الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013



...من ريح الجنة

أسمع هسهســة من ريح الجنة ،
نسمات الحق السامق،
مع عبق المسك يأتي الشهداء، يتنادون بوجوه كفلق الإصباح،
يأتونني: هل أنت حزينة ؟
أضحك.
هل أنت حزينة ؟
ضحكي يزداد وأومئ: نعم نعم نعم نعم!
يبتسمون. يربتون على كتفي. ذاهبون مع الضوء كما جاؤا.

يأتون من قلبي كلما استشعروا لي القنوط. يصعدون إلى حيث أراهم:
شموسا بنداء الفجر: "فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لايوقنون...".

يهبط صدري ويرتاح الزفير. يحممني نهر الحزن الأخضر: يقتلع أعشاب القنوط السوداء. أغتسل كالمّرات من قيد اليأس الملتف.

منتعشا يطفو قلبي جذلا: أما رأيتكم تخرجون كأسراب البجع المسحورة تنتفضون أناسا ؟

يقينا كنت أراكم بأعناق الحق الناصعة ، وكنت منحنية إلى قلبي وهو يتفطر إليه: إن الباطل كان زهوقا ، إن الباطل كان زهوقا.

الصباح ولا أنهض. أعود إلى الحلم: كنت في قبو أخذتني إليه امرأة أجنبية. في القبو غيري والمرأة شريرة تكره الشمس والضوء والماء، تغتسل بالزيت : تستحم به وتأكله فأستنكر: كيف أتوضأ بالزيت؟
الشمس والماء محظوران: كيف التوضؤ ؟ لو يتهرب بعض ماء إلى القبو!

أعود إلى الحلم. أقذف المرأة بالماء فتحترق وأقرأ: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق. أصحو. أنهض. أفتح النافذة. تغرق الغرفة بالشمس. الحمد لله: أستنشقها حتى تشبع رئتاى بالحمد.


تسطع فينا الشمس. يسطع فينا الحق. يسطع فينا الحب. يسطع فينا ضفيرة بلّور، وكيف يمكن أن يسطع فينا ولا يكون الميلاد سطوعا مشابها ؟

هناك 6 تعليقات:

  1. الردود
    1. ولله الحمد!
      أنا أصلي شاعرة بس محدش واخد باله!
      معلش.

      حذف
    2. سامحينى .... فاتنى ان أعزيك لوفاة أبو نوارة........ البقاء لله

      حذف
  2. أنت يا أستاذة مُبدعة وجسورة فالحق وفي ذاتك وفيكي إباء بعزة :)))

    ونحن نحبك في الله

    --
    بس أنا حسيت الكلام حلم حقيقي .

    ردحذف