سقوطه ، يثير جدلا كبيرا في الحياة الثقافية والفكرية ، سواء على المستوى الخاص أو الصعيد العام ، فهو رجل ذكي ، ونشيط ، وقارئ ، ومجادل بارع ، وقادر على إرباك خصومه بالانتقال من جوهر الموضوع المطروح للنقاش إلى الهوامش ، والجزئيات والغرق فيها ونسيان الموضوع الأصلي تماما .


جابر عصفور طالب قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة في الستينيات ، مثال للحفظ والتفوق الدراسي ، تخرج بأعلى تقدير ، وعين مدرسا في إحدى مدارس الفيوم - جنوب القاهرة ، كتب خطابا لجمال عبد الناصر فعينه معيدا بالكلية التي تخرج منها ، وتبنته الدكتورة سهير القلماوي فكانت أمه الروحية ، وحصل على الماجستير والدكتوراه ، وباقتراب أستاذته من النظام صار هو قريبا منه أيضا ، وفي عهد السادات أشرفت الدكتورة سهير على زوجه السيدة جيهان - التي حملت لقب سيدة مصر الأولى ؛ في رسالتيها للماجستير والدكتوراه، فكان يتردد مع أستاذته على بيت الرئيس السادات لمساعدة الزوجة الطالبة وتوفير المصادر والمراجع التي تحتاجها ، وكان يتردد معهما أو مع أحدهما أو منفردا الدكتور لويس عوض المتخصص في الإنجليزية والمستشار الثقافي لجريدة الأهرام .


وفي العهد البائد كان دور الدكتور جابر أساسيا ، في المجلس الأعلى للمرأة الذي كانت تتولاه السيدة الأولى سوزان ثابت ( مبارك) ، وخاصة بعد عمله مساعدا للوزير السابق فاروق حسني ؛ الذي كان بدوره مقربا من القصر الجمهوري ، وكان جابر يخطط للسيدة سوزان ؛ وينفذ ما تريد من سياسة خاصة بالمرأة المصرية وتغريبها وإبعادها عن الثقافة العربية الإسلامية ، وفي علاقته الوثيقة بالنظام الهالك ، التقت أهدافه مع أهداف النظام حول الخصومة الضارية للإسلام ، وعبر عن هذه الخصومة بلا حدود ، ويسمي تلاميذه وأنصاره خصومته للإسلام بالمشروع التنويري..


ومن حق جابر عصفور أوغيره اختيار الفكر الذي يروقه ، واعتناق العقيدة التي يقتنع بها ، ولكن ليس من حق أحد أن يشهر بدين الأغلبية أو يحتقره أو يسميه بغير اسمه تسمية تنال منه وتزدريه !


لقد تماهى جابر عصفور مع النظام الهالك حتى النخاع ، وصار يده التي يكتب بها معاديا لدين الأمة وثقافتها ، وهويتها ، وسوغ ذلك بأن المناخ السياسي في مصر ؛ لا يسمح بالعمل إلا من خلال السلطة القائمة أو ما يسميه الأصولية الإسلامية ، وتلك كما يقول أنصاره - لا تتيح له فرصة الإبداع أو رؤية امرأة حاسرة الرأس أو الاستمتاع بفيلم سينمائي .. المجال المتاح إذا كما يدعي دراويشه هو السلطة ، أو الدولة كما يفضل هو أن يسميها ، والمصطلح عنده حالة تستدعي وقفات طويلة في طريقة استخدامه ودلالته وسبل توظيفه .


والواقع يقول إن العمل خارج هذين المجالين متاح ومفتوح ، ولكنه بلا عائد مادي أو امتيازات حكومية .. إنه العمل مع الناس ، ومع الشارع الذي كانت كلمته هي القول الفصل في إسقاط النظام ، والقرار الحاسم في إسقاط التنظيرات المعقدة التي ظلت النخب المتغربة تلوكها ؛ وتتحدث عنها طوال ثلاثين سنة من السنوات العجاف . ولعل ما أصاب الأحزاب اليسارية المصرية خير دليل على سقوط كل الأدبيات التي لاكتها هذه الأحزاب سواء كانت علنية أو سرية ، وساعة كتابة هذه السطور كان حزب (توتو) يبحث تنحية قيادته التي تحدثت كثيرا في العلن مع الناس البائسين المطحونين عن الحقوق والتغيير، وتعاطفت كثيرا في السر مع السلطة البوليسية الفاشية بل أيدتها ودعمتها ، وكان شاغلها الشاغل هو المصالح الذاتية من خلال انتهازية مقيتة ، ونفاق مفضوح ، وتضليل متعمد !


جابر عصفور نموذج لليسار الذي تأمرك وذلك من خلال اندماجه بالسلطة البوليسية الفاشية على مدى عمره الوظيفي خارج الجامعة ، فقد كان صوت وزير ثقافة العهد البائد ، وكان ذراعه اليمني التي يضرب بها ويحتضن ، واستطاع أن يقود الحظيرة الثقافية التي دجّنت مثقفي اليسار المتـأمرك ، وخصوم الإسلام عامة ، وصهرتهم في بوتقة واحدة غايتها الأساسية في التشهير بالإسلام ومحاولة زعزعة ثوابته ، والدعوة إلى ما يسمى الدولة المدنية التي هي نقيض الإسلام في مفهومهم ، وقد استطاعوا بالفعل التدليس على الأمة من خلال ادعائهم أنهم يناضلون من أجل الحرية والتقدم والحداثة والتنوير ، وفي الوقت نفسه لا يتورعون عن وصم الإسلام بالإرهاب والظلامية ، والتعصب والجمود والتخلف .


وكان جابر عصفور – ومازال – في طليعة هؤلاء المعادين للإسلام والأمة والموالين للنظام المجرم الفاسد ؛ بكتاباته وسلوكه العملي في وزارة الفساد الأكبر – أعني وزارة الثقافة ! وقد أصدر كتبا عديدة كانت في الأصل مقالاته التي نشرها بترحيب ودعم كبيرين في صحف السلطة وصحف الخليج منها : هوامش على دفتر التنوير ، وضد التعصب ، ونقد ثقافة التخلف ، وقد أسقطت الجماهير في ثورة الورد هذه الكتب ، وما تضمنته من أفكار عدوانية هي نسخة طبق الأصل من رؤية الاستعمار الغربي المتوحش للإسلام .. وكانت الجماهير في ميدان التحرير ترد على اتهامه للإسلام بالتعصب والفاشية والدولة الدينية كما يسميها ، حين تضامنت كل فئات الشعب مع الإخوان والجماعات الإسلامية والسلفيين وغيرهم من الإسلاميين ، وشهد العالم أن غير المسلمين يؤدون صلواتهم في حضانة الغالبية العظمى التي يمثلها المسلمون ، ورأى العالم كيف تجاور المسلم مع غير المسلم في هتاف واحد ، وكيف أعلن الإسلاميون أمام الدنيا كلها أنهم لا يرغبون في الحكم ولن يرشحوا واحدا منهم للرئاسة .. لقد سقطت مقولة تعصب المسلمين الآثمة في ميدان الشهداء !


كما سقطت مقولة تخلف الإسلام التي يسميها جابر عصفور ثقافة التخلف ، حين أثبت الشعب المصري المسلم تحضره الرائع ، ورأت الدنيا كلها أن المسلمين ليسوا أصحاب ثقافة متخلفة كما يصمهم جابر ورهطه العدواني ، وأنهم لم يخرجوا عن منهج السلم ، ولم يتحركوا إلا لرد عدوان النظام الذي ينتمي إليه جابر عصفور ورهطه في موقعة الجمل الخسيسة .


إن التنوير الذي يدعو إليه جابر ومن معه هو إلغاء الإسلام ، وهذا تنوير متخلف بكل المقاييس ، فإذا كان التنوير الأوربي آمن بالتجربة ورفض ما وراء الغيب ؛ فإنه كان مضطرا لذلك ، لأن رجال الدين هناك كانوا يطاردون الناس بالحرمان والغفران ، وحولوا الدين الإلهي إلى تقاليد كنسية تئد الحرية والفكر ، وتحول الإنسان إلى عبد يعبد عبدا مثله ، بينما إسلامنا العظيم قد حول الإنسان المسلم إلى كيان حر كريم له قيمته ويرتبط بربه مباشرة دون وساطة أو توصية !


وكنت أتصور أن جابر عصفور بعد ثورة الورد ؛ قد تخلى عن أفكاره أو حاول مراجعة نفسه ، ولكنه خوّض في دماء الشهداء ، ووقف أمام زعيمه المخلوع وأدي اليمين الدستورية في القصر الجمهوري وزيرا للثقافة الفاسدة التي يتبناها ، بينما كان الرصاص الحي يلعلع في صدور شباب الورد وأبناء النيل الشرفاء !


ثم إنه لم يكتف بذلك بل ظهر على شاشة التلفزيون بعد إقالته المهينة ؛ ليقول للناس إنه يطالب بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تعني الإسلام ، ثم زعم أنه تقدم باستقالته لأنه لم يكن مستريحا لتولي الوزارة في ظل الحزب الوطني !؟


المادة الثانية للدستور لا يستطيع أحد إلغاءها بدليل صلاة الجمعة – جمعة النصر التي صلى فيها أربعة ملايين مسلم ومعهم شركاء الوطن في ميدان الشهداء ، لقد صارت معزوفة المادة الثانية قديمة جدا ولا محل لها، ويجب البحث عن نغمة أخرى !


أما خبر الاستقالة ، فهو غير صحيح حتى لو كان مندوب المبيعات ووزير الإعلام السابق ، ومنافس جابر في بلاط النظام الهالك قد احتد عليه في مجلس الوزراء ، وفاخر بالحزب الوطني .. فالمؤكد أن معالي الوزير السابق جابر عصفور قد أقيل من منصبه بسبب عدم توقيعه لأوراق الوزارة ، وهو ما صرح به أحد نواب الحزب لإذاعة صوت العرب قبل عدة أيام !


وأيا كان الأمر فقبول الوزارة في ظل النظام الساقط ، ودماء الشهداء تجري أنهارا في القاهرة والإسكندرية والسويس والفيوم والمنيا ودمنهور والمحلة الكبرى وغيرها هو عمل لا ينتمي إلى التنوير أو الاستنارة !


وليت صديقي اللدود يراجع نفسه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له !

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

الناقد والكاتب وأستاذ الجامعة الجليل لم يكن يدري، المسكين، أن السفاح القذافي دكتاتور وهو يصافحه ويتسلم منه "جائزة القذافي"! شوفوا إزاي؟ أصله كان مركز في الهجوم على "الدين" و"التدين" و المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور!

معذور: الشيطان شاطر!

خطر! احذروا هذا الرجل!

"كما أعلن أحمد زويل، أنه يفكر حالياً فى الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، رغم أنه لم يفكر فى ذلك من قبل، لأن المسئولية الوطنية فى هذه المرحلة الحالية تتطلب منه هذا التفكير، خاصة أن قائد هذه البلاد يجب أن يكون لديه رؤية سياسية واضحة لإحداث النهضة الاجتماعية بها، موضحاً أن مصر لن تتقدم بدون العلم والتطوير العلمى، فلا يوجد تقدم سياسى بدون التفكير العلمى السليم حتى تصبح دولة متقدمة خلال الفترة القادمة."


هذا الخبر جاء في موقع اليوم السابع نقلا عن جريدة الجمهورية اليوم 22 فبراير 2011.

بأي حق يتكلم هذا الرجل وبكل هذه الثقة؟
ما شأنه بمصر وهو الذي صرّح في زيارة سابقة لمصرنا أنه جاء بصفته الأمريكية؟

ما هي الحكاية؟
انتبهوا يا أهلنا من حصان طروادة هذا الآتي لنا مخبئا في بطنه  سلطة الإحتلال الأمريكي؛ الأمر جد خطييييييييييير!

انتبهوا!

مسجلون خطرون: هؤلاء الذين ظلوا يحكموننا لسنوات!

للعلم: إن ما يفعله السفاح مخرّب القذافي الآن على مشهد من العالم أجمع، ليس سوى تكرار لما فعله المجرم صدام حسين بالشعب العراقي إلى أن أوقعه بالنهاية في وهدة الإحتلال الأمريكي!

لمن يريد الحيثيات برجاء قراءة شهادتي في كتابي: صورة صدام الصادر عن دار العين 2007.

الاثنين، 21 فبراير 2011

mohamed يقول...
لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل


ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ
حَبيبُ الظَّلام عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ
وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ
وتبدرُ شوكَ الأسى في رُباه
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ
وصحوُ الفَضاءِ،وضوءُ الصباحْ
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام
وقصفُ الرُّعودِ،وعَصْفُ الرِّياح
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ
ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ
تأملْ! هنالِكَ..أنّى حَصَدْت
رؤوسَ الورى ، وزهورَ الأمَلْ
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ
وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ
سيجرفُكَ السيلُ،سيلُ الدماء
ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ


ابو القاسم الشابي


21 فبراير, 2011 07:47 م



طبعا الشابي كان يخاطب المحتل الأجنبي فهل تصوّر وقتها أن خطابه سينطبق تماما في يوم ما على سفاح من قبيلة ليبية؟
السفاح معمر القذافي يبيد أهلنا في ليبيا قصفا بالطيران: الله أكبر عليه، أين موسوليني؟ أين دقلديانوس؟ أين صدام حسين؟ أين أصحاب الأخدود؟ لعنه الله بكفره، والله والله والله سنرى نهاية له تشفي صدور المؤمنين وتذهب غيظ قلوبهم وساعتها نرجو ألا نرى شفقة في عين أحد يقول أنه عربي ومسلم!

كثفوا الإستغاثة بالله العزيز المنتقم الجبار، وراجعوا سورة البروج!
سكة ومكتوبة علينا
 نطويها جيل ورا جيل
ع الشوك نفرد خطاوينا
بالليل نضوي القناديل

من قصيدة أبو نوارة "عطشان ياصبايا".

كما أنه قال: "ارمي الكلمة في بطن الضلمة تحبل سلمى وتولد نور"!
 كلام صح تمام: الحق يأتي ولو بعد حين!

مبروك ليحيى الجمل كشف أوراقه!

 سبحانك يا ربي، كان لابد أن تبين للكافة الملامح الحقيقية مهما أخفتها الأقنعة!

الأحد، 20 فبراير 2011

دلالة جديدة لكلام في أنت عمري يليق بثورة مصر 25 يناير 2011 حفظها الله

قد إيه من عمري قبلك راح وعدّى ياحبيبي،
قد إيه من عمري راااااح،
ولا شاف العمر قبلك فرحة واحده،
ولا داق م الدنيا غير طعم الجراح،
إبتديت دلوقت بس أحب عمري،
 إبتديت دلوقت أخاف لا العمر يجري!

غناء واحدة عمرها 73 سنة ونصف لشباب وشهداء الثورة البواسل.

السبت، 19 فبراير 2011

مقال عبد المنعم سعيد المنشور 31 يناير 2011

منقول من موقع الأهرام وغير صحيح أنهم أزالوه:



في شأن الذي جري للمحروسة‏!‏
بقلم: د.عبد المنعم سعيد


ليس من السهل أن نعرف ما الذي جري لمصر المحروسة بالرحمة الإلهية وبركة آل البيت كما اعتقد المصريون دائما‏,‏


فلا تزال الأحداث قريبة وجارية ولم تعرف كافة أبعادها بعد‏.‏ وحتي قبل أيام من انفجار الموقف السياسي والاجتماعي بالطريقة التي جري عليها كان هناك أكثر من سبب يدعو إلي التفاؤل حتي إن رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف جمع عددا من الصحفيين وعبر عن تصميمه وتصميم حكومته علي دخول مرحلة جديدة من النمو في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلي‏8%‏ سنويا‏.‏ وكانت أسبابه نقية وواضحة وهي أن العالم بسبيله إلي الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية أو أنه خرج منها فعلا‏;‏ وأن مصر رغم كل شيء عبرت الأزمة حتي بنمو متواضع‏;‏ وأن هناك قوانين وأوضاعا آن أوان أن تأتي بثمارها كان أبرزها قانون المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية كان وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي قد قال قبل ذلك إن هناك طوابير من المستثمرين علي استعداد للدخول فيها‏.‏
علي الجبهة السياسية كان هناك أكثر من سبب للتفاؤل‏,‏ فرغم فداحة ما حدث ليلة رأس السنة في كنيسة القديسين في الإسكندرية فإن التيار الرئيسي للشعب المصري عبر عن أصالته ووقوفه بحسم إلي جانب وحدة الهلال والصليب‏.‏ وربما لم يحدث منذ وقت بعيد أن انتشرت اللافتات والعلامات وحتي القمصان التي احتضن فيها الهلال الصليب بمثل هذا الانتشار‏.‏ وما لا يقل أهمية عن ذلك كله أنه رغم المأساة وما خلقته من مرارات فإنها ولأول مرة ربما قدمت مناخا مواتيا لعملية فحص الهموم والحساسيات ما بين المسلمين والمسيحيين بعد أن تأكد الجميع أن الفحص يأتي في إطار من الوحدة والأسرة الواحدة‏.‏
وحتي عندما انفجرت الأحداث في تونس يوم الرابع عشر من يناير‏,‏ وتلبدت غيوم في السماوات الفلسطينية واللبنانية والسودانية لأسباب شتي‏,‏ كانت الغالبية من المصريين تظن أن ما يحدث يجري في بلدان أخري بعيدة وأن ما لدينا من تقدم اقتصادي وانفتاح إعلامي ونظام سياسي يكفي وزيادة لكي تسير مصر في طريقها التي اختطته لنفسها من تطور تدريجي كانت جماعة منا تراه أبطأ من اللازم وجماعة أخري تري أن سرعته أكثر مما تتحمله البلاد‏.‏ وكانت النتيجة التي توصلنا إليها أن نبقي بين دول الوسط في العالم‏,‏ فلا بلغنا أعتاب ماليزيا وكوريا الجنوبية وتركيا والبرازيل وغيرها من الدول الصاعدة بقوة‏,‏ ولا انحدرنا إلي مشارف السودان والصومال وغيرها من الدول الفقيرة‏.‏ وحصل المصلحون منا علي سوق أكثر سهولة ويسر في الاستثمار والعمل الاقتصادي يكفي للنمو والاستقرار في البلاد والتوسع في قاعدتها الاقتصادية والعيش في أحياء راقية‏,‏ وحصل الفقراء ومحدودو الدخل والأقل حظا في العموم علي الدعم والبطاقات التموينية ومساكن عشوائية مظللة بدشات التلفزيون ووصلات الإنترنت‏.‏
وقبل الأحداث بثماني وأربعين ساعة جري التفاؤل واسعا عندما بدأت الشرطة في الإمساك بأول خيوط جريمة القديسين‏,‏ وما ذاع من تفاصيل أظهر حجم التهديد الإرهابي الذي تتعرض له البلاد‏,‏ وبدا أن مصر سوف تدخل جولة جديدة من الحرب ضد الإرهاب تدفع فيه ثمن الأنفاق التي أقيمت بين غزة وسيناء‏,‏ ووجود تنظيم حماس علي الأرض الفلسطينية المقابلة‏;‏ وسواء كان هذا التنظيم قويا بحيث يسمح‏,‏ أو ضعيفا بحيث عجز عن المنع‏,‏ فقد كانت الشبكة العالمية للإرهاب تستهدف وحدة مصر الوطنية للنيل من البلاد كلها‏.‏ كانت الأنباء التي أذيعت أول الغيث‏,‏ ودائما فإن أول الغيث قطرة‏,‏ وكانت هذه القطرة دائما كافية لكي تشعل وحدة المصريين وتضعهم علي طريق مواجهة الخطر‏.‏
كان كل ذلك إذا لم يعط حالة من السعادة فإنه يعطي درجة من الاطمئنان حتي جاءت أولي علامات الخطر في شكل سحابة علي الشبكة العنكبوتية تدعو إلي مظاهرات في يوم الشرطة الخامس والعشرين من يناير‏.‏ وبينما كانت الدعوة للمظاهرات من الأمور التي يمكن تفهمها علي ضوء دعوات سابقة لمناصرة الفريق القومي لكرة القدم‏,‏ ودعوات جماعات فئوية لديها ما يضنيها من مطالب‏,‏ إلا أن اختيار التاريخ بدا غريبا وعاكسا لجهل بالتاريخ الوطني لمصر‏.‏ كان اليوم الإجازة مثله مثل أيام كثيرة‏,‏ لا أظن أن بلدا آخر يأخذ مثلها‏,‏ ينعم فيها أبناء مصر بيوم إضافي للغياب عن العمل‏.‏ أو هكذا كان الظن بالنسبة للشباب الذي قرر التظاهر حتي يتم تغيير مصر كلها في يوم من أيام التضحية والفداء والترحم علي أرواح الشهداء‏,‏ واستعادة ذكريات للبطولة والفداء‏.‏ وهو يوم يحسب لحزب الوفد وتاريخه‏,‏ ولكن الأحداث التي جاءت بعد ذلك جعلت الحزب ينسي ذلك‏,‏ ويجري وراء اللحظة‏,‏ وذلك موضوع آخر علي أي الأحوال‏.‏
خلاصة كل ما سبق أن كل المقدمات قبل يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من يناير كانت تقول إن مصر تخرج من الأزمات الاقتصادية والطائفية والأمنية حتي ولو كان لكل منها أبعاد عالقة وباقية‏,‏ وتحتاج إلي مزيد من الجهد والعطاء والعمل‏.‏ ولكن المفاجأة جرت بقدر أكبر من كل التوقعات السابقة التي جعلت وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي يري في المظاهرات المتوقعة جزءا من الحقوق الأساسية للمواطنين‏,‏ وان واجب الشرطة في هذه الحالة حمايتها طالما كانت تأخذ مسارا سلميا‏.‏
ما حدث بالفعل أن ما جري لم يكن مجموعة من المظاهرات السلمية حتي ولو بدا في بدايتها أن الأمر كذلك‏.‏ وقبل أن يأتي المساء كانت المظاهرات قد اختلطت برؤوس أحزاب سياسية لا يوجد لديها إلا بضع مئات من الأعضاء‏,‏ ومن لم يكن لديه مئات بحث عن شاشة عرض أو ميكروفونا للحديث وفرض الشروط وكأن الثورة قامت وآن حصد نتائجها‏;‏ ودفع الإخوان المسلمون استعراضا للتعبئة والحشد دفع الجميع إلي ميدان التحرير‏,‏ وجعل الأمر في عواصم محافظات أكثر عنفا‏.‏ وعلي غير العادة لم تكن المظاهرات مطالبية لها أهدافا محددة‏,‏ ولكنها كانت سياسية احتجاجية وضعت علي عاتقها تغيير مصر كلها ابتداء من النظام السياسي وحتي طبيعة الدولة كلها‏.‏ كان شعار التغيير مغريا وساخنا وحماسيا‏,‏ ولكنه كان مفتقدا نقطته الأولي‏,‏ وغايته النهائية‏.‏ وعلي غير العادة أيضا لم تكن المظاهرات حادث يوم واحد‏,‏ وإنما كان التصميم واضحا أن يكون لفترة لا يعرف أحد نهايتها‏.‏ وفجأة تفرغت محطات تليفزيونية كاملة للحدث المصري‏,‏ وسبقت أحداث مصر في واشنطن خطاب الاتحاد للرئيس أوباما‏,‏ وكانت النتيجة أن الحدث تضخم أضعاف حجمه الحقيقي عندما بدأت المحطات التليفزيونية تعيد شرائط للمظاهرات واحدة بعد الأخري وكأنها تجري في التو واللحظة حتي ولو كانت جرت منذ أيام وانتهت وعادت الأمور هادئة‏.‏
كانت المظاهرات كبيرة ولا شك‏,‏ وأكبر مما قدرها كل المراقبين‏,‏ وجري لها انفجار من المئات إلي الآلاف ثم عشرات الآلاف في يوم الجمعة حين انضمت إلي جماعة الشباب الذي بدأ الانفجار بنوايا سلمية جماعات أخري بدأت تدريجيا تفرض أسلوبها وطريقتها وشعاراتها علي المسيرة حتي حدث ما جري في بلدان أخري حين تدافع جماعات كبيرة من الهامش الاقتصادي والاجتماعي تحرق وتنهب وتدمر‏.‏ كانت الظاهرة الجماهيرية تتكون وتندفع تماما كما تعلمنا من كتب الاجتماع السياسي‏;‏ لم يكن في الأمر ثورة لها صلبها السياسي وأهدافها المحددة‏,‏ ونظامها الذي تريد إقامته بديلا عن النظام القائم‏.‏ وفي دولة يتعدي عدد سكانها المقيمين ثمانين مليون نسمة فإن هذه الظاهرة الجماهيرية يصبح متصورا في اندفاعه نحو المطالبة بالإصلاح حتي ولو لم يكن مستساغا ومؤلما ساعة الحرق والتدمير‏.‏
وتستمر الصورة في الظهور حيث ينبغي لها أن تكون عندما نجد دولاب العمل في الحكومة والدولة المصرية وجهازها الأمني يجري في مساره الطبيعي‏,‏ فلا محاكم توقفت‏,‏ ولا مدارس غابت‏,‏ ولا حتي جامعات حيث الكتلة الحقيقية من الشباب توقفت عن تلقي العلم‏,‏ ولا توقفت الأجهزة الأمنية عن حماية الأمن القومي المصري ضد أعدائه في الداخل أو الخارج‏.‏ وفيما عدا جماعات حقوقية محدودة‏,‏ فإن الغالبية الساحقة من المجتمع المدني المصري الذي يقارب من ثلاثين ألف جماعة بما فيها من نقابات واتحادات عمالية ومهنية لم ينضم إلي الجماعة المتظاهرة حتي ولو كان لدي جماعات منها تحفظات قاسية علي مدي وسرعة المسار الديمقراطي في مصر‏.‏ ولا تكتمل الصورة دون ملاحظة الفارق الحقيقي بين الدولة في مصر والدول في بقية المنطقة حيث لم تبق علي صلابتها فقط‏,‏ بل إن قلبها الصلب ممثلا في القوات المسلحة بقي ليس فقط علي ولائه للدولة ونظامها الدستوري‏,‏ ولكنه كان علي استعداد لكي يبذل حياته في سبيلها‏.‏
كانت هذه هي الصورة عندما تكتمل أركانها‏,‏ ودون أن يستبعد منها ما أرادته جماعات كثيرة في الداخل والخارج أن تجعلها أحادية الجانب تفرض عاملا أو عنصرا واحدا علي الصورة كلها‏.‏ ولكن تفسير ما جري أصعب من رصده‏,‏ والأهم من التفسير يكون استخلاص الدروس‏,‏ ووضع السياسات‏.‏ وربما لا تكون المساحة لعرض هذه الفكرة كافية‏,‏ ولكن جوهر الموضوع بالنسبة للمتحمسين والمتعاطفين والمتحفظين والرافضين يدور حول كلمة واحدة التغيير الذي حان وقته ودقت أجراسه وآن أوانه‏;‏ وكيف نجعله واضحا ومنظما وسلميا ولائقا بمصر ومكانتها؟ تلك هي القضية ومن يريد تفاصيلها عليه مراجعة مقالات سابقة‏,‏ سوف تليها مقالات لاحقة بالتأكيد‏!.

دعاء

ياقريبا غير بعيد، ياشاهدا غير غائب، ياغالبا غير مغلوب، عليك بالسفاح المختل عقليا معمر القذافي، الذي يتبارى ليتفوق على نيرون المجنون حارق روما!

اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامه، وابطش به بطش عزيز مقتدر، وإت بنيانه من القواعد؛ هو وأعوانه وجنده، نتوسل بك إليك ياربنا أن تعقد لواء النصر لشعب ليبيا في مقاومته الباسلة لهذا البغي الشرس. آآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين.
رجاء مراجعة مقال عبد المنعم سعيد "في شأن الذي جرى  للمحروسة"، أهرام 31 يناير 2011.

"آه ياضهرك يابلدنا،
آه ياضهري،
احلفوا يا ولاد بلدنا ما تديروا للخاينين ضهوركم،
يامه ياأم الدنيا يامنكوبة دايما بالخيانة،
بالخناجر ف الضهور،
والخناجر يامه بتحب الضهور،
إوعي ضهرك م الكلاب"!

نجيب سرور، مسرحية "آه ياليل يا قمر"،1967.
يتحرشون بالحق ويستفزون المنطق ثم يشتكون من التجاوز!

هذا العبد منعم سعيد، الذي لم تتطهر منه بعد مؤسسة الأهرام، ألا يستحي أبدا؟

مازالت لدي أعداد الأهرام التي أشاد فيها بالعادلي ونظيف و..إلخ، قبل بداية 25 يناير بساعات، ولكنه يملك من البرود الشرير ما يجعله يقترح في مقاله اليوم "مرشح توافق وطني رئيسا للجمهورية  .........فإن اعتقادي هنا هو أن الدكتور أحمد زويل ربما يكون هو الأقرب إلى هذه المواصفات المشار إليها. هذا هو رأينا فمن جاءنا بأفضل منه قبلناه"!

هل هناك تناحة أكثر من ذلك؟

زويل بجنسيته الأمريكية وبموقعه كمستشار لأوباما هو مرشح سي عبد المنعم غير متوقع أن يكون هناك أفضل منه!

لا والله، على منوالك، هناك أوباما نفسه، والعياذ بالله، مارأيك؟

الصيحة الواجبة هنا هي مارددته الحناجر المليونية الشريفة يوم الجمعة 18 فبراير 2011: " الشعب يريد تطهير البلاد"!

نعم نعم نعم وبأقصى سرعة!
سألوه: يافرعون من فرعنك؟
قال: مالقتش حد يردني!

مثل مصري قديم.

الجمعة، 18 فبراير 2011

الإمام محمد عبده يتحدث عن آثار محمد علي في مصر

يقول الأستاذ طاهر الطناحي في مقدمته لمذكرات الإمام محمد عبده: ".... حدث أن دعا بعض المنافقين للخديو عباس والموالين للعائلة الخديوية في سنة 1902 إلى الإستعداد لإقامة ذكرى جده محمد على، بمناسبة مرور مائة عام على حكمه في مايو1905، فوجد الإمام محمد عبده في الإحتفال بهذه الذكرى تقديسا للإستبداد وتسجيلا على الأمة المصرية شرفا مزعوما وحكما مغصوبا كله أنانية وظلم واستبداد فكتب مقالا في مجلة المنار سنة 1902 بعنوان (آثار محمد علي في مصر) جعلته في مقدمة هذه المذكرات".

 وهي المذكرات التي أعاد كتاب الهلال نشرها مارس 1993، وأجد فيها مايستحق أن ننعش به الذاكرة صدا وردا لكثير من المعلومات المغلوطة عن الأستاذ الإمام محمد عبده، التي تكاد تصوره علمانيا معاديا للشريعة الإسلامية والعياذ بالله، وتُحيي لنا رأيا ناقدا نستعين به في مواجهة المغرمين الجدد بهذا الطاغية السفاح المشهور بلقب: باعث نهضة مصر الحديثة فواعجبا!.

يقول الأستاذ الإمام فيما يقول:

"خرجت عساكر نابليون وظهر محمد علي بالوسائل التي هيأها له القدر.

كانت البلاد تنتظر أن يشرق نور مدنية يضئ لرؤساء الأحزاب طرقهم في سيرهم لبلوغ آمالهم................أو كانت البلاد تنتظر أن يأتي أمير عالم بصير فيضم العناصر الحية بعضها إلى بعض ويؤلف منها أمة تحكمها حكومة منها............فما الذي صنعه محمد علي؟ لم يستطع أن يحيي ولكن استطاع أن يميت.............يستعين بالجيش وبمن يستميله من الأحزاب على إعدام كل رأس من خصومه ثم يعود بقوة الجيش وبحزب آخر على من كان معه أولا وأعانه على الخصم الزائل فيمحقه، وهكذا حتى إذا سحقت الأحزاب القوية وجه عنايته إلى رؤساء البيوت الرفيعة فلم يدع منها رأسا يستتر فيه ضمير أنا................وأجهز على ما بقى في البلاد من حياة أنفس بعض أفرادها، فلم يبق في البلاد رأسا يعرف نفسه حتى خلعه من بدنه، أو نفاه مع بقية بلده إلى السودان فهلك فيه.

 أخذ يرفع الأسافل ويعليهم في البلاد والقرى ... حتى انحط الكرام وساد اللئام ولم يبق في البلاد إلا آلات له يستعملها في جباية الأموال وجمع العساكر بأية طريقة  وعلى أي وجه فمحق بذلك جميع عناصر الحياة الطيبة من رأي وعزيمة واستقلال نفسي ليصيّر البلاد المصرية جميعها اقطاعا واحدا له ولأولاده، على أثر اقطاعات كثيرة كانت لأمراء عدة.

 ماذا صنع بعد ذلك؟ اشرأبت نفسه لأن يكون ملكا غير تابع للسلطان العثماني فجعل من العدة لذلك أن يستعين بالأجانب من الأوروبيين فأوسع لهم من المجاملة وزاد في الإمتياز، خارجا عن حدود المعاهدات المنعقدة بينهم وبين الدولة العثمانية، حتى صار كل صعلوك منهم، لم يكن يملك قوت يومه، ملكا من الملوك في بلادنا يفعل ما يشاء ولا يسأل عما يفعل، وصغرت نفوس الأهالي بين أيدي الأجانب بقوة الحاكم وتمتع الأجنبي بحقوق الوطني التي حرم منها وانقلب الوطني غريبا في داره غير مطمئن في قراره فاجتمع على سلطان البلاد المصرية ذلان:

1ــ ذل ضربته الحكومة الإستبدادية المطلقة.
2ــ وذل سامه الأجنبي إياه إلى ما يريده منهم غير واقف عند حد أو مردود إلى شريعة.

نعم عنى بالطب؛ لأجل الجيش والكشف على المجني عليهم في بعض الأحيان عندما يراد إيقاع الظلم بمتهم! وعنى بالهندسة لأجل الري حتى يدبر مياه النيل بعض التدبير ليستغل إقطاعه الكبير.

