الاثنين، 24 يناير 2011

في ظل ثورة تونس الشعبية

... نبارك: نعم!
نصائح واقتراحات: لالالالاااااااااااااااااااااااااااااه نرجوكم!

لقد هبّ شعب تونس هبّته مدعوما بروح المقاومة ومجد الإستشهاد تطبيقا للآية الكريمة رقم 39 من سورة الشورى: "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون"، فباركها الله سبحانه بالتوفيق وألقى الرعب في قلوب الطغاة والمفسدين ففروا هاربين والحمد لله رب العالمين.

لم نرفي حشد المظاهرات صورا مرفوعة لعبد الناصر وصدام حسين فتأكدت من البداية مؤشرات الوعي الفطري للمظلومين برفعهم رايات الضحايا وحدها؛ برهان الهتاف الصادق العنيد: "لقد صرخت في العروق الدماء، نموت نموت ويحيا الوطن"، غير آبهين للتسفيه والاستهانة بهذا القول النبيل من رهبان التثبيط المزروعين بيننا في كل مكان وزمان؛ هؤلاء الذين كره الله إنبعاثهم فثبطهم لاينطقون إلا بلحن القول.

آمنوا بحكمة شاعرهم الشابي: "إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر"،
رددوها بيقين تحقق بالاستبسال فشاهدوا بزوغ الشمس وإنكسار القيد بعد انجلاء ليل طويل لم يكن لديهم فيه مايخسرونه سوى الأغلال!

انشغل التوانسة بمهامهم الوطنية فلم يلتفتوا إلى المِراء الكاذب؛ أنظارهم صوب الهدف الجوهري: الخلاص من مذلة العبودية لعصابة لصوص، لم ترع في خلق الله إلاً ولا ذمة، فأخذ المظلومون حق الإنعتاق بأيديهم تشبثا بعهد التحرير: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه"!

حين وصل البغي إلى ذروته المسعورة لم يكتف بالتجويع المادي فتفتق ذهنه المريض ليضيف الحرمان المعنوي والروحي، وهكذا رأينا، في ليلة ظلامية مشؤومة، من يُدعى "وزير الشؤون الدينية" على منصة من منصات الكذب يبذل الجهد، شارحا متفذلكا كيف يؤدي صوت نداء "الله أكبر حي على الصلاة"، معلنا مواقيت الصلوات الخمسة، إلى "التلوث السمعي" المتسبب في العديد من الأمراض البدنية والنفسية مما يقتضي ضرورة تعطيل المآذن عن واجبها!

فلا هم رحموا الناس بتلبية إحتياجاتهم المادية ولا هم تركوا رحمة الله تتنزل على عباده مواسية و حانية!

 ويجدر بي أن أقول: ليس المهم التثبت من قدر الذهب الذي نهبته ليلى الطرابلسي قبل فرارها فالثابت أنها أخذت ما ليس من حقها من ثروة الشعب المحروم؛ وكما يقول المثل: من يسرق معزة يسرق جملا!

ماشاء الله كان يا أهلنا في تونس، وصدق الله العظيم: " ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين*إنهم لهم المنصورون* وإن جندنا لهم الغالبون*".

الصافات 173،172،171

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق