الجمعة، 9 أغسطس 2013

المتبرّعون بنا؛ صدا لكلام واحد اسمه رائد سلامة من التيار الشعبي!


وهكذا نعود، بفضل المتبرّعين بنا، إلى الكلام في البدهيات حول هُوية مصر الإسلامية العربية الدستورية القانونية الديموقراطية (أينعم الديموقراطية!)، فلقد عاد الفتّانون للدس حول إلغاء المادة التي تؤكّد على أن دين الدولة الإسلام لكي يشعلوها نارا ترهق البلاد والعباد بين غباء لاديني وغباء التدين الفظ وتنعدم الرحمة في ساحة الضلالية وتروح الناس، كما يتمنى النمنم: في ستين داهية بقوله بالفم المليان شرا وكراهية.

هذا الشر قديم وقد قال فيه العلماء الكثير والكثير، ومنهم شيخ الأزهر الحالي الدكتور الطيب الذي أسهب في سلسلة أحاديثه الرمضانية الأخيرة بإذاعة القرآن الكريم يشرح أخطار الفكر العلماني، وأعيد هنا نشر اجزاء مما كتبته ونشرته مشاركة في إماطة الأذى العلماني الذي يطل علينا مجدّدا.
# 12 مارس 2011


إكتشفت عدم دقتي في التسميات، من متابعة قراءة جريدة واحدة هي الأهرام المتخبطة ، فالجبهة المنادية بحذف ورقة التوت، وأعني المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن" دين الدولة الإسلام واللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، ليست جبهة "لا دينية" كما حسبت بل هي عصابة "لا إسلامية"، كل همها تصعيد الجور البهائي الماسوني الصهيوني فوق حقوق الشعب المصري بغالبيته المسلمة.

 نص المادة الثانية يتكلم عن "مبادئ" الشريعة الإسلامية، التي هي بالقطع لا تختلف عن مبادئ شرائع أهل الكتاب ( اليهودية والمسيحية)، ويؤكد على أن مبادئ الشريعة الإسلامية ليست المصدر الوحيد لكنها "المصدر الرئيسي"، ( وليست المصدر الأساسى كما يروّج جابر عصفور في مقالاته جهلا أو تعمدا، وليست مصدر السلطات كما ادّعى وائل عبد الفتاح في خيبة من خيباته الكثيرة، كما أنها ليست المصدر "الوحييييييد" يا ناس!)، ولأن دين الدولة الإسلام فهو ينص على "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" كما جاء في الآية 48 من سورة المائدة، وقبلها آية 47 " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه"، والتأكيد بعدم فرض تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على غير المسلمين كثيرة في القرآن العزيز وسنة نبينا الكريم، ومع ذلك لايكف الخراصون، قطع الله دابرهم أجمعين، عن التضليل والتدجيل بمفردات التبوير عن دولة يدّعون لها لافتة "المدنية" وما هي في حقيقتها إلا دولة "لا إسلامية"، في الوقت الذي يتشبث فيه الكيان الصهيوني بـ "يهوديته" ولا يجد الخراصون أي حرج في تأييد ذلك والتطبيع معه! هذا مثلا ناعق اليوم في جريدة الشرق الأوسط اسمه عادل درويش يضيف إلى سجلات نعيقه، الطويلة والقديمة ضد عروبة مصر وإسلامها، مناداته بدستور لمصر ينص على "مدنية" الدولة التي لاتستثني "محل الميلاد" من حقوق الترشيح (لأن حضرته يتفاخر بجنسيته الأجنبية)، و يكون بها ما يحمي "تغيير العقيدة" رايح جاي على كيف كيف أي منافق يخطر له التمرجح بين الكفر والإيمان!
.................................................................................
...............................................................................
 ولتعرفنهم في لحن القول وبشعارهم المخاتل: "لا للتعديلات الدستورية بل إلغاء الدستور" حتى تتم إنتخابات رئاسية من دون دستور ومن دون مجلس برلماني على هوى هواهم غير البصير!

يا الله

اللهم إكشف عنا الكروب بحولك وقوتك وخذ بلادنا سالمة إلى بر النجاة من فقس بيض الثعابين!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق