السلام عليكم يا أهل الله

الحمد لله الذي أعزني بكم، وكنتُ، ولا أكتمكم، مكسورة الخاطر شويّة لاضير منها، أصل هناك ناس بايخة كدرتني وأنا لا أميل للكدر الذاتي، حتى أنني كنت قد عاهدت نفسي أن أظل مغتبطة في كل الأحوال بعد بلوغي سن الستين، أنا الآن 73 سنة والحمد لله وأعرف أكتب على الحاسوب وأجلس في مجلس أحفادي ولا يهمني، غير أن البواخة كانت ثقيلة، وتعريفي للبواخة هي: تعمد السماجة في المعاملة من دون احتياج، لماذا؟ آهو: بواخة!

طيب! أنتم أنزلتموني أهلا وسهلا فشكرا لكم جميعا، ولست أدري متى أتدفق بالكلام   الذي يتمناه لساني، لقد عدت أمس فقط من الإسكندرية بعد قضاء ليلتين ممتعتين مع البحر من بعيد لبعيد؛ إطلالة متسعة من شرفة الفندق يعني.

 نوارة في الإعتصام، من دون شك، من أجل ما حدث للدستور، وهذا الذي حدث للدستور يدخل في البواخة من أوسع أبوابها.قلت لنوارة لاتخافي المذبحة الجماعية أقل خطرا من المذبحة الفردية؛ يعني حينما يذبح كاتب وحده سكّيتي لن يشعر به أحد حين يتألم ولو تأوه يزهق الناس ويكون ثقيل الظل على القريب قبل البعيد، لكن عندما يعصف القهر والظلم بجريدة كاملة لن يزهق الناس فورا من صراخ الإحتجاج، أقول فورا فمن يتكلم الآن عن سحق جريدة الشعب وحزب العمل؟
كان علىّ أن أغسل الغسيل، وأطهو طعام قمر ومبروك، ولايستخف أي أحد بمسؤلياتي تجاه قططي فمن لا يعرف الرحمة بالحيوان لا يعرف الرحمة بالإنسان؛ الرحمة عقيدة متكاملة ومبدأ لا يتجزأ، ثم أنهما أمانة في عنقي أمام الله سبحانه يسألني عنها يوم القيامة. من هذا الذي يخفي ضحكته في كمه هنا؟

طيب! لازم ألحق صلاة الظهر ثم أنام ويارب نوارة تعود بالسلامة.
كان قصدي أشكركم فحسب.