هل فكر يوما في إصلاح اللغة: عربية أو تركية أو أرنئودية؟ هل فكر في بناء التربية على قاعدة من الدين أو الأدب؟ هل خطر في باله أن يجعل للأهالي رأيا في الحكومة في عاصمة البلاد أو أمهات الأقاليم؟ هل توجهت نفسه لوضع حكومة قانونية منظمة يقام بها الشرع ويستقر العدل؟

أين البيوت المصرية التي أقيمت في عهده على قواعد التربية الحسنة؟ أين البيوت المصرية التي كان لها القدم السابقة في إدارة حكومة أو سياستها أو سياسة جندها، مع كثرة ما كان في مصر من البيوت رفيعة العماد ثابتة الأوتاد؟

أرسل جماعة من طلاب العلم إلى أوروبا ليتعلموا فيها فهل أطلق لهم الحرية أن يبثوا في البلاد ما استفادوا؟ كلا! ولكنه اتخذهم آلات تصنع له ما يريد وليس لها إرادة فيما تصنع، وظهر بعض الأطباء الممتازين، وهم قليل، وظهر بعض المهندسين الماهرين، وهم ليسوا بكثير، والسبب في ذلك أن محمد علي ومن معه لم يكن فيهم طبيب ولا مهندس فاحتاجوا إلى بعض المصريين.....وكان ذلك مما لا تخشى عاقبته على المستبدين!

ترجمت كتب كثيرة في فنون شتى من التاريخ والفلسفة والأدب ولكن هذه الكتب أودعت في المخازن من يوم طبعت وأغلقت عليها الأبواب إلى أواخر عهد إسماعيل وهذا يدلنا على أنها ترجمت برغبة بعض الرؤساء من الأوروبيين الذين أرادوا نشر آدابهم في البلاد.........

 هل كانت له مدرسة لتعليم الفنون الحربية؟ أين هي ؟

هل علّم المصريين حب التجنيد؟ لا! بل علمهم الهرب منها....... بعد أن كانوا ينتظمون في أحزاب الأمراء ويحاربون لا يبالون بالموت أيام حكم المماليك.

 ليقل لنا أنصار الإستبداد كم كان في الجيش من المصريين الذين بلغوا في رتب الجندية إلى رتبة البكباشي على الأقل؟ فما أثر ذلك في حياة المصريين؟ أثر كله شر في شر....ظهر ذلك حينما جاء الإنجليز لإخماد ثورة عرابي، دخل الإنجليز مصر بأسهل ما يدخل دامر على قوم، ثم استقروا ولم توجد في البلاد قوة تثبت لهم أن في البلاد من يحامي على استقلالها، وهو ضد ما رأيناه عند دخول الفرنسيين إلى مصر وبهذا رأينا الفرق بين الحياة الأولى والموت الأخير.

أى دين كان دعامة لسلطان محمد علي؟ دين تحصيل الضرائب بالقوة والظلم؟ دين الكرباج؟ دين من لا دين له إلا مايهواه ويريده؟ فليقل لنا أحد من الناس أى عمل من أعماله ظهرت فيه رائحة للدين الإسلامي الجليل؟

أخذ ماكان للمساجد من الرزق وأبدلها بشئ من النقد يسمى رزنامه لا يساوي جزءا من الألف من ايرادها، وأخذ من أوقاف الجامع الأزهر ما لو بقى له اليوم لكانت غلته لا تقل عن نصف مليون في السنة وقرر له بدل ذلك مايساوي نحو أربعة آلاف جنيه في السنة.

 قصارى أمره في الدين أنه كان يستميل بعض العلماء بالخُلَعْ أو إجلاسهم على الموائد؛ لينفي من يريد منهم إذا اقتضت الحال ذلك، وأفاضل العلماء كانوا عليه في سخط ماتوا عليه.......................

...كان محمد علي مستبدا ماهرا، لمصر قاهرا، ولحياتها الحقيقية مُعدِما، وكل مانراه فيها مما يسمى حياة فهو من أثر غيره!".


الخميس، 17 فبراير 2011

الإبــــــــــــــــتذال

رجاء عدم إبتذال شعار:"الشعب يريد إسقاط النظام"؛ فقد جاء في جريدة الأهرام اليوم، صفحة سياحة وسفر، ص 14، هذا العنوان الكاذب ينتحل الشعار، الذي توحد به أهل مصر من جنوبها إلى شمالها ومن غربها إلى شرقها، ليتحول إلى " الشعب يريد عودة السياحة"، هذه المسخرة، فوق أنها لا تليق وأنها غليظة وثقيلة الظل، فهي تحريف لنداء نبع من قلوب موجوعة  صبرت طويلا وكثيرا فوق مالا يحتمله بشر وصار راية تحرير استشهد تحتها أنبل الأبناء لمصلحة هذا الوطن العزيز، أما تحريفكم فلا يأبه إلا لمصالح ذاتية أنانية ما أنزل الله بها من سلطان.

اخرسوا: ولا تتسلوا على مواجع شعب عظيم واجه، مع قوات الإحتلال الإنجليزي، قوات احتلال بلون الأرضية ركبوا على أكتاف البلاد والعباد منذ محمد علي حتى محمد حسني مبارك مرورا بعبد الناصر ومحمد أنور السادات.

ويجدر بنا أن نذكّر من يريد أن يستمر في اسغفال شعبنا العظيم مقولة جمال عبد الناصر عام 1968، بعد مظاهرات الطلبة المحتجة على هزيمة يونيو 1967: " لم أشأ أن أعتقلكم مع أني لما عُزت إعتقلت 18 ألف في يوم واحد!"، مشيرا إلى إعتقالاته سنة 1965 حينما أصدر قرارا بإعتقال كل من سبق إعتقاله! ناهيك عن سجونه وجرائم تعذيبه التي كان منها إجبار المعتقلين السياسيين بقطع الأحجار في جبل أبو زعبل، وخطف من يريد ونقلهم في حاويات حقائب دبلوماسية عبر البحار والقارات، ودس السم لأقرب المقربين بفن إقتل القتيل وامشي في جنازته .....إلخ! وما كنت لأحب أن أقلب هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم لولا ما تفضل الأستاذ محفوظ عبد الرحمن بكتابته في مجلة المصور، 16 فبراير 2011 ص 59 تحت عنوان " أحفاد جمال عبد الناصر في ميدان التحرير"، منتحلا أكذوبة مماثلة لأكذوبة "الشعب يريد عودة السياحة"!

ولا ننسى بالطبع المقولات السادية لمحمد أنور السادات: "ح أفرمه" و"أهو مرمي زي الكلب" عن الشيخ المحلاوي، و" كبِر وخرّف" عن الوطني المجاهد فتحي رضوان، وجنون اعتقالات سبتمبر 1981 بدعوى التحفظ على المعارضة حتى يتفرغ لأحضان أصدقائه الصهاينة بعد إنفراده بقرار إبرام معاهدات كامب ديفيد وإرغامه الشعب المصري الإذعان لنتائجها المدمرة!
و إن كنا لا ننسى أن هذه الإتفاقيات إرتكزت فيما إرتكزت على قبول جمال عبد الناصر لقرار 242 الذي ينص على " حدود آمنة معترف بها لإسرائيل"!

لا مصداقية لهؤلاء الذين يباركون صيحة الشعب المصري في مواجهة محمد حسني مبارك: " الشعب يريد إسقاط النظام" ما لم يقروا بإدانة من سبقه من المستبدين والطغاة والفاسدين والمفسدين.





الأربعاء، 16 فبراير 2011

من ملفاتي

حاولت إرسال هذا المقال لأحمد فوزي عبر البريد الحاسوبي منقولا من موقع "أبناء مصر" ولكنه عصلج مني، ربما كان الله سبحانه يوجهني لنشره على هذه المدونة لتعم الفائدة، على أي حال هذه الوسيلة الوحيدة التي نجحت معي، فلا بأس!

نص مقال الأستاذة صافي ناز كاظم الممنوع في المصري اليوم
28/03/2008


تاكسي الكلام
تنصل ولكن: لا تلمني!




بالإشارة إلى ما تفضل به الأستاذ أحمد المسلماني، في المصري اليوم 17/3/2008، من تعقيب على مقالي: "نظرية المسلماني في مشروعية الحسم بالمذابح"، الذي نشرته بالبديل 10/3/2008، يؤسفني إغفاله فقرة تعميمية قالها في مقاله "جريمة رائعة"، المصري اليوم 3/3/2008، نصها الواضح هو الآتي: "إنسانيا...لا يمكن أن يقف أحد مع مذبحة جماعية...غير أنني أقف تماما على النقيض من ذلك الحس الإنساني البدائي لأكون واحدا من الذين يحترمون ويقدرون...المذبحة الرائعة...إنني واحد ممن يرون أن بعض رؤى الإصلاح والتقدم لا تحتمل ترف الحوار والجدل والإقناع، كما أنها لا يمكنها أن تبقى أسيرة حرب باردة بين الرأي والرأي الآخر"،


كما أنه قال، باستخلاص كلي: "...إن عددا وفيرا من نماذج التقدم قد أتت وعلت في ظروف حاسمة، لا أجواء مرتبكة، وفي بيئة واضحة، لا في غابة من الانتماءات والانحيازات والأيديولوجيات المتصارعة"، فما الذي، بالله عليكم يا أهل الفهم والوعي، يمكننا أن نفهمه من كلامه هذا سوى أنه مع النماذج التاريخية، وليس مع نموذج مذبحة القلعة فحسب، التي رأت أن الحسم بالمذابح قاعدة مشروعة؟ وما الذي يعنيه قوله هذا سوى تأييده فتح باب المذابح على مصراعيه؟ وكيف يحتج حضرته بعد ذلك على الربط بين تأييده هذا لجرائم الحسم بالمذابح، على إطلاقها، وبين مذابح الكيان الصهيوني في غزة، التي تزامن توقيت نشر مقاله 3/3/2008 في خضمها وعصفها، متهما حضرتي "بربط مالا يربط وخلط مالا يختلط" ودخولي "إلى مناطق كانت نائية تماما عن جغرافية الفكرة"؟




كنت أفضل للأستاذ المسلماني التنصل مما توحي به أفكاره بشجاعة لا تحرض على لومي إذ أن هذا فيه جور كبير خاصة عندما يعاود اتهامي بأنني وصلت إلى "خلاصة معيبة جاءت من مقدمات خاطئة".
ولا شك أن الأستاذ أحمد المسلماني يعرف واجب الكاتب في حسن التصويب إلى الهدف الذي يريد أن يذهب إليه كلامه حتى يحتاط فلا يفهم منه مالا يقصد، ومن أجل ذلك كانت الكتابة مسئولية صعبة، وهما ثقيلا، وأحيانا غما لابد منه




يبقى اختلافي مع الأستاذ أحمد المسلماني في نقاط كثيرة منها النقاط التالية:
1- ملنان فلنائي هو نائب وزير الحرب الصهيوني، وليس نائب وزير الدفاع كما تفضل بالقول




2- مذبحة القلعة لم تكن معركة عسكرية، وكون أنها لم تشمل الأطفال والنساء لا يمنع كونها مذبحة، والتبرير بأن المذبوحين غدرا "كانوا جميعا من القادة السياسيين والاقتصاديين..." من التبريرات التي يمكن أن نلحق بها تعليق: صدق أو لا تصدق




3- من حق الأستاذ المسلماني أن يقف إلى جانب محمد علي ويطلق عليه صفة "العظيم" فهذا تقديره، لكن ليس من حقه أن يسمي الأمراء المصريين بالرعاع والعبيد لأن هذا خارج حقه في التقدير




4- الاستشهاد العلمي لا يكون بالرجوع إلى مقال في جريدة، فهناك مرجع أكثر دقة في مجال التقييم للأمراء المصريين، وأعني كتاب الأستاذ الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور بعنوان "العصر المماليكي في مصر والشام"، الذي ألفه عام 1965، وصادر عن دار النهضة العربية في طبعة ثانية عام 1976.




5- أما ما يجب أن نعرفه عن محمد علي وعن بقية جرائمه، القارعة والراقعة وغير الرائعة بالطبع، فهناك كتاب ميسر عنوانه "سيرة السيد عمر مكرم" الذي ألفه الباحث والأديب الرائد محمد فريد أبو حديد، وأصدرته لجنة التأليف والترجمة والنشر عام 1937، وطبعة كتاب الهلال ديسمبر 1951.


وحين نطالعه، هو وغيره من المراجع المعتمدة سوف نعرف بكل تأكيد أن مقولة مثل: محمد علي "...زعيم عظيم، أخرج وطنا كاملا من الظلمات إلى النور وتقديرا لجريمة رائعة أنهت العصور الوسطى..وبدأت العصر الحديث"، ليست سوى كلام عصبي يثير الضحك أكثر مما يثير الغضب خاصة عندما نعلم أن محمد علي المذكور، بعد أن أسس دولته عام 1805، دولة الحاكم الفرد المستبد بالقهر والظلم والاحتكار والاغتصاب، أحرق كتب المؤرخ الشريف عبد الرحمن الجبرتي وقتل ابنه، وأذل السيد عمر مكرم ونفاه وحدد إقامته بعيدا عن أهله وقاعدته الشعبية من أهل مصر حتى مات الرجل كمدا أو سما والله أعلم، وربما كان هذا الإذلال، الذي وقع على السيد عمر مكرم عقوبة نزلت به لأنه الذي ساعد هذا السفاح الجاهل الغاشم على تسلق كتفيه وسلمه بيديه مقاليد الحكم والسيطرة على مصر.


من المعروف والثابت أن محمد علي داهن الخلافة العثمانية، وإنجلترا، وفرنسا، وأحب كل ما هو أجنبي، أوروبي، واستعلى به على المصريين ونظر بازدراء إلى قدراتهم، ولأنه الذي كان لا يقرأ ولا يكتب، لم يستوعب باعهم الطويل في العلم والمعرفة والمهارة والصناعة والفلاحة، فحصرهم في دوائر الخدم والأتباع وانتزع أراضيهم، يعملون بسياط السخرة، وكأنهم الأقنان والعبيد وليسوا أصحاب الأرض وملاكها. وإذا كان قد أرسل البعثات العلمية إلى أوروبا فلم يكن هذا أولا من ميراث السيدة والدته، وهو الذي أتى مصر جنديا جائعا مفلسا من أجناد الدولة العثمانية الأرناؤوط، مؤتمرا بتعليماتها ضد الأمراء المصريين لإخضاعهم تماما باللعب على حبال خلافاتهم، وليسحب من الشعب المصري كل كفاءات المقاومة التي تصدوا بها لجرائم نابليون بونابارت وحملته الفرنسية، وليشل حركة قياداتهم العلمية والفكرية، لتجفيف منابع مبادراتهم في المشاركة السياسية وعزل تأثيراتهم بعيدا عن ناس البلد وأهلها




وإذا كانت هناك أخطاء وكان هناك قصور وكان لابد من نهضة فلم يكن هذا يستدعي استجلاب ثقافة مستوردة يسميها البعض "التنوير"، لتستوطن مصر بعد سلخها من ثقافتها ودينها ولغتها. فمن هذا الذي كان يطالب بثقافة "غالب" غربي يركب بها على أنفاس "مغلوب" يستسلم له، ويكون حماره وبغلته ويحمد فضله في الوقت ذاته قائلا بفخر الحمقى: لقد خرجت من العصور الوسطى وأصبحت حمارا في العصر الحديث؟




هذا الذي يسمونه "باني مصر الحديثة" ليس سوى مؤسس لمبدأ الفصل التام بين الحاكم والشعب المصري هذا الشعب الذي لم ينل من محمد علي وأسرته "العلوية" سوى سياسة منطق: "...أنتم عبيد إحساناتنا


".
إن علينا أن نتبين ذلك التقسيم الذي أفرزته سنوات حكم الأسرة العلوية، هذا التقسيم الطبقي المتعسف: ألا فرانك، ألا تورك، بلدي، وكان الألا فرانك هو الأجنبي من بلاد أوروبا المحتمي بالاحتلال والمستفيد من كل المميزات بصفته الشريحة الأعلى، والألا تورك الذي يتصارع مع الألا فرانك في جدلية عجيبة، ثم البلدي، أي كل ما يعبر عن ثقافة وتقاليد شعب مصر بخلطته القبطية والعربية الإسلامية. هذا "البلدي" كان الشعب المصري الذي لم يكن يسمح له بالسكنى في مثل "عمارة يعقوبيان"، أو دخول الأوبرا أو النوادي أو التجول في شوارع وسط البلد والتسوق من حوانيته الفاخرة، اللهم إلا إذا استطاع أن يثبت ولاءه للثقافة الغربية بالخضوع التام مظهرا وقلبا وقالبا نازعا جلبابه، أي ثيابه البلدية، ويكون مثل حمدية في زقاق المدق




الكلام في هذا يطول ويتكرر، ولكن الأهم فيه دعائي أن يرحمنا الله من أشباه محمد علي السائرين على نهجه، ومن المعجبين بجناياته وجرائمه.









كفى الله المؤمنات شر "يا مدام"!




