الخميس، 31 مارس 2011

مقالي الذي نشره المصوّر الأربعاء 30 3 2011

السادات تبنى وسيلة الإغتيال السياسي
اشتهر اسم محمد أنور السادات في الأربعينات من القرن الماضي حين ورد اسمه ضمن المجموعة التي قامت في مساء الثلاثاء 6/1/1946 باغتيال أمين عثمان وزير المالية السابق بوزارة الوفد بإطلاق النار عليه أثناء دخوله مقر نادي الرابطة المصرية البريطانية في شارع عدلي باشا، وظل أنور السادات يذكر بفخر اشتراكه في هذه الجريمة، مؤكدا أن أمين عثمان كان يستحق ما جرى له، ومن حيثيات هذا الاستحقاق أن أمين عثمان كان معروفا بصلاته الوثيقة والمريبة بالمحتل الإنجليزي وكان لا يتوانى عن استفزاز مشاعر المصريين بعبارات جارحة منها قوله إن مصر قد تزوجت من إنجلترا زواجا كاثوليكيا لا طلاق فيه.


وقد جاء اشتراك أنور السادات في جريمة اغتيال أمين عثمان تلبية لتبنيه وسيلة «الاغتيال السياسي»، فكما هو مذكور في كتاب «السلام الضائع في كامب ديفيد»، يقول مؤلفه محمد إبراهيم كامل إن أنور السادات كان يرى أن الطريق الفعال لتحقيق أهداف المقاومة السرية ضد الاحتلال الانجليزي تكون بالقضاء على الزعماء المصريين المتعاونين مع الإنجليز، وعلى ذلك اقترح على المجموعة السرية، التي كانت تضم من بين أعضائها محمد إبراهيم كامل وحسين توفيق، اغتيال النحاس باشا رئيس حزب الوفد، لدوره المشين في حادث 4 فبراير 1942، وتمت الموافقة على الاقتراح ووضعت خطة لتحقيق تلك العملية وتمت المحاولة في نهاية 1945 لكنها باءت بالفشل، مما أدى إلى أن تتوقف المجموعة السرية عن نشاطها لشهور، إذ اتخذت أجهزة الأمن بعد الحادث تدابير أمنية مشددة.


ويذكر محمد إبراهيم كامل، أن قضية أمين عثمان، التي عرفت بـ«قضية الاغتيالات السياسية الكبرى»، كانت قضية شهيرة اشترك في الدفاع عن المتهمين فيها فطاحل المحامين، وكان هناك تعاطف شعبي واسع النطاق مع المتهمين حيث كانوا من الشبان صغيري السن، وكان الشعور الوطني ضد الانجليز فياضا، وقد لمع فيها اسم أنور السادات حيث كان التركيز عليه لأنه كان لافتا للنظر بحركاته وصوته الجهوري، فضلا عن تصديه لمرافعة النائب العام بالهتاف بشعارات وطنية أثناء المحاكمة، وظلت هذه القضية هي الموضوع المحبب لدى السادات بعد توليه رئاسة الجمهورية، فكان يتلمس الفرص ليشير إليها في عشرات من خطبه، وأحاديثه مع الصحافة كبرهان عملي على كفاحه الوطني من أجل مصر والذي بدأه وهو في شرخ شبابه،(مذكور عند محمد إبراهيم كامل، السلام الضائع في كامب ديفيد، صفحات 12، 13، 18، 19).


ولقد سمعت أنا، بشحمة أذني، افتخار السادات بأنه شارك في اغتيال أمين عثمان، مساء الثلاثاء 6/1/1946، مبررا ذلك بقوله:« وده كان بعد تصريحه بأن علاقة مصر بإنجلترا علاقة زواج كاثوليكي»، وكان ذلك في مطلع عام 1966 عندما جاء إلى نيويورك، وهو رئيس مجلس الأمة، واجتمع بعدد من الشخصيات المصرية والمسؤولين العاملين بالهيئات الدبلوماسية المصرية والدولية وبلفيف من الطلبة المصريين الدارسين بالجامعات الأمريكية، وكنت من الحاضرين أجلس إلى جوار الصديق الكبير عبد الحميد عبد الغني، رحمه الله، وكان وقتها يشغل منصبا كبيرا بالأمم المتحدة، وشغل بعدها منصب رئيس تحرير «أخبار اليوم»، وحين باغتنا السادات بافتخاره المعيب انتفض الأستاذ عبد الحميد عبد الغني وقال لي هامسا «ده كلام؟ حد يفتخر بأنه قاتل؟».


