الخميس، 26 مايو 2011

إستغاثة من أجل بلادنا

خذي حذرك يا بلادي!
بقلم صافي ناز كاظم

"المجلس الأعلى للقوات المسلحة"؛ نعم!  ليس هو "مجلس قيادة الثورة" فهو: "مجلس حماية ثورة الشعب المصري 25 يناير 2011"، بحول الله وقوته، ولقد سخره الله سبحانه لهذه المهمة الجليلة، وهي من نٍعم الله سبحانه وتعالى عليه وعلينا!

بقى أن نعرف أن كلمات غير فاهمة مثل، "الجيش بطبعه غير ثوري"، و "الجيش لا يفهم في السياسة" إلى آخر هذا "الدّش" الذي يتفوّه به البعض بحسن نيّة أو بسوء نيّة، كلام غير صحيح بالمرّة، فكون الجيش ليس من شأنه ممارسة السياسة لايعني أنه لا يفهمها، والدليل على ذلك مبادرته الفورية بدعم الثورة من بدايتها حتى قبل التأكد من نجاحها، متقبلا كل النتائج، التي كان من الممكن أن يواجهها مع شباب ثورة الشعب المصري، لو أن حسني مبارك وعصابته تمكنوا، والعياذ بالله، من إفشال التكتل الشعبي والتنكيل به بوسائل السفاحين المعروفة، التي حاولوها بالفعل وأعلنوا عنها  وسجلها عليهم إعلامهم بعناوين رناّنة مثل"غضب الرئيس التصدي..الحساب..العقاب..المخربون لن يفلتوا أبدا من العدالة"، الذي إحتل غلاف مجلة المصوّر 26 يناير 2011، والتي نشاهدها جارية في ليبيا وسوريا واليمن والبحرين لولا أن أحبط الله كيدهم، أما أن الجيش "بطبعه غير ثوري" فليس أمام المنطق سوى التساؤل: كيف لجيش قوامه مواطنون مصريون من مهامه حماية البلاد والعباد ألا يكون نابضا بالثورة وحانيا على الثوار ضد تسلط قوى الإستبداد الفاسدة لقهر الناس وإهانتهم وسرقتهم وإهدار حقوقهم؟

برجاء الأدب في الصياغات من جانب المتعالين بعلمهم القليل.

أما الرجاء للمجلس الأعلى للقوات المسلحة فهو ألا يستمع لتحريض المنافقين المطففين الذين يطلبون الرأفة للقتلة واللصوص بينما هم يدعون بحماس إلى مواجهة الشعب المصري العزيز بالعين الحمراء؛ أي الترويع، و ضرب الثوار بيد من حديد، ما هذه يابلادي إلا نصائح الفتّانين أعداء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وثورة الشعب المصري على حد سواء.

 لاحل لنا إلا بالقانون، ومن طبيعة العمل بالقانون: "التروّي"! أما العين الحمراء فليس بعدها سوى مسرور السياف، فمن ذا الذي يحبذ لنا هذا الإختيار بقتل أكبادنا تحت دعاوي "إستعادة هيبة الدولة" سوى من يريد للمجلس  الوقوع، والعياذ بالله، في الخطأ العظيم؟

هناك 4 تعليقات:

  1. السلام عليكم
    عجبني اوي البوست ده واتبسطت اوي من وعي حضرتك وادراكك
    لابعاد الامور بعيدا عن تعالي وحذلقة المثقفين الذين يدعون
    العلم ببواطن الامور
    انا من قراءتي السياسية المتواضعة
    اري ان الجيش يفعل مايجب عليه فعله بكل انضباط
    وضبط نفس وحزم
    اظن سيدتي انه هناك ضغوط من بعض الدول لعدم محاكمة
    الرايس المخلوع وان هذه الطغوط تتزايد يوما بعد يوم
    اما عن نزول المظاهرات اظن ايضا ان القائمين علي امر البلاد
    يريدون ذلك حتي ترجح كفة المطالبون بالمحاكمة
    ويعلم العالم ان الشعب المصري يرفض العفو عن قاتليه
    فالمؤسسة العسكريه التي نفخر بها والتي هي افرادها من مواطني
    هذا الشعب تعمل بتوازن احييها عليه

    ردحذف
  2. الأستاذة صافيناز المحترمة ألف تحية من الجزائر

    سيدتي المحترمة ، الجيش بالتعريف هو أحد أجهزة الدولة القمعية بالمعنى الأيجابي لكلمة قمعية، أي هو الذي يوفر للدولة احتكار العنف . من هنا طابعه المحافظ وغير الثوري .كما أن مهامه محددة دستوريا وهي الحفاظ على الطابع الجمهوري .ولكن لأننا مجتمعات غير مكتملة بالمعنى الحداثي للكلمة أصبح ينوب عن المؤسسات العصرية التي أنهكتها الأجهزة الأمنية لصالح الدولة الأمنية. لهذا كثيرا ما يلتبس على البعض الدور المنوط بالمؤسسة العسكرية.

    ردحذف
  3. ابو هاجر كل ما اقرا لك افتكر عبد المنعم مدبولى انت ما زلت تنظر وتنظر وقمت تنظر وتنظر ورحت تنظر وتنظر وجيت وانت برضه بتنظر و............. انا زهقت انت ما بتمل
    استاذتى : النخبةلن يكون لها دور الا اذا شمرت عن ساعديه وارتنا بعض العمل المسموح لهم بان يكون الكلام هو انتاجهم قليلون جدا البلد فعلا محتاجه كل المجهود اللى ممكن النخبة تقدمه بدون منة او تعالى على البلد وبدون ما تلجا لاقصاء فصيل او فريق كشرط لتعاونها فى بناء البلد اى يكون شعارها
    ادى ما عليك وسل الله الذى لك فلا ليت كان شعرى

    ردحذف
  4. السبب في نظري يا أستاذة صافيناز أن السياسة اصبحت مرادفة عند بعضنا للكلام المعسول والوعود الفضفاضة وقد ذقنا الأمرين من هذه النوعية من الممارسات التي فعلت بنا ما نراه ونسمعه أمّا أداء المجلس العسكر ي فالذين يحكمون عليه بضعف الأداء وعدم الفهم في السياسة إمّا أنهم يريدون سياسة من النوع الذي ذكرته أو أنهم يريدون سياسة مفصلة على مقاسهم لا ترضي البلاد ولا تفيد العباد وبرغم هذا فلهم أخطائهم فهم ليسوا أنبياء معصومين وهم لا ينكرون هذا لكن المقاصل الجاهزة ومحاكم التفتيش التي يقيمها البعض للمجلس العسكري ظلم كبير

    ردحذف