ليس هناك أرذل من كتابة اسمي مشبوكا "صافيناز"، بدلا من الصواب "صافي ناز" سوى الإصرار على مناداتي "يامدام". دائما ألفت إنتباه من يلقبني "مدام" بأنه لقب يؤذيني، ألفت الإنتباه مرة بالمزاح كأن أقول: "أيوة يا مسيو!" أو "يامستر" فيكون الرد: "لماذا تناديني مسيو يامدام؟" فأقول: "لأنك تناديني مدام يامسيو وأنا أغيظك كما تغيظني"، فيضحك: "ماذا أقول إذن؟" فيتعاظم غيظي: " تلقبني أستاذة كما أن حضرتك أستاذ !" فيعتذر من دون تركيز: والله يامدام مش قصدي!".


قبل 23 \ 7 \ 1952 كانت لدينا في مصر صيغة واضحة بخصوص ألقاب المرأة: فست البيت التي لا تعمل تنادى "ياهانم"، والريفية والشعبية " ياست أم فلان"، أما العاملة فهي "ياأستاذة"، وكان لقب "مدام" يخص الخواجاية الأرمنية واليونانية واليهودية والأجنبية على وجه العموم ، وكن الخياطة والكوافيرة والبائعة في المحال الكبرى زمان إدارتها الأجنبية. بعد 23 \ 7 \ 1952 ألغيت الألقاب وتقلص حجم الوجود الأجنبي وأصبح النداء الموحد لجميع المواطنين والمواطنات هو "السيد المواطن" و"السيدة المواطنة". منذ السبعينات بدأت ألقاب العهد الملكي تعود تدريجيا لتفخيم الرجال فحسب وأصبحت ألقاب "باشا" و"بك" ـ ماعدا أفندي!ـ عملة متداولة لحضراتهم ، إلى جانب "أستاذ" الذى يلحق بداهة على الرجال كافة من كبير المركز إلى صغير الوظيفة. البهدلة صارت في ألقاب المرأة، إختفت "ياهانم" بحجة أنها تركية وشبطت فينا "يامدام" رغم ارتباطها بعهود الإذلال الأجنبي من فرنسي إلى إنجليزي. كان مفهوما أن يلحق لقب "مدام" بالمرأة التي إحتلت مواقع عمل الخواجايات في الحياكة وتصفيف الشعر والتجميل والأزياء وما إلى ذلك، لكن ليس مفهوما أبدا أن تصير" مدام" لقب الصحفية والكاتبة والموظفة العمومية في دوائر الدولة والوزارات. الوحيدة التي استطاعت أن تستخلص لنفسها لقب "الأستاذة" ويصبح دليلا عليها هي المحامية حتى تصور البعض أنه قاصر عليها، فيقول قائل "يامدام" وحين أصححه "من فضلك لقبي أستاذة!" فيتساءل "هو حضرتك محامية؟ ".


المشكلة ليست في الرجال الذين يحتكرون لأنفسهم المقامات العليَة، فيصير بدهيا لأصغر صحفي وموظف، بل وسائق تاكسي، أن تناديه "ياأستاذ" ولا يكون بدهيا له أن يخاطب رئيسته "ياأستاذة": هي التي تناديه "ياأستاذ" فيكون رده: "أيوة يامدام!"، المشكلة هي في تساهل المرأة وتنازلها عن حقها في لقب استحقته بالدراسة والجهد أي بالعرق والدموع، مثلا: تكلمني الصحفية الشابة "من فضلك يامدام..." فأجيبها، قاصدة توجيهها ، "نعم ياأوستااااذة" لعلها تلقط الرسالة لكنها تظل على ندائها البايخ "يامدااامممم".


حالة "بلم" وبلادة تعم المرأة رغم صيحات مطالبتها بالمساواة والندية والعدل. لو استشعرت المرأة المساواة والندية حقيقة لما قبلت بمظاهر فوقية يمارسها عليها الرجل وتمارسها هي من بعده على نفسها وعلى بنات جنسها.

أما العجب فهو المناداة بـ "يا حاجة"!

لايجوز النداء بألقاب مستمدة من العبادات المفروضة؛ وإلا نكون قد فتحنا الباب لمناداة من مثل: "يا مصليّة" و "يا صايمة" و "يامزكيّة" ..إلخ. فهل هذا معقول؟


في إطار التعامل بين الملتزمين إسلاميا الموضوع منته بلقب "الأخت فلانة" و "الأخ فلان" فالحمد لله وكفى الله المؤمنات شر "يامدام"!



الثلاثاء، 15 فبراير 2011

المستشار طارق البشري يتولى مسئولية رئاسة لجنة تعديل الدستور.

ماشاء الله لاقوة إلا بالله، اللهم ارزقه التوفيق حتى يرى الحق حقا فيتبعه.
مولد النبي عليه الصلاة والسلام.

أسعد الأيام، أجمل الزمن.

تحياتي لكل الشهداء، الذين صمدوا لقوى البغي متعددة الجنسيات، ونسجوا بمقاومتهم الباسلة:  مجد الإستشهاد في سبيل الله، وفاء لصفة المؤمنين الذين ذكرهم الله في سورة الشورى:"والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون".

الجمعة، 11 فبراير 2011

الحمد لله كثيرا

الله أكبر كبيرا،
والحمد لله كثيرا،
 وسبحان الله بكرة وأصيلا،
لا إله إلا الله وحده،
صدق وعده،
نصر عبده وأعز جنده،
وهزم الأحزاب وحده،
لا إله إلا الله،
ولا نعبد إلا إياه،
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،
اللهم صلي على سيدنا محمد،
وعلى آل سيدنا محمد،
وعلى أصحاب سيدنا محمد،
وعلى أنصار سيدنا محمد،
وعلى أزواج سيدنا محمد،
وعلى ذرية سيدنا محمد ،
وسلّم تسليما كثيرا،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

دعاء

ياقريبا غير بعيد، ياشاهدا غير غائب، ياغالبا غير مغلوب، نستغيث بك ونستدفع بك عنا وعن بلادنا شر حسني مبارك وزمرته وأعوانه أجمعين، وانصر ثورتنا بعزتك وجلالك، نتوسل بك إليك أن تزلزل الأرض من تحت أقدام الظالمين واجعلهم من الهالكين، كما فعلت بفرعون وهامان وجنودهما. آآآآآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين.

الخميس، 10 فبراير 2011

سعد الدين الشاذلي

رحل اليوم، الخميس 7 ربيع الأول 1432 \ 10 فبراير 2011، ابن مصر الجليل سعد الدين الشاذلي؛ رحل قريرا كما شاء الله لمثله أن يرى عبور النصر الثاني لشعب مصر!
اللهم تغمده برحمتك واجعل قبره روضة من رياض الجنّة!

المادة الثانية من الدستور

وبدأ الفتانون بالتحرش بالمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع.

ويهددون بمظاهرة مليونية إذا لم يتم إلغاء هذه المادة في التعديلات الدستورية الجارية.

الخبر منشور بجريدة الشرق الأوسط اليوم 10\2\2011

الأربعاء، 9 فبراير 2011

شركان في بيت زارا

هذا عنوان مسرحية تأليف مصطفى بهجت مصطفى، صدرت في سلسلة مسرحيات عربية 1968، وبؤرتها الكشف عن المنافقين والإنتهازيين الذين يغيرون أقنعتهم وفقا لمصالحهم. أرجو أن أعرضها، إن شاء الله، في مدونتي هذه في فرصة إكتمال النصر لثورتنا العزيزة؛ ثورة الشعب المصري التي قادها الشباب الصالح 25 يناير 2011، لكن المهم الآن أن أستعيد كلماتها النهائية:

"اكرهي أعداءك يازارا
اكرهي أعداءك يابلادي
وامنحي قلبك لمن يحبك
يا ربيع حلم المخلصين"


كان المؤلف يرمز بـ "زارا" إلى  مصر، ويرمز بـ "شركان" إلى كل متربص يدعي مساندة ثورة الناس ويسعى إلى نزع فتيلها!

نستعيذ بالله من الشياطين و الأبالسة: "وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشياطين *وأعوذ بك ربّ أن يحضرون" صدق الله العظيم

سورة البروج

برجاء قراءة سورة البروج

الثلاثاء، 8 فبراير 2011

.ما شاء الله: بارك الله في المستشار الخضيري!

حرسه الله وباركه وأدامه على مصرنا العزيزة نعمة وحفظها من الزوال.

بسم الله الرحمن الرحيم: "وقد مكروا مكرَهم وعند الله مكرُهم وإن كان مكرُهم لتزول من الجبال" صدق الله العظيم

إبراهيم 46

منصورة يابلادنا ومحروسة بعناية الله فوعده الحق نصر المظلومين.

الاثنين، 7 فبراير 2011

زويـــــــــــــــــل

هذا الدكتور أحمد زويل يثير غثياني: إنه لا يملك أي ذكاء وطني. لماذا لا يعود إلى معمله ويغلق عليه بابه وينكب على متابعة ما يفهم فيه ويريحنا من مبادراته الغبية؟
هذا الزويل مازال يسمي ثورة مصر الشبابية:"الأزمة"!
إذا لم يصمت فسوف يحاكمه الشعب على جريمة سب وقذف الشعب المصري والعيب في الذات الوطنية!

أسكت يا زويل! أسكت فاهم ولا لأ!

الأحد، 6 فبراير 2011

ودنك منين ياجحا؟

# الذين يتباكون على أمان مصر واستقرارها ذاكرين الآية الكريمة من سورة يوسف:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، نذكرهم بأن سيدنا يوسف  قبلها:"قال ربّ السجنُ أحبُ إليّ مما يدعونني إليه"، وعندما زال الظلم وخرج من السجن بحول الله وقوته ونصره الله على القتلة والفاسدين الأقرباء والغرباء ساعتها فقط قال:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".

# كيف تكون الفوضى هي مطالب الشعب بالحرية والعدالة، ويكون الإنضباط هو الإستبدادوالإستمرار فيه بعناد الثيران الذي يقود البلاد إلى الهاوية؟

# مازالو يتعاملون مع الشعب المصري على أنه طفل ساذج يمكن الضحك عليه وخداعه بحواديت أبو رجل مسلوخة!

# ثورة الشباب المصري، الممثلة لأماني البلاد، مثل وردة تتفتح كل يوم بمفاجآت نصر حلو جديد!

#الحرص على كرامة الشعب المصري هي الأولى، قبل كرامة فرد لم يحترم النظام الجمهوري، الذي أقسم على إحترامه، فلا يوجد رئيس في نظام جمهوري يبقى 30 سنه، وإلا فكيف الحال في نظام ملكي أو امبراطوري كسروي أو قيصري؟
بل وكان قد إشرأب لتوريث ابنه رغم كل نقائصه!

# حضرات الذين نصبوا أنفسهم "الحكماء"، ماذا فعلوا يوم مذبحة الأربعاء 2 فبراير 2011؟ يذهبون بلا خجل إلى شباب ميدان التحرير، بعد الترويع، ويطالبونهم بالتهدئة لنزع فتيل الثورة ولم تهدهم حكمتهم، المزعومة، للتوجه إلى السفاح ويطلبون منه تحقيق مطالب الشعب بالتنحي الفوري نزعا لفتيل عناده الأخرق!
ولا عجب فمن هم هؤلاء "الحكماء"؟ راجعوا مع أسمائهم سجلات إنتهازيتهم ونفاقهم على مدى السنوات الطويلة المهينة التي باعوا فيها مصالح البلاد واشتروا مصالحهم بمنطق: "أنا وبعدي الطوفان" و"بعد رأسي ماطلعت شمس"!
إنهم فقهاء التثبيط يجيدون الرطانة وألاعيب الحواة وجراب الحاوي ملئ بكل أقنعة الخداع! إحذروهم!

# ماذا تعني كلمة "إستقرار" هذه التي تلوكها الألسنة ويصدعون بها رأس الشعب؟
أيريدون إستقرار الظلم والجهل والفقر والمرض؟ أم يريدون إستقرار سياسة التنازلات المتتالية للعدو الصهيوني، حتى وصل الأمر بناطق سفيه منهم يقرر" إسرائيل ليست العدو في الوقت الراهن"!
أم يريدون إستقرار الفساد واستشراء ممارسات القمع والتنكيل وإستمرارهم في إزدراء الشعب المصري؟
أي إستقرار هذا الذي يريدون التضحية بثورة الخلاص من أجل استعادته والمحافظة عليه؟

مصر تتحدث عن نفسها

هذه القصيدة البديعة كتبها الشاعر حافظ ابرهيم في دعمه لمقاومة الشعب المصري للمحتل الإنجليزي عام 1921، ولحن السنباطي أجزاء منها وغنتها أم كلثوم في مصاحبة مقاومة الشعب المصري للمحتل الإنجليزي عام 1950\1951.

القصيدة عمودية من 57 بيتا وموجودة في ديوان حافظ إبراهيم ص 89، طبعة دار العودة، ولا يوجد إشارة لتاريخ الطبعة ولكني إشتريت النسخة مايو 1985.

ولد حافظ إبرهيم عام 1872 (تقريبا) وتوفي رحمه الله صباح الخميس 21 يوليو 1932 عن 60 سنة.

تبدأ القصيدة بالبيت المشهور:

وقف الخلق ينظرون جميعا   كيف أبني قواعد المجد وحدي

ثم يقول:

أي شئ في الغرب قد بهر النا    س جمالا ولم يكن منه عندي؟
فترابي تبر ونهري فــــــرات   وسمائي مصقولة كالفــــــرند    (الفرند هو السيف)
.................................
ورجالي لو أنصفوهم لسادوا  من كهول ملء العيون ومرد      (مرد أي صغير لم يبلغ بعد)
لو أصابوا لهم مجالا لأبدوا  معجزات الذكاء في كل قصد
....................................................
كم بغت دولة علي وجارت  ثم زالت وتلك عقبى التعدي
إنني حرة كسرت قيودي    رغم رقبى العدا وقطعت قدي    (رغم رقابة الأعداء وقطعت قيدي)
.....................
أتراني وقد طويت حياتي   في مراس لم أبلغ اليوم رشدي؟
أي شعب أحق مني بعيش  وارف الظل أخضر اللون رغد؟
أمن العدل أنهم يردون المــــــــاء صفوا وأن يكدر وردي؟
أمن الحق أنهم يطلقون الأسد منهم وأن تقيـــــــد أسدي؟
نصف قرن إلا قليلا أعاني  ما يعاني هوانه  كل عبــــــــد
نظر الله لي فأرشد أبنائي فشــــدوا إلى العلا أي شــــــــد
إنما الحق قوة من قوى الديان أمضى من كل أبيض هندي
...........................
.................................

ثم يختم حافظ إبرهيم قصيدته بهذه الأبيات:

إننا عند فجر ليل طويل   قد قطعناه بين ســــــهد ووجد
غمرتنا سود الأهاويل    والأماني بين  جزر ومــــــــــد
وتجلى ضياؤه بعد لأي  وهورمز لعهدي المســـــــــترد
فاستبينوا قصد السبيل وجدوا فالمعالي مخطوبة للمُجدّ

السبت، 5 فبراير 2011

ياشباب مصر؛ يا أهل الحكمة الحقّة: احذروا حصان طروادة المتمثل فيما يسمون أنفسهم "لجنة الحكماء".


إنهم يحاولون نزع فتيل ثورة مصر العظيمة التي تحققت ، بعد صبرنا الطويل، بجهودكم أنتم، وبتضحياتكم أنتم، وبدماء الشهداء.

لجنة الحكماء مكونة من رجال حسني مبارك ورجال الأعمال، الذين ساهموا بجدارة في دعم الفساد وإذلال الشعب المصري.

والله غالب على أمره.
ليس لدي إستعداد للمراء الكاذب.
ليس لدي إستعداد لتقبّل التطاول وسوء الأدب في التخاطب.
ليس لدي إستعداد لبذل أي جهد لشرح البدهيات.
ليس لدي إستعداد للتنابز بالألقاب والدخول في معركة مع المتحرشين.

إن الله بالغ أمره.

الجمعة، 4 فبراير 2011

الجمعة العظيمة غرة ربيع الأول 1432

الموافق 4 فبراير 2011

الحمد لله رب العالمين.

الشعب بيزحف زي النور
الشعب جبال الشعب بحور
بركان غضبان بركان بيثور
زلزال بيشق الأرض، للعدو، قبور

والله زمان ياشعب مصر العظيم: اللي خلّف مامتش!

فأنتم أحفاد الشعب المصري الذي طرد نابليون وحثالته في ثورته الباهرة أكتوبر 1798 ، أنتم الثوار الأشراف أحفاد أحمد عرابي ومصطفي كامل ومحمد فريد وطلعت حرب!

هذه مصر تبعث من جديد!

من تراث الكيان الفني إمام\نجم 1973

مصر النهار يطلقنا في الميادين
مصر البكا مصر الغُنا والدين
مصر الشموس الهالّة م الزنازين
هالّة وطارحة ف دمنا بساتين
مصر الجناين طارحة مين يقطفها
مصر الجناين للي يرفع سيفها
مهما يطول السجن مهما القهر
مهما يزيد الفُجر بالسجّانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