السبت، 5 مايو 2012


والله الفقر وله عوزة ياولاد!

* يحكى أن حاكما ظالما لم يكن يكفيه حبس واعتقال وتعذيب أعداء أفكاره فكان بين كل حين وآخر يبتكر وسيلة زائدة يعكنن بها على ضحاياه داخل سجونه، بما يسمى "التكدير"، وقد حدث بالفعل في يوم من أيامه السوداء أن أملى على شياطينه حفر حفرة هائلة في فناء المعتقل الصحراوي ألقى فيها بكل ماكان لدى المعتقلين من طعام وشراب ودواء وثياب وما كان قد تجمع لهم من مؤونة زيارات أهاليهم، وبينما كان أصحاب الخسارة  ينظرون متألمين حزانى إلى متاعهم المدمر إذا بواحد منهم، لم يكن له في كل هذا الحرمان ولا حتى ذرة ملح، يدور مبتهجا مغنيا: "والله الفقر وله عوزة ياولاد!".

* قالت الدكتورة ريم سعد في حسابها على التويتر جملة مُحكمة: "صمت المتلخبط عبادة"! إنها والله لحكمة ماسية ياسلام لو أدركها المنجعصون المصعّرون خدهم للقراء يخلطون بكل ثقة  في مُعظم الأمور حتى وصل الأمر بأحدهم إلى "التلخبط"، فيما لا مجال للتلخبط فيه،  بين المتصوّف الحسين بن المنصور "الحلاج"، من القرن الرابع الهجري، وبين نقيضه السفاح "الحجاج" بن يوسف الثقفي، من القرن الأول الهجري، إذ قال مستعرضا ثقافته في عمود له : "...والذكرى باقية من صلاح عبد الصبور في رائعته عن الحجاج بن يوسف الثقفي الشهير بالقول أنه يرى رؤوسا قد حان قطافها..."؛ و غاب عن حضرته أن مسرحية  صلاح عبد الصبور عنوانها "مأساة الحلاج" ولا علاقة لها البتّة بـ "الحجاج" سواء من قريب أو بعيد!

* قال حمزة أبو خمس سنوات لأمه مروة: مش عيد الأم يعني أزور كل البنات اللي بحبها؟ قالت مروة: ومين البنات دول ياحمزة؟ ذكر حمزة عمته وجدّته ثم قال: وصافي ناز اللي عندها القطط! قالت مروة: حاضر يا حمزة نروح عندها إن شاء الله، قال حمزة لأمه في دهشة: الله هو حضرتك جاية معايا؟

* صرت أضيف إلى دعائي قبل الأكل: اللهم اكفني شر التسمم والعدوى ووجع البطن، أما قبل قراءة الصحف فأقول من سورة الحجر: "ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون(97) فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين(98) واعبد ربك حتى يأتيك اليقين(99)" صدق الله العظيم.

هناك 5 تعليقات:

  1. الأستاذة الفاضلة ألف تحية من الجزائر
    الأستاذة صافي ناز يتذكرها الجميع كبارا كانوا أم صغارا لأننا نتعلم منها الكثير الحكمة وعِبر التاريخ
    أما ذاك الذي التبس عليه الأمر ، أجدي له عذرا لأن طول المقام بلجنة السياسيات العامة "تلخبط" عليه الكثير
    مرة اخرى تحياتي

    ردحذف
  2. ربنا يبارك فيكي ونشوف حضرتك بدل غثاء السيل اللي في الاعلام ياريت حضرتك تتواجدي في الاعلام بصورة مكثفة ياريت

    ردحذف
    الردود
    1. أكتب في المصور كل أسبوع وفي صفحة الساخر في ملحق أهرام الجمعة أما الفضائيات فهي محجوزة هذه الأيام لغثاء السيل، والمدونة تكفيني الآن بحمد الله، وشكرا لك.

      حذف
  3. استاذه صافي ناز ..
    اكن لك الكثير من التقدير والاحترام .. بس حصل شيء محيرني ومزعلني شوية انتشر في السعودية بعد الازمة المصرية السعودية بعض المقاطع عنك تتهمك بانك شيعية متحيزه للدولة الايرانية وتحملين الحقد والكراهية للسنه وسائر الدول السنية .. لا يهمني انتمائك المذهبي ولا الفكري لاني احترمه كيف ماكان ولاكن في كل مره اكون في مجلس ويفتح الموضوع عنك ادافع عنك بكل ما اوتيت لانه الى الان لم ارى لك اي تصريح علني ضد السنى والدولة السعودية لناس هنا ربطت بين ابنتك نوارة و والدها وكرههم للدولة السعودية وجمعوكي بيهم في هذا الكره رئيت تصريحات علنية لتوارة واحمد فؤاد نجم ضد الدولة السعودية .. لاكن لم اعرف رائيك انتي في الدولة السعودية و الدولة الايرانية ؟؟

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم ورحمة الله: ليس هناك شئ اسمه سنّة وشيعة؛ كل المسلمين على سنّة الله ورسوله، لكن هناك من يتشيع لسيدنا علي بن أبي طالب ومن يتشيّع لمعاوية بن أبي سفيان، ومن يؤيد سيدنا الحسين في استشهاده ومن يؤيد يزيد في قتله للحسين، فماذا تظن أنت ياكلمات؟ هل يمكن أن أكون مع الحزب السياسي لمعاوية ضد علي؟ أو أكون مع القاتل ضد الشهيد؟ وأنا لا أسب أي دولة ولكني أرفض الحاكم الظالم وأدعو الله سبحانه أن ينجّي الناس من شرّه. ويا كلمات هناك من يسبني باستمرار من شيعة معاوية ويزيد ومنهم من قال لي: "تبا لك أيتها المجوسية"، لأن جدي الحاج محمد ابرهيم كاظم من أصفهان وجاء إلى مصر في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في صحبة مبادئ جمال الدين الأفغاني الداعية إلى وحدة المسلمين التي أمرنا بها الله سبحانه وتعالى حين قال: "ولا تتفرقوا في دين الله شيعا" وقال: "إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ". إنني أفوّض أمري إلى الله جل جلاله في هؤلاء الذين يقطعون ألرحم الإسلامية ويأتون إلى عصرنا بمنازعات إنتخابية كانت فتنة مهلكة من سنة 61 هجرية. لاتدافع عني فإن الله يدافع عن الذين آمنوا. وإذا كان أهل إيران المسلمين من أصل مجوسي فإن أهل الجزيرة العربية المسلمين من ذرية من عبدوا اللات والعزى وهُبل، وأهل مصر المسلمين من ذرية من عبدوا عجل أبيس، ولا يجوز بعد أن منّ الله علينا جميعا بالإسلام أن نتنابز بالألقاب. ولعل في هذا الرد ما يكفيك.

      حذف