السبت، 28 يناير 2012

تجوّلت أمس في بعض مواقع الشبكة العنكبوتية وقرأت تعليقات ما يمكن أن أطلق عليهم أعضاء عصابة "خالتي فرنسا"؛ نسبة إلى ذلك الفيلم الذي يصوّر مهنة البلطجة والكذب والإفتراء على خلق الله. لقد نابني من هذه العصابة الكثير وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يقتص لي من أفرادها قصاصه العادل وهو بهم عليم، وعلى كل شئ قدير.

الجمعة، 27 يناير 2012

ترانيم في ظل محمد عفيفي

أخيرا عرفت متى وُلد محمد عفيفي، 25 فبراير 1922، ومتى رحل إلى رحمة الله، 5 ديسمبر 1981، لأنني بدون هذه المعلومات عن أي إنسان أكون تائهة مهما كنت قريبة منه، والحقيقة أنني كنت زميلة وصديقة وقارئة قريبة جدا من محمد عفيفي: الأديب الرائع والكاتب المذهل في فن المزاح الصعب. عاصرته في دار أخبار اليوم، منذ نوفمبر 1955، حين كان يكتب زاويته "إبتسم من فضلك" في مجلة آخر ساعة حتى صرنا معا في مجلة المصوّر عندما إنتقل إليها أحمد بهاء الدين رئيسا لتحريرها. لم أكتم إعجابي بما كان يكتبه لحظة واحدة؛ أهرع إليه: "يااااااااااه يا أستاذ محمد عفيفي"! متمزجة من فنه الباعث على الضحك من شر البلية؛ المشع بفكاهة اللغة والصياغة والثقافة.

 منذ 1971 حالت الظروف الإستبدادية، التي ناءت بكلكلها على المصور وعلى دار الهلال، بيني وبينه فلم أعد قادرة على متابعة ما يكتب حتى هدأت العواصف والأنواء فتمكنت في منتصف الثمانينات من الإلتقاء بزوجته العزيزة السيدة إعتدال الصافي وعرفت بخبر روايته "ترانيم في ظل تمارا" التي أوصى بنشرها بعد وفاته، وتم ذلك بالفعل 1984 بعد وفاته بثلاث سنوات، هذه الرواية لا تزيد عن 156 صفحة من القطع الصغير لكنني، برأي قاطع لا تردد فيه، أحسبها من عيون الأدب الروائي العربي ومن لم يقرأها فقد فاته أكثر من نصف عمره!

"ترانيم في ظل تمارا" لا تتلخص ولكني أذكر منها: "وهبت ريح شديدة فتحت الباب الذي أغلقته أمينة، ولوثت البساط النبيتي مرة أخرى بالزهور الضاحكة البيضاء، فتنهدت ونهضت لأجمعها وفي راحة يدي رفعتها إلى أنفي لكي أنهل من عطرها قبل أن أضعها في جيب الروب الرمادي.................. وباب الشرفة أقفلته كما كان ووقفت وراء الزجاج أقول معتذرا: معلش يا حلوين سامحوني النهارده! ومن وراء ظهري أتاني صوت أمينة يقول لي في دهشة: بتكلّم مين؟، فأجبتها في إيجاز: الشجر طبعا. وانتظرت أن تقول لي كلمتها الخالدة عن عقلي واكتماله لكنها لم تفعل بل قالت بنبرة بريئة: وهو الشجر ح يسمعك والباب مقفول؟".

من أقواله أختار:

"أحيانا أميل إلى قراءة الكتابات الخرافية، بالأمس عكفت ساعة على قراءة ميثاق حقوق الإنسان"!

"علمتني الدنيا أنه لكي يكيل الناس لي المديح بشدة، يجب أن تتوافر فيّ شروط كثيرة ، أولها - للأسف الشديد - أن أموت" !

الثلاثاء، 24 يناير 2012

من صندوق الجواهر:

حكاية شركان في بيت زارا

في عام 1968 جاءني الشاب "مصطفى بهجت مصطفى"، معيد الرياضة البحتة بجامعة أسيوط، بمسرحيته الأولى: "حكاية شركان في بيت زارا"، وكانت قد صدرت بعد عام واحد من هزيمة 5 يونيو 1967، وعندما إنتهيت من قراءتها أدركت على الفور أن المؤلف الشاب، رحمه الله، واحد من جنود الحلم الثوري المخلصين الذين عرفوا حجم الأخطبوط الذي كان يحكم مصر وقتها وأرادوا أن يشاركوا في معركة التنبيه إليه قبل فوات الأوان، وأدركت أن الكتابة عنها ستكون من العمليات المرهقة التي تصيبني كلما حاولت تهريب عمل صادق الإخلاص للنشر، ولقد نجحت وقتها بالفعل في أن أنشر عرضا كاملا لخطوط المسرحية بمجلة المصور، عدد 27 سبتمبر 1968.

تبدأ المسرحية بشخصية "شركان" في مواجهة أشباح تطارده، بينها شبح زوجته "سيرا"، ونسمع الأشباح تتحاور فيما بينها عن "شركان" الذي كان "يقدس الكلمة" و "تعذبه الكلمة" و "كان يريد أن يدك بها عرش نمرود"، وعن العهد الذي كان بين "شركان" وبين زملائه الثوار "ألا يخون أبدا حتى يسقط عرش الظلم"، لكن الأشباح، الذين هم أرواح شهداء المعركة ضد نمرود من أجل نصرة الثورة، يوضحون لنا أن حضرة البطل الثائر "شركان" لم يحفظ عهد زملائه الثوار بل خانهم ووشى بهم عند "نمرود"، وعندما نجحت الثورة وسقط عرش "نمرود" عاد الخائن "شركان" يتسلل، بصيته الثوري السابق، إلى الثورة المنتصرة ليقطف الثمار!

بعد المقدمة التي تحدد لنا هوية "شركان" كثوري سابق خائن يضاء المسرح لنراه رث الثياب فاقدا للذاكرة يجلس في قاعة فندق "زارا" محدقا في الهواء.

"زارا" شابة في الثلاثين ترعى نزلاء فندقها، الذي تقدم فيه للجميع شراب اللوز المُحلّى بالسّكر، لها ميولها السياسية غير أنها تجد من الممكن ضم كل أصحاب الميول على اختلافهم في فندقها، فالباب مفتوح يجمع الأضداد، ويضم التناقض: في عصر الإمبراطور نمرود اختبأ الثوار عندها يضعون خطة الثورة، وفي عصر الثورة تسمح للإقطاعي، منزوع الملكية، "ميردان" أن يلجأ وابنته "هانا" ليتظللا بحمايتها؛  فـ "ميردان" يختار المعقل الثوري، رغم ما يضمره من عداء للثورة، لأنه المكان الوحيد الذي يكون به في مأمن من ضربات الثوار!

إلى جانب الإقطاعي يجد "مارا" الرجعي، الحانق هو الآخر على الثورة، مكانا في بيت \ فندق "زارا" ومجالا يخرّف فيه بأحلامه المريضة، كلما أفقدته الخمر وعيه، فيقول لـ "زارا" متربصا: "زارا سأنالك حتما في النهاية ألا تدركين ذلك؟ وما دام الأمر كذلك لماذا لا نجعل النهاية هذه الليلة؟". ولا شك أن "مارا" معه الحق في أن يملأ الأمل الشرير رأسه طالما أن "زارا" لاتطرده!

تقول "زارا" للثوري العجوز "هوشي" أنها لا تطرد "مارا" لأنها ترثي له!
الثوري العجوز، "هوشي"، راصد التاريخ عاش حلم الثورة وكفاحها ويلحق واقعها بعد أن أصبح كما يقول: "نومي أضحى كصحوي : غلاف رقيق يحيط وجودي كله فيبعدني عن العالم حولي".

صحيح أن "هوشي" لم يعد يصنع شيئا في واقع الثورة لكنه يرى أن وقفته في الظل يرقبها تمنحه مجالا أكبر للرؤية وتقييم الأحداث؛ إنه التعقيب والحلم والأمنية الثورية الممتدة بين الأمس واليوم وغدا. إن "هوشي"، الخبير صاحب التجربة الطويلة، يرقب كرم "زارا" الذي يتسع لكل الأضداد ويقول: "أنا أخشى"، فتقول "زارا": "لا تخش شيئا ..."، ويسألها لماذا لا تتزوج؟ (أي لماذا لا تلتزم بخط واحد واضح)، ويكون ردها: عندما تجد من تمنحه قلبها كله، ولا يتردد "هوشي" في التحذير من إختيار غير صائب، ويصدق تخوفه؛ فبالرغم من أن "زارا" حامية الثوار لن تختار الرجعي "مارا" إلا أن خطأها يكمن في انخداعها بواجهة ثورية تغطي جوفا مشوها لا ينكشف لها إلا متأخرا: إنه "شركان"؛ الفخ الذي تقع فيه "زارا" إذ حين ينزع "شركان" ثوبه القديم المتهرئ كذاكرته، تُلبسه "زارا" ثوبا جديدا نظيفا (أي تعطيه صفحة جديدة يبدأ بها تاريخا جديدا)، ويعطيه "هوشي" اسما بديلا: "برهام" ويوكل إليه تدوين تاريخ البلاد، وهكذا تتهيأ لـ "شركان" الخائن فرصته كاملة للإيذاء!

تستقر الصورة مؤقتا في بيت "زارا": فهاهو "شركان"، الذي صار "برهام"، منتظم في عمله يكتب ما يمليه "هوشي" من التاريخ، والإقطاعي "ميردان" يدور حول نفسه يدبر الهرب إلى الخارج: ".... لم يعد هذا البلد بلدنا...بلدنا تلك التي نملك فيها أرضا وستكون هناك وراء الحدود حيث نحمل معنا كل أموالنا المخبوءة  التي دفنتها تحت جدار القصر ليلة سقوط الإمبراطور"!

كل ما يريده صاحب المال الفاسد هو إنقاذ الألف ألف دينار، فأحزانه خلال عصر الثورة فوق طاقته يقول: "هل نحن في حلم؟ أي كابوس مخيف! كيف تغير العالم من حولنا هكذا .........أنا صاحب الملايين والكل يسجد لي ! أين ذهب هذا كله؟.............."، لا يمكن لصاحب الملايين أن يودع أحلامه بالقضاء على الثورة؛ لن يذوى بمحض إرادته، تستمر حركته في مناوءة الثورة طالما هو قادر عليها، وتتوهج أحلامه طالما هناك مجال لتوهجها! أما زميله، الحاقد "مارا"، فهو أفتك مرارة؛ إنه يريد أن يظل في بيت زارا يحلم برؤية الثورة تنهار والبيت يتصدع و"زارا" وهي تقع بين براثنه، وحين يتذكر أمجاده يتذكر إلهاب ظهور الفلاحين بسياطه متوعدا: ".... أقسم بأني لو عدت كما كنت لكنت أكثر فنا وحذقا في إدمائها"!

ثم يظهر "صفوان"، الثوري المخلص، يعود من منفاه ليأخذ دوره في صفوف الثورة التي ساهم في إنتصارها، وحين يتكلم نلمس في حديثه المقتضب ثقل وجدان متألم يرصد "شركان" الذي أصبح "برهام" ويستدل بنقائه ليعرف أنه العدو الأخطر بين كل الأنماط: ".... من يصرخ بمبادئ الثورة ............. ثم يبدأ في تخريبها لإثارة الشك في فاعليتها......"؛ إنهم المنافقون، الإنتهازيون، الوصوليون الذين بفسادهم داخل الثورة ينتعش أعداؤها ويفقس بيض الأفاعي الكامن.

لا يمكن أن ينخدع صفوان بشركان مهما تغيرت ملامحه وتبدل اسمه، لقد سمعه يتحدث في جمع من الفلاحين والصناع عن فساد عصر الأباطرة وكانت كلماته تخرج متهدجة مشحونة بالعاطفة لكنها لم تصل قلبه قط  فلا يمكن لمثل صفوان أن تفوته رائحة المتاجرة بعذابات الناس: "الذين قتلوا على أسنة الخوازيق فوق الجبل و تحت سنابك الخيل في الوادي .... ومن ماتوا من الجوع ومن لسع السياط........"!

شركان يعب الفرص ويقتنصها كنشال محترف؛ يعود فرحا ليخبر "هوشي " بأنه قد تعرف إلى "رشوان"، الكاتب السياسي الذي تكسب كثيرا من كتبه أيام كسرى ونمرود، "لم يُجمع أحدها من الأسواق........ولم يزر السجن مرّة وإن كان قد زار القصر العظيم مرّات عديدة"، ومع ذلك إختاروه، بعد الثورة، بمجلس الرأي!

مع إنتهازية شركان التي صارت تفصح عن نفسها بلا خجل تندهش زارا ويقول صفوان: " يجب ألا يدهشنا ما يمكن التنبؤ به"!

لقد دخل شركان "بيت زارا" متسللا وكان خائنا للثورة منذ اللحظة الأولى ؛ مستفيدا منها وطاعنا لها. يقول "هوشي": " لن تبقى بالنهاية إلا الجذور الصلبة"، ويقول "صفوان"، جندي الحلم الثوري وحارسه: " ستغيض أحزانك سريعا يازارا"، وتأخذ زارا موقفها المتأخر بطرد أعدائها من بيتها قائلة: " لم أعد أرثي لأعدائي"!

حقا! فلا يمكن أن نرثي للأفاعي وإن كانت تتلوى من الألم، ويصبح منطقيا أن ينهي المؤلف مصطفى بهجت مصطفى، رحمه الله، المسرحية بنداء كل حراس الثورة المخلصين في كل زمان ومكان:

"اكرهي أعداءك يازارا،
اكرهي أعداءك يابلادي،
وامنحي قلبك لمن يحبك
ياربيع حلم المخلصين".

الاثنين، 23 يناير 2012

بسم الله الرحمن الرحيم: "وإذا ذُكِر اللهُ وحده اشمأزّت قلوب الذين لايؤمنون بالآخرة وإذا ذُكِر الذين من دونه إذا هم يستبشرون" صدق الله العظيم \ سورة الزمر آية 45

مبروك على مصر برلمانها المنتخب بإرادة الشعب المصري الكريم، وفق الله أعضاءه إلى صدق القول وأمانة العمل، والحمد لله رب العالمين.

الثلاثاء، 17 يناير 2012

يا خسارة يا أزهار البساتين
بدأت تحية ثورة الشعب المصري 25 يناير 2011 بمقطع من قصيدة للشاعر أحمد فؤاد نجم يقول: "صباح الخير على الورد اللي فتّح في جناين مصر"؛ قالها في إنتفاضة الطلبة عام 1972 ضد البغي والعدوان وتلفيق التهم بسطوة القوانين المزيّفة  التي واصل بها السادات سياسة عبد الناصر في قهر الشعب المصري، ويبدو أننا قد وصلنا إلى مقطع آخر من قصيدة أخرى تلك التي قالها في مناسبة سحق إنتفاضة الطلبة واضطهادهم بعد ذلك، واغتيال سمعتهم عقابا لهم على الجسارة التي تحدت طاعون الخنوع الذي إبتلي به الشعب المصري و كان من إنجازات "الزاعم" الخالد جمال عبد الناصر، يقول نجم: "أنا رحت القلعة وشفت ياسين حواليه العسكر والزنازين، والشوم والبوم وكلاب الروم، يا خسارة يا أزهار البساتين"، وأظن أن هذا المقطع وما بعده: "أنا شفت شباب الثورة الزين.......... حارمينهم حتى الشوف بالعين وف عز الضهر مغمّيين، عيطي يا بهية على القوانين"، ملائم جدا لما يحدث الآن من إستدعاء لشباب الثورة والتحقيق معهم في تهمة من أعجب التهم التي يمكن أن توجّه إلى ثائر؛ تهمة: "تحريض الشعب على..."، ولفق بعدها عجب عينك مما تنطق به تخاريف لميس جابر و توفيق عكاشة وحسام سويلم ومليشيات الزور والبهتان المحشودة تلت وتعجن بأقوال الأبالسة والشياطين في الشبكة العنكبوتية!

مما أثار غيظي يوم 11 يناير 2012، حين ذهبت مع إبنتي نوارة الإنتصار نجم إلى محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، تلبية لإستدعائها لسؤالها في القضية رقم 131 إداري قصر النيل 2012، هو تصور البعض أنني غاضبة لابنتي، خائفة عليها، وإن شاء الله خير "براءة"! براءة من أنها وشباب الثورة يحافظون على وهج الجسارة الوطنية للشعب المصري ومن ثمّ يجب معاقبتهم على ذلك؟ معاقبة شباب الثورة على الجسارة الوطنية التي إستعادها الشعب المصري الكريم بعد سنوات مظلمة كريهة من العسف والظلم والإزدراء،  محررا نفسه من أغلال عهود الإستبداد من أول السفاح محمد على سنة 1805حتى المخلوع محمد حسني مبارك مرورا بالطاغية الشريف جمال عبد الناصر، الذي لم يسرق أبدا أي شئ سوى الأرواح فحسب، ومحمد أنور السادات صاحب إختراع الديمقراطية ذات الأنياب؟  ياللهووووووووووووول!

ألم تلحظوا الخطر المحدق بالبلاد للتورط  في قلب المنضدة على الثوار حتى يتحول هتاف: "الشعب يريد" إلى: "القتلة واللصوص يريدون"؟؛ حتى  تتحول "ثورة 25 يناير 2011"، في ذكراها الأولى، من "إرادة" شعبية تعبر عن نفسها بالجسارة الثورية إلى إنتكاسة نحو "طاعون الخنوع" فلا  تتعدى جرأتها خط دفاعها عن نفسها بالتبرؤ من حق الشعب المصري في الكرامة؟

 يا إلهيييييييييييييييييييييييييييييييي! أي مكر هذا الذي يوسوس به القتلة واللصوص من وراء زيارات الهوانم لثعابينهم في منتجعاتهم!

"عيّطي يابهية على القوانين"!

هل حقق أحد في ذلك الشئ الدولي المسمى بجنيف على اسم السيدة سوزان ثابت؛ عن تمويلاته وصفقاته المدعومة من جهات أجنبية؟ وأين التصاريح والموافقات الحكومية المصرية التي سمحت لها بممارسة كل هذه النشاطات المريبة التي لم يعلم عنها شعبنا، والتي، إن علم، لم يفهم منها أي شئ؟

والآن هل يحق لنا المشاركة في الأفراح التي يعلن عن تفاصيلها إحتفالا بمرور سنة على ثورة 25 يناير 2011؟

الإجابة: يمكن في حالة واحدة فقط ليس هناك غيرها: سحب كل هذه المساءلات و التحقيقات المهينة للشعب المصري أولا ولشباب ثورتها ثانيا، والتأسف والإعتذار عنها، والرجوع إلى الحق والعدل وإعلاء كرامة الشعب المصري فضيلة الفضائل، وإلا فنهاية القصيدة التي كانت تكون: "واسمعي يابلدنا خلاصة القول، وبقول لك أهه وأنا قد القول، مش ممكن كده ح يحول الحول على كده والناس يفضلوا ساكتين، خليكوا شاهدين، خليكوا فاكرين، أنا رحت القلعة وشفت ياسين"!



السبت، 14 يناير 2012


مين هوّ كلثوم ده يابخته؟

"الكلثوم" يعني: "الكثير لحم الخدين والوجه"، كما يقول قاموس "المنجد" صفحة 694 في طبعته الثامنة عشرة الصادرة في 30 يناير1965، وأنا أوثق المصدر حتى لا يكذبني من يخلط بين "الفلجة" التي هي الإتساع بين الأسنان وبين "الكلثوم"، الأهم أن معنى إسم السيدة "أم كلثوم" هو أم خد "ملظلظ" وهذه "الكلثمة" صفة من صفات الجمال عند العرب، لكن بديع خيري، المسرحي العبقري والشاعر الظريف والإنسان الدمث الحبوب لم يتردد في تجاهل معنى إسم "أم كلثوم" ليتساءل، في حفل أقيم في منتصف أربعينات القرن الماضي وأذاعته الإذاعة المصرية، لتكريم "بلبلة الشرق" التي "عادت للأوطان" بعد رحلة علاج في الخارج، منشدا:

"مين هوّ كلثوم ده يابخته اللي إنت إسما تبقي أُمه؟"!

عاشت "أم كلثوم" مرحلة مناداتها "الآنسة أم كلثوم" حتى مرحلة "السيدة أم كلثوم" معززة مكرمة، تصدح بـ "يا مليكي" مادحة العهد الملكي من كل قلبها، فكان أن فازت بنيشان الكمال ولقب "صاحبة العصمة" من الملك فاروق، الذي "تفضل جلالته" بالموافقة على التنازل عن عرشه في 23\7\1952، فما لبثت "صاحبة العصمة" حتى "رشقت" في العهد الجديد مادحة عبد الناصر من كل قلبها فكان أن تسلطنت وتمكنت وأصبحت ذاتا لاتُمس لايجرؤ كائن من كان، مثلا، أن يكتب عنها ما إستطاع الدكاترة زكي مبارك أن يكتبه وينشره في مجلة الرسالة 21 أكتوبر1940 حاكيا ما حدث عندما رآها مصادفة في محطة "باب الحديد": "... والتفت فرأيت إنسانة نحيلة تُحاور المودعين حوارا تقع فيه ألفاظ غلاظ، على غير ما ينتظر من فتاة لها تلك المكانة بين البيض الخفرات من بنيّات وادي النيل، وأقبلت فسلمت تسليم الشوق بتهيُب واحتراس؛ لتفهم أني لا أريد نضالها في ميدان التنكيت، ولكن الشقيّة تغابت وتجاهلت رغبتي في البعد عن هذا الميدان، ولم تكن إلا لحظة حتى اقتنعت بأن الزمالك تُجاور بولاق! ما الذي يحمل ثومة على خلع البرقع وهي تحاور الرجال وفيهم من لا يتأدب وهو يحاور النساء؟ لم يبق بين ثومة وبين الفضيلة النسائية أي صلة؛ فهي اليوم من رجال الأعمال، وهي أبو كلثوم لا أم كلثوم!"؛ من الواضح أن أم كلثوم كانت في ذلك الموقف قد إستفزت الدكاترة زكي مبارك  بنكاتها الجارحة بما لم يطقه فسنّ لها لسانا حادا، وهو من أعلام الهجائين بالإضافة إلى كونه من برج الأسد الذي لايمكن أن يسكت على ما يراه مسا بكرامته، وقد تعرضت أم كلثوم في نهاية عمرها لـ "خرشمة" جامدة من برج أسد آخر لم يقبل هزارها عندما داعبت محمد أنور السادات فور توليه رئاسة جمهورية مصر، بعد وفاة عبد الناصر فجأة 28 سبتمبر 1970، إذ يُقال، والعهدة على الراوي، أنها قالت له "أهلا أبو الأنوار!"، مما إعتبرته زوجته تجاوزا غير مقبول بتاتا، ولو كان من صاحبة العصمة والذات التي لا تمس، فلم تتردد في زجرها بخشونة: "إسمه السيد الرئيس، هل كان من الممكن أن تكلمي عبد الناصر هكذا؟"، والحقيقة أن الزوجة، برج الأسد، كان معها كل الحق في تلك اللحظة رغم أنها لم تكن تملك الكثير من الحق على طول مشوار رئاستها لجمهورية مصر العربية!

