الاثنين، 8 يوليو 2013

الآية 65 من سورة الأنعام:


بسم الله الرحمن الرحيم: " قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يَلبسكم شيعا ويُذيقَ بعضكم بأس بعض انظر كيف نُصرّف الآيات لعلّهم يفقهون". صدق الله العظيم.

تضرّعوا إلى الله حتى لا يلبسنا شيعا ولا يذيقنا بأس بعض، آآآآآآمين يارب العالمين؛ ليس المهم الأن البحث عن "الشرعية"، الأهم ألا نتسارع في قتل أنفسنا، فلنتق الله جل جلاله في هذا البلد الذي نزعم أننا نحبه، خافوا الله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.

لقد تعودنا من أزمان بعيدة أن نسمّي الأشياء بغير أسمائها؛ فكانت هزيمة 5 يونيو 1967: "نكسة"، وكانت محاولة عبد الناصر الهروب من المسؤلية: "تنحّي"، وكان الإنقلاب العسكري 23 يوليو 1952 في بدايته: "الحركة المباركة" ثم صار "ثورة يوليو المجيدة"، ولذلك فما الضير في تدليل الإنقلاب العسكري 3 يوليو 2013  بلقب:"ثورة التصحيح" أو "ثورة 30 يونيو 2013" أو أي نعت آخر تتفضل بطرحه الأهواء المتباينة التي تسمح بالصفح عن كل الفلول، بل وتمجيدهم، من أول الزمن الملكي حتى أزمنة الإستبداد الثلاثة: الناصرية والساداتية والمباركية؟

لاتهم الأسماء، ولا تهم حتى "الشرعية"؛ التي انتخبنا لها بإرادتنا الحرّة مجلس شعب ومجلس شورى ورئيس جمهورية واخترنا دستورا أعطيناه أصواتنا بالموافقة وذهبت كلّها أدراج الرياح في إهدار للجهد والطاقة والمال لا مثيل له، كل ذلك لم يعد الأهم أمام نهر الدماء. 

اخفضوا لمصر جناح الذل من الرحمة وأوقفوا فورا نزغ الشياطين.

هناك تعليقان (2):

  1. الأستاذة الفاضلة ألف تحية من الجزائر
    بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم تمنياتي لك بموفور الصحة و العافية وطول العمر
    أمس لما سلمتني مساعدة رئيس القسم وثائق ما نسيمه عندنا العطلة العلمية التي تمنح للأساتذة حسب الترتيب، وحسب العلاقات أيضا، ومدتها شهر وهي على حساب وزارة التعليم العالي
    والأستاذ له حق اختيار البلد.قلت عندما سلمتني الوثائق نظرت إلي وهي تبتسم وقالت أكيد الأستاذ يفضل مصر. بادلتها الابتسامة و لم أعلق في تلك اللحظة جالت بخاطري جملة من التساؤلات وقلت :هل يعقل أن تنهار بهذه السرعة النخبة المصرية التنويرية والليبرالية واليسارية والديمقراطية و الحداثية .هل يعقل أن تتحول بهذه السرعة، هل يعقل أن يصبح دور رجل مثل حسن نافعة ، الذي أكن له الكثير من التقدير و الاحترام، تبرير ما لا يبر ، حسن نافعة شاهدته على قناة الجزيرة وهو يبذل في جهود فكرية جبارة من أجل إقناع المشاهد العربي أن ما حصل في مصر ليس انقلابا عسكريا
    هل يعقل أن يصل الانحدار الأخلاقي إلى حد أن يقول عبد الحليم قنديل ،كما كتب على صفحات القدس العربي و بالحرف أن " الفريق أول عبد الفتاح السيسي ابن مصر البار، والرجل الأوفى لتقاليد جيش الشعب المصري، وسليل القادة العظام من أحمس إلى إبراهيم باشا إلى جمال عبدا لناصر "
    هل يعقل أن تصطف تلك الشابة الرائعة جنبا إلى جنب مع الصعلوك مرتضى منصور في ميدان التحرير و تدافع عن جلادي والديها.

    ردحذف