السبت، 2 مارس 2013

فن كتابة:

المتوحشون يريدون لمصر مذبحة القلعة!

+  كتبت لي تشهد:"عندنا فى الاسماعيلية وقفوا قدام باب ديوان عام المحافظة يهددون الموظفين وجالوا بين المكاتب ( اللى هييجى بكرة ذنبه على جنبه ) اتشتموا من طوب الارض ومافيش فايدة جايين يمنعوا الموظفين من الدخول، شديت مع كام واحد منهم والجيش واقف يتفرج، رد عليّا واحد شكله مرعب بعد ما خلص لقاء مع فضائية قذرة، على انه من الموظفين بالديوان، يقول (خلوها تطلع خايفة على السبوبة) الكلمة جرحتنى قوى، سبوبة ايه اللى هخاف عليها من شغل شبه ببلاش فى المحليات ؟ مقدرتش أرد عليه لأنى حسيت إن لا الجيش ولا الشرطة هتحمينى، لكن عندي سؤال: فى أى شرع عصيان مدنى بالغصب يعنى ؟"!

و كان ردي هو: صبر جميل والله المستعان على ما يصفون؛ هذا ما قاله مقالي السبت الماضي فهم يصرخون بالباطل كأنه الحق! إنها حالة تشبه غضب الله عندما يلبسنا شيعا ويذيق بعضنا بأس بعض، ليس أمامنا سوى أن نشهد بأن العصيان المدني جريمة والإستغاثة بالمراكب الأجنبية، على ضفة القناة،  خيانة عُظمى لا عذر فيها لمخلوق، ونسأل الله ألا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا: أينما كان موقعهم ومسؤولياتهم.

+  لا أقول سقط القناع عن وجوه "نجوم الخصام" الساعين بالوقيعة بين خلق الله؛ فالوجوه كانت مكشوفة وواضحة منذ 25 يناير 2011 حين نشرت المحامية عصمت الميرغني بيانها بالأهرام، 14 \ 10 \ 2011، تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان الأحكام العرفية فورا، هذه السيدة المحامية، التي تصف نفسها، وياللعجب، بأنها: "مؤسس ورئيسة اتحاد المحامين الأفروآسيوي لحقوق الإنسان" كانت واحدة ممن تناثرت مطالباتهم بالضرب بـ "يد من حديد" و بـ "العين الحمراء"؛ من المعجبين بتراث ما أطلقوا عليها "الجريمة الرائعة" التي تخلص بها السفاح محمد علي من خصومه ومناوئيه بذبحهم بعد حصارهم بخديعة "تعالوا ناكل لقمة عيش وملح مع بعض"، أصحاب نداء "إقتل وخلّصنا" مع إدعاء الحزن على الضحايا بشفقة "ارحمهم بالموت"! وهاهم أولاء يطالبون جيش مصر الأبي بالتورط في القضاء على الديمقراطية وفرض الحكم العسكري!

+  برجاء ألا يستمع أحد لتحريض هؤلاء المطففين الذين يطلبون الرأفة للقتلة واللصوص، بينما هم يدعون بحماس إلى مواجهة الشعب المصري العزيز بالعين الحمراء؛ والضرب  بيد من حديد، أي بالترويع، ما هذه يا بلادي إلا نصائح الفتّانين؛ لا حل لنا إلا بالقانون، ومن طبيعة العمل بالقانون: "التروّي" والصبر وطول البال! أما العين الحمراء فليس بعدها سوى مسرور السياف؛ فمن ذا الذي يحبذ لنا هذا الاختيار المتوحش بقتل أكبادنا تحت دعاوى "استعادة هيبة الدولة" سوى من يريد الوقوع والإيقاع، والعياذ بالله، في الخطأ العظيم؟.

 إستعادة هيبة الدولة تكون بانتخابات لا يُقاطعها مواطن تختار مُمثلين حقيقيين لمطالب الشعب المصري لا نحتاج معها إلى  الإنجرار نحو دعوة جريمة عصيان مدني يفرضها الجاهلون غصبا، ولا إلى صرخات  هستيرية انتحارية على ضفة القناة تستغيث بـ "العال والدون" للإنقاذ بشرب السّم.







         
       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق