الجمعة، 1 فبراير 2013

فن كتابة:

لا تفرحي، لا تحزني

+  أستدعي الصمت لأوجز فيه معنى الحياة.
تلقّفتني الثرثرة فاستسلمت لوميض الاكتئاب وكان المذاق شهيا فعرفت أنني في خطر.
مللت التكرار فياليت الصمت يستوعبني كالقصائد المرتجلة.

+  كل الحيل الإنسانية بدت لي محلولة الألغاز فكرهت فراستي؛ وعرفت كيف تكمن السعادة في الغباء ولماذا يبدو البلهاء أكثر حكمة واستقرارا وعرفت لماذا يقطرني القلق حتى في اليقين.

+  يستقر الصخب على أن الفتنة جوهرها الإرهاق؛ كما كان الإلحاح دوما جوهر الملل، وفي الصمت؛ حيث تلتئم الجراح، ينبثق ينبوع الخشية؛ أن تأتي الراحة عكس نتائجها ونراها الوجه الآخر للعنت فأين المفر؟

+  الحلم، الرؤيا، الكابوس؛ في قيعانها يصطدم الفرار مُحبطا ونقول: في اللاوعي انكبت الأنين وقد سجنته الطحالب وأهالوا عليه الوقار،  فأين مني بهجة في النواح تمتشقها النفس اللاهثة؟

+  أي النوافذ تتسع لإطلالة رأس متورّم؟
أي الشرفات يمكن أن يدرج عليها الياسمين مُعتنقا الزنبق من دون مزاحمة اللبلاب؟
وأي الردهات تستقبل آهات يكتمها القلب المتضخّم؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!
ما أوجع بوحا أسكته سمت الصمت!

+  شيدي يارمال قصورك فالأحجار تنكفئ ورددي:
أي طمع في الخلود وكل الزمان برهة؟
وأي الوصايا تصدق غير وصية المَلَك القريب؟
فأين مني لحظة في "البُرهة" أعظ بها نفسي:
لا تفرحي!
لا تحزني!
أن تهدأ في التأرجح حتى يغلبها النوم الأبدي.

تنويه:  مشكلة مصر أنها "أُمّنا"؛ فالأبناء صاروا لا يتعرّفون على معنى "البِر" بالأم وكيفيته ومن ثَمّ فهم لا ينتبهون إلى النهي عن قول "أف" ولا عن "نَهْرها" ولا يطيعون أمر "خفض  جناح الذلّ" لها من الرحمة والمذهل هو تصورهم، مع ذلك، أنهم أبرار!

إفادة:  تضحكني مقولة إعلان تؤكّد: "ربّه صغيرا ينفعك كبيرا"؛ الصحيح المضمون هو "ربّه صغيرا وأجرك على الله"!

تحذير:  ليس بالحماس وحده ينجح الثوّار؛ لا بد من الذكاء واليقظة والفطنة التي تجعلهم لا ينساقون خلف أقنعة ظاهرها الرحمة ومن خلفها الخراب.

إستجارة:  يالجبروت الضعف!

هناك 4 تعليقات:

  1. وا ضح ان حضرتك مهمومة اوى وحزينة زى معظم الناس اللم فك كربك وكربنا جميعا يا رب العالمين

    ردحذف
  2. الأستاذةالفاضلة الف تحية من اجزائر
    اليوم في تونس بدأت مرحلة جديدة الله يستر

    ردحذف