سنة 2000 كنت قد سألت الشاعرة والصحفية الأستاذة أماني فريد، رحمها الله آمين، هل عرفت أم كلثوم؟ فسكتت ثم قالت: "أحكي لك حكاية عنها؟ أنا كنت مدعوة مع الشاعرة روحية القلّيني في حفل بالهيلتون أقامته جمعية النور والأمل ودخلت أم كلثوم بقنزحتها اللي بترسمها في المجتمعات، روحية قالت لها: إزيك ياست أم كلثوم؟ راحت أم كلثوم بصّه لها من فوق لتحت بتجاهل ومشيت، روحية عفاريتها طلعت وقعدت تقول بغضب: أنا أعرفها كويّس قوي ما تردّش عليّ إزاي؟ قلت لها يا روحية خليك منطقية؛ لو أم كلثوم ردت على كل اللي يعرفها مش ح تخلص، فهبطت روحية، لكن أنا الناس اللي زي دي عارفاها، لا يمكن أقرّب منها لا في المجتمعات ولا في غيرها..طظ!".

... ويبقى من أم كلثوم أنها بلغت في فنّها شأوا كبيرا عظيما لم يبلغه أحد قبلها ولا من بعدها، حتى الآن، غفر الله لها و أسكنها فسيح جنّاته بـ "ولد الهدى" و"سلوا قلبي"، و"ريم على القاع"، و"حديث الروح"، والكثير من قصائد اللغة العربية الفصحى التي أهلتها لتكون عن جدارة صوت "مصر تتحدث عن نفسها"!

الأربعاء، 11 يناير 2012

يا عباس بن فرناس: إقرأ التعليق الذي تفضل به الواد الجدع في الرسالة السابقة الموجهة إليك.
من سجلات التشويش
وعادت الهلّلولة؛ "الفن والإسلام"، كأننا على مدى 15 قرنا من الزمن الإسلامي لم نشيّد أجمل آثار الإبداع في كل أفرع  فنونه بما لايخطر على بال الزاعقين بالجهل؛ المنادين بفصل "الدين عن الفن" حتى يأخذ حضراتهم راحتهم في الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف!

إنهم لا يملون، ولا يزهقون، ولا يتوقفون أبداً عن التحرش بالإسلام، تحت غطاءات مختلفة، وأحياناً من دون غطاء. إنهم يتعمدون الاستفزاز، الذي يولد الفعل غير المسؤول، والذي يدفعنا، أحياناً، إلى تكرار البدهيات، لإنعاش الذاكرة، وأحياناً أكثر إلى وضع لباب العيش في آذاننا حتى لا ندور وراءهم مستدرجين إلى المراء الفارغ. أعود إلى عدد «الأهرام» 2/1/2006، بالصفحة 12 وأنقل عنوان «المثقف ومثلث الحصار»، و«مثلث الحصار» هو اللافتة القديمة «ثالوث المحرمات»، التي ترى السياسة، والدين، والجنس، عوائق تمنع «حرية» الإبداع. والمقال المذكور، مثل غيره من تراث المتكلمين عن «الثالوث» السالف ذكره، يتدلل على «السياسة» ويتعلق برقبة «السلطة»، يزغدها زغدة ويقبلها عشراً، وهو متدفئ في حضنها، توطئة لتسديد القبضة للضرب العنيف على ما أصبح يسمى: «المؤسسة الدينية». ولأن الأزهر الشريف قد أخذ  حماية مؤكدة من السلطة السياسية، لذلك أصبح لازماً على الأساتذة، الخاطفين للساحة الثقافية في مصر، أن ينوهوا بأدب إلى أن المقصود ليس «الأزهر الشريف». ما هو المقصود إذن؟ المقصود في هذه المقولة العامة الهلامية، التي يمكن أن تسدد إلى كل صوب: «... ذلك الاتجاه المتزايد لاعتبار الدين هو المرجعية الأولى والأخيرة في كل شيء...»، أما ما هو توصيف هذه «المؤسسة الدينية»، التي ليست «المؤسسة الرسمية أي الأزهر الشريف»؟ فإنها: «...علاقة هذا الاتجاه الديني مع رجال الثقافة والفكر» التي «لا يمكن أن تكون علاقة جدل وحوار، فرجل الدين يرى الأشياء دائماً بمنظور الحق والباطل، والحياة السياسية لا تقوم إلا على الرأي، والرأي الآخر...»، ومع تصحيح مقولة "رجل الدين" إلى ما نعرفه في إسلامنا بـ "عالم الدين"، أقف لأفهم هذه الجملة البهلوانية، التي تتكلم عن علاقة الاتجاه الديني مع «رجال الثقافة والفكر» والتي لا يمكن أن تكون علاقة جدل وحوار، ذلك لأن «رجل الدين يرى الأشياء دائماً بمنظور الحق والباطل»، ثم حين نتوقع أن نقرأ تكملة المقارنة بجملة «والحياة الثقافية...إلخ»، نجد التكملة قد شطت وعادت إلى «والحياة السياسية لا تقوم إلا على الرأي والرأي الآخر»! وعندما نتغاضى عن مصطلحات مغالطة وخطأ مثل «رجل الدين» و«رجل الثقافة»، إذ أن معظم تراثنا الإسلامي يوحد تماماً بين «عالم الدين» و«رجل الثقافة»، لا يمكننا أن نمرر تعارض «منظور الحق والباطل» و«الرأي والرأي الآخر»، فما «الحق» و«الباطل» إلا «رأي» و«رأي آخر»، أليس كذلك يا أولى الألباب أم ماذا؟

لقد تمت «المحاصرة» فعلاً من قبل أقل الناس علماً وثقافة وأدباً، وأصبحوا هم، رغم أقليتهم الضئيلة، الأعلى صوتاً ونفيراً، مما جعل العقلاء وغالبية الناس، القابضة على عقيدتها الإيمانية، تدير ظهرها للصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية، إلا من رحم ربي، حماية لآذانها واتقاء للتحرشات المسؤولة عن ردود الأفعال التي لا تملك كبح جماحها أمام الاستفزازات المستمرة، والتي وصلت في بلادنا حد الحديث عن حقوق «المثليين»، نعم هذا حدث بالفعل ومن لا يصدقني أسوق له هذا المثال من عدد مجلة مصرية،(احتفظ باسمها ولدي نسخة من عددها)، حين قالت يومها من قالت (صفحة 116)، في موضوعات «الهوية والأديان»، إن مسرحنا لا يستطيع مناقشة: «... بعض الحقوق التي أصبحت في العالم الغربي، مثل المثلية الجنسية والتي يمكن أن يعبر عنها في مسارح أوروبا، بينما في مصر لا نستطيع مناقشتها على خشبة المسرح بالرغم من وجود مثليين في مصر، فلدينا قدرة غريبة على القضاء على حرية التفكير والتعبير المسرحي بفكره وجسده...»، ثم أفادت: «على المسرح أن يتوسع عبر البصر ويتخلص من الحياء الذي يلازمه وأن يتحرر من فكرة العيب المتأصلة تماماً منذ الطفولة في ثقافتنا العربية...». وكان هذا تقريباً ما أوصى به المقال المنشور في 2/1/2006 بجريدة «الأهرام» وأشار إليه بمصطلح «تقاليدنا الشرقية» التي علينا التخلص منها!

والله أنا زهقت ومليت، لكن لا يجوز أن نكون «كصاحب الحوت»، ولنصبرن بتسبيح «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».



الثلاثاء، 10 يناير 2012

عباس بن فرناس: زار أحمد زويل الكيان الصهيوني المّسمى إسرائيل سنة 1993 لاستلام جائزة وولف في الكيمياء وتحدث في الكنيست وقالوا عنه أنه الثاني بعد السادات، وهذه المعلومات وأكثر تجدها في جوجل، والعمالة لها أشكالها المختلفة والمتنوّعة، وما قرأته في جوجل يكفيني لأنبذه شكلا وموضوعا، وحضرتك لك حريتك في التقدير!
أستاذ نور الدين: في الساعة الرابعة والنصف عصرا قلت أن الإستدعاء لم يصل، ثم وصل بعد ذلك فكتبت أنه وصل و الساعة تبين أنها السادسة والنصف تقريبا. 

الاثنين، 9 يناير 2012

وصل الإستدعاء بالسلامة! وعلى نوارة الإنتصار أن تذهب للمساءلة الأربعاء 11 يناير 2012!

ماشاء الله!

كما قال والدها الشاعر الأصيل نجم في قصيدته عطشان يا صبايا: "سكّه ومكتوبه علينا نطويها جيل ورا جيل، ع الشوك نفرد خطاوينا، بالليل نضوي القناديل"!

وفيها كذلك: "النخل العالي مطاطي والجزع الواطي ذليل،

والنسمة إتغيّر لونها من هم الناس ياخليل.......
عطشان والنيل في بلدنا..........."!

ياربنا: ياقريبا غير بعيد، ويا شاهدا غير غائب، ويا غالبا غير مغلوب، عليك بالقتلة واللصوص وأتباعهم، ومن يؤازرهم ويواليهم ويعاونهم ويحقق لهم مآربهم في تمكين الظلم والبغي والعدوان، آآآآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين. 
للعلم لم نتسلّم أي ورقة إستدعاء لإبنتي نوارة الإنتصار أحمد فؤاد نجم من أي جهة حتى الآن؛ وعلى أية حال نحن في انتظار هذه الإهانة التي أراها، أنا أمّها، شكلا من أشكال إستدعاء ثورة 25 يناير 2011 لمساءلتها عن أسباب إنقاذها الوطن من القتلة واللصوص!

الأحد، 8 يناير 2012

تأييدي التام لإقتراح الأستاذ كمال جاب الله، الذي نشره بجريدة الأهرام 7 يناير 2012 صفحة 11، بترشيح الشهيد الحي أحمد حرارة رئيسا لجمهورية مصر العربية، فهو الذي وهب عينيه مهرا لمصرنا العزيزة، وهو الأحق بالتقدير من مندوب الكيان الصهيوني مستشار أوباما المدعو أحمق ذوليل!

حرس الله أحمد حرارة رئيسا حقيقيا أو فخريا لبلادنا الغالية، ولعنة الله على الخائنين آمين. 

الأربعاء، 4 يناير 2012

سميرة وأخواتها الباسلات العفيفات

على طول سجلات الجرائم والإنتهاكات، التي عانت منها بلادنا على أيدي جلاديها، لم أسمع من قبل عن هذا الإنتهاك المروع المسمى: "كشف العذرية" الذي تعرضت له شابات مصريات باسلات عفيفات كل ذنبهن أنهن شاركن في إعتصامات ميدان التحرير السلمية المنبثقة من ثورة 25 يناير 2011.

 شاهدت الباسلة سميرة ابراهيم تتكلم في ثقة وتماسك تسجل إسمها كاملا وتوثق للتاريخ تفاصيل ماحدث لها ولغيرها من الناشطات؛ "فعلوا وفعلوا وفعلوا..........!"، ثم يخذلها التماسك وهي تصف حالها تحت وطأة عذاب النّكر: "تمنيت الموت بسكتة قلبية تباغتني وتخلصني من كل هذا الهوان والمذلةّ". لم تجد سامعا ولا مُغيثا ولا تقيا يهب لنجدتها حتى أيقنت: "الشعب سوف يأخذ لي حقي!". وأخذت سميرة حكما بحقها في أخذ حقها وحق كل باسلات مصر قصاصا، ليس من مرتكبي الجرم الفادح فحسب بل ومن السافلات والسفلة الذين إختاروا الهلاك بالخوض في الأعراض من دون تأثم أو تذكر لما جاءت به آيات الذكر الحكيم في سورة النور: "إذ تلقّوْنه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (15) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم (16) يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين (17)" \ صدق الله العظيم.

عندما قالت الباسلة سميرة "تمنيت الموت بسكتة قلبية"!، وعندما ذكرت الباسلة هند كيف تلمسوا منها ما لا يجوز؛ جاءتني صيحة : "ويقيني الموت شئ يُرتجى"! و "ضربوا ملمس العفة مني بالعصا"! قالتها ليلى العفيفة في القرن الخامس الميلادي، قبل ظهور الإسلام بقرنين، وليلى العفيفة هي ليلى بنت لكيز بن مرة (توفيت حوالى العام 483 للميلاد) شاعرة عربية جاهلية، خطبها البراق بن روحان و يقال أنه ابن عمها، ولكن أميرا من أمراء فارس أسرها وحملها إلى بلاده، وهناك رغب إليها في الزواج منها، فامتنعت عليه، وظلت على ذلك حتى وفد عليها البراق واستنقذها من أعدائها، و تنسب إليها القصيدة التي غنتها اسمهان عام 1938 بتلحين القصبجي :

"ليت للبراق عيناً فترى ما ألاقي من بلاءٍ وعنا
عُذبت أختكم يا ويلكم بعذاب النكر صبحاً ومسا
غللَّوني، قيَّدوني ضربوا جسمي الناحل مني بالعصا
غلِّلوني، قيِّدوني وافعلوا كل ماشئتم جميعاً من بلا
فأنا كارهة بغيكم ويقيني الموت شيء يرتجى"!

لكن القصيدة الأصلية تظل الأقرب لما حل ببناتنا، بعد ستة عشر قرنا من إستغاثة ليلى بنت لكيز في العصر الجاهلي وبعد خمسة عشر قرنا من ظهور الإسلام، إذ تشرح ليلى العفيفة ماحدث لها فتقول:

"ليت للبراق عينا فترى ما ألاقي من بلاء وعنا
ياكليبا وعقيلا إخوتي يا جنيدا أسعدوني بالبكا
عُذّبت أختكم ياويلكم بعذاب النّكر صبحا ومسا
غللوني، قيدوني، ضربوا ملمس العفة مني بالعصا
.................................................
..............................................
......................................
يابني تغلب سيروا وانصروا وذرواالغفلة عنكم والكرى
واحذروا العار على أعقابكم وعليكم ما بقيتم في الدنا!"

المجد لباسلاتنا العفيفات والعار على أعقابكم وعليكم يامن لم ترعوا في بناتنا إلاً ولا ذمة: لعنكم الله في الدنيا والآخرة ولكم عذابه العظيم!