الملاحظ أن السادات شارك في قتل أمين عثمان يوم الثلاثاء السادس من شهر يناير، وجاء مقتل أنور السادات، بعدها بسنوات كثيرة، في يوم الثلاثاء السادس من شهر أكتوبر، ولعلها حكمة القصاص: العين بالعين والثلاثاء بالثلاثاء والسادس من الشهر بالسادس من الشهر، ومن قتل، بالفتحة على القاف، يقتل بالضمة على الياء، ولو بعد حين!


و لنا ألا نرى فارقا كبيرا بين السيد محمد أنور السادات وبين السيد عبود الزمر!

الاثنين، 28 مارس 2011

الذئب في سرير الجدة فخذي حذرك ياذات الرداء الأحمر!

العبد منعم كئيب الكاره لثورة 25 1 2011 جعل من نفسه محللا وناصحا لها!

لا شئ يملؤني بالقلق على أحوالنا سوى رؤية هذا الشركان في بيت زارا واثقا مطمئنا!

ليس وحده بالطبع لكنه الذئب الكامن في سرير الجدة بعد أن أكلها ولبس ملابسها وتخفى متدفئا تحت لحافها يخادع ذات الرداء الأحمر بوهمها أنه الجدّة الطيبة التي كبرت آذانها لكي تسمعها جيدا، وعينها لتراها جيدا، وأنفها لتشم وردها، حتى تصل إلى اتساع فمها لتنقض على البنت الساذجة وتأكلها!

فخذي حذرك يابلادي!

وبالمناسبة أنا أرشح الدكتور محمد سيف الدولة لرئاسة الجمهورية المصرية.

الأحد، 27 مارس 2011

عوف الأصيل

شكرا شكرا يا محمد فقد أرشدتني إلى مكان أوبريت عوف الأصيل في اليوتيوب ولم أكن أعرف ذلك! وتصحيحا لمعلوماتي فهو من اخراج رائد اذاعي عظيم كذلك هو أنور المشري، ويبدو أن ذاكرتي خانتني عندما قلت أنه من إخراج عبد الوهاب يوسف، الذي يؤدي دور البدوي، وأحب أن أذكر أن صلاح منصور هو المؤدي لدور عوف الأصيل، وقد اشتهر صلاح منصور صوتا أولا من خلال الإذاعة وكنت أتصوره شكلا مختلفا تماما عن حقيقته عندما رأيناه بعد ذلك في المسرح والسينما.

عباس البليدي هو المغني في قافلة البدوي، أما كارم محمود فهو المغني بلسان حال عوف الأصيل: ياحلو نادي لي وشوف مناديلى! والألحان كلها لأحمد صدقي!

شفت الجمال! الله! شكرا أنا كنت محتاجة ده!

والحمد لله يجوز الفرح بعدما قرأت خبر نفي بريطانيا لما ذكر عن عدم تجميدها أموال طبوش العكر، وقالت أنها جمدتها 22 مارس الجاري!

السبت، 26 مارس 2011

الأندية المشبوهة

الأندية المشبوهة عاودت نشاطها، كل يوم ضيف وحفلة وهلولة في الإعلام مدفوع الأجر، هايل! حتى لا ننسى نجومها من المشبوهين والمشبوهات!

حرسك الله يا بلادنا من الأشجار المُرّة المائلة لأهل برّة!
"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون".

من ملفاتي 9\2010

شقلباظات التبوير في مسألة الدولة المدنية:


مضطرون إلى مواصلة السباحة في البدهيات لتوضيح أن الشمس تشرق من المشرق وتغرب إلى مغربها وأن القول بذلك لايعني أننا نمتلك الحقيقة المطلقة ولكنا نعرف الحقائق التي لا جدال فيها ونشير إلى البرهان الساطع أمامنا يؤكد أن الشمس شمس وذلك بكل الحواس الرشيدة و بالعقل؛ الذي كم من المغالطات والمراوغات ترتكب باسمه.


رغم الإنزلاق المتسارع إلى تنحية الدين تماما عن قيادة حياتنا بكل تلك الترسانة من القوانين الوضعية المستجلبة من الدساتير الغربية، التي ما أنزل الله بها من سلطان، إلا أن ثمة ورقة توت كانت دائما تغطي سوءات ذلك الإنسلاخ من أرضيتنا العقائدية، الإنسلاخ الذي هو بلا شك ضد مصالح البلاد والعباد، فكان من المعتاد التنويه بالتمسك بقاعدة: إجازة القانون الذي لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية فحسب وإلغاء المتعارض مع الشريعة فيتوجب حذفه ورفضه ورده، إلا أننا صرنا نتفاجأ بتسربات المقولات الجديدة لتكتل الجماعة الرافعة لافتة "الدولة المدنية" والتي لم تعد تطيق حتى ورقة التوت،تلك التي لاترضي ربنا ولا تنفع عبده، وتعتبرها دليلها الدامغ على الدولة الدينية المزعومة التي تهدد أسس الدولة المدنية، وقد بدأت تلك الجماعة، المزهوة بسُلطتها وتسلطها، تغرقنا بتحليلاتها وشروحاتها التي تتدفق بجرأة وتدلف، بمزاحمة، لتمكين اللادينية على أرض مصرنا كنانة الله المحروسة وطمس كل ملامح الدين، تارة برمي مطبات في الكلام مغالطة ولامعنى لها مثل مقولة "الدولة لا دين لها"،وتارة بشقلباظات تبويرية لاتتقي غيظ الحليم، وفي شقلبة مباشرة لقاعدة: "قانون الشريعة فوق القانون الوضعي"، قرأنا شرحا لما تتطلبه الدولة المدنية يقول بالحرف:"...فعندما تحل معادلة الحلال والحرام بديلا لمعادلة القانوني وغير القانوني فإننا نكون قد ابتعدنا عن المرحلة الوضعية إلى التحليق في سماوات العقيدة الروحية وآفاق المشاعر الدينية..."، أنظر: مصر الدولة المدنية والرؤية العصرية، د.مصطفى الفقي،الأهرام 7\9\2010، والمُقترح والمُتضمن في هذا الكلام وسياقه هوالآتي: إذا تعارض الحلال والحرام مع القانوني فعلى الحلال والحرام أن يتنحيا ويضربان تعظيم سلام لحضرة القوانين الوضعية لاستكمال أركان دولتهم اللادينية تحت اسمها الحركي الدولة المدنية!


إننا في خضم التعنت الصهيوني لوصم الأرض المباركة فلسطين بإطار "الدولة اليهودية" مع هلاوس المتهوسين لحرق القرآن الكريم، نستنكركل محاولة بين ظهرانينا تحاكي الحرق السفيه بالحض على تعطيل آيات كريمة من آيات الكتاب العزيز في سورة النساء أرقام 59 حتى الآيتين 64 و 65 اللتين تقولان:"وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما"، صدق الله العظيم.



الجمعة، 25 مارس 2011

في مثل هذا اليوم 25 مارس 1983 عدت إلى عملي بمجلة المصوّر بعد 12 سنة من فصلي ومنعي من النشر أغسطس 1971.

القرار كان جائرا سافلا منكلا، وقد تم في سياق جرائم السادات التي لا تعد ولا تحصى ضد الحرية التي طالت الكثير من الكتاب والشعراء والأدباء والمثقفين والأدباء والمحامين وغيرهم.

العودة لعملي كانت بعد تنفيذ حكم الإعدام الشعبي في الحاكم الظالم بسنة ونصف تقريبا، ولم تكن عودة منصفة على الإطلاق، فقد كان عليّ أن أقبل عقد الإذعان الذي قدّمه لي مكرم محمد أحمد، وكان وقتها رئيس مجلس إدارة دار الهلال ورئيس تحرير المصور، وقد رأى أن تكون عودتي تعيينا جديدا يلغي أقدميتي في بلاط الصحافة منذ 1955، ويكون مرتبي مثل آخر مرتب تقاضيته قبل فصلي، كان لايزيد عن 250 جنيها بالتقريب، وترتب على ذلك حرماني من العلاوات بسبب نسف أقدميتي!
ولم تكن هذه مشكلتي، فالأدهى كان طلبه أن أوقع على التعهد بعدم الكتابة فيما سماه "سياسة"، وعندما "زمزأت" وكزتني أمينة شفيق، التي كانت تصاحبني ممثلة لنقابة الصحفيين، وقالت لي: "معلش! اقبلي". ولم يكن أمامي سوى أن أقبل لأعود إلى حقي في النشر، وقدمت مقالي: "عن المسرح والسياسة"، أشرح إستحالة فصل النقد المسرحي عن المدعوّة "سياسة"! وتم النشر بفضل الله.

الأعجب في كل ذلك كان قرار مكرم محمد أحمد بعدم تخصيص غرفة مكتب لي مفسرا قراره بـ "عشان ماتعمليش إجتماعات"!

الحمد لله الذي أكرمني بسرقة حقوقي في أزمنة الفساد والظلم والبغي، وما عند الله خير وأبقى.

الخميس، 24 مارس 2011

بعد قراءة الأهرام هذا الصباح!

آآآآآآآآآآآآآآآآه
أخطاء مطبعية كثيرة لا بأس، المشكلة في الكم الهائل من الأخطاء في المعلومات والتي تعج بها الزوايا المطلوب منها تصحيح المعلومات أو إستقائها وعلى رأسها زاوية "في مثل هذا اليوم" التي تذكر أن الشاعر إبرهيم ناجي توفي في مثل هذا اليوم 24 مارس عام 1956، والصحيح أنه توفي 1953 شهيدا للقهر والظلم بعد شهور من الإساءة إليه من 23 \7 \1952 حين أخرجوه في "التطهير" من عمله! والقصة موجودة كلها بأمانتها في موسوعة "وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره"، ج أول ص 27.

جاءت كلمة يكرّس ، في إحدى الصفحات، هكذا: يكرّث! والله أعجبتني "يكرّث"، من الكارثة و الكوارث، وتستحق أن نطلقها على تصريحات الست تهاني الجبالي في ملحق "شباب التحرير"؛ إنها فعلا "تكرّث" الأمور!

كما جاءت كلمة يتحسر هكذا: " يتحصّر"، فقلت والله فكرة!

أما مقولة "إستياء من إستخدام الدين وسيلة إقناع"؛ والأولى والأصح يجب أن يكون: "إستياء من إستغلال الدين وسيلة إقناع"، فهي سوء أدب وتحرش بالمؤمنين إذا كانت مقصودة بمعناها أن الدين يستبعد من وسائل الإقناع لكي يبرطع اللادينيون بوسائلهم يلعبون في أمخاخ البشر يغسلونها بالباطل والبلطجة والسفسطة، أما إذا كانت غير مقصودة وإنما هي من باقي الجهل والخيبة والأخطاء التي بالويبة فنرجو التصحيح!

ومع تعبير "التزوير من المنبع"، الذي جاء في عنوان تحقيق هبة عبد الستار على أولى صفحات ملحق "شباب التحرير"، نجد أنها رأته فيما سمّته "إستخدام الدين في السياسة"، والحقيقة أن تعبير "التزوير من المنبع" كان قد  خطر لي بقوة وأنا أتابع الحملة الشرسة التي دعت إلى التصويت بلا للتعديلات الدستورية بدعوى الخوف من الحزب الوطني والإخوان وباقي الخرافات المصاحبة، ويبدو أن "ملحق شباب التحرير" رأى أن يترك حياديته إزاء ثورة شعب مصر لـ "يكرّثها"!

الإسلام فوبيا صار يرتع حاليا في عرين المسلمين!

ويحيى الجمل يفي بعهوده لعداوته للمادة الثانية ويبتكر فتنة "الألف واللام" بين "المصدر الرئيسي" و "مصدر رئيسي"؛ إنه والله لفقيه!

"ستي مكيرة وأنا أمكر منها؛ تعد اللحمة وأنا أقضم منها"! المهم أن يظل عدد قطع اللحمة كما هو حتى تختبئ السرقة! أي والله إنه لقاضم!

يا رحمة الله أدركينا!

الثلاثاء، 22 مارس 2011

عن المرشحين لرئاسة الجمهورية

لا لكل الأسماء المرشحة حاليا لرئاسة الجمهورية.

لاأحد بينهم حتى الآن يستحق هذه المسؤلية الكبيرة؛ لا لعمرو موسى، ولا للبرادعي، وألف لا لهشام البسطويسي الذي تتحمس له نوارة نجم في مدونتها.

وطبعا لا ومليون لا لأحمد شفيق، وعيب على عمرو خالد أن يخطر له ترشيح نفسه عيييييييب!

آه يابلادى لابد أن يوفقنا الله سبحانه إلى الرئيس المرجو الذي نستحقه بدم الشهداء الأبرار.

ياربنا تفضل علينا بهذا الصالح الذي لم يظهر لنا بعد، أخرجه لنا يا ربنا من بين الملايين التي تنادت بالثورة العظيمة في التحرير وسجدت في صلاتها لك وحدك، فأيّدتها بنصرك وهزمت أعداءها بحولك وقوتك، إنك يا ربنا فعّال لما تريد.

إن الله بالغ أمره حقا وصدقا ويقينا.

مقال لي تم نشره اليوم في الشرق الأوسط اللندنية بعد انقطاع دام شهرين و8 أيام والحمد لله

7 مارس, 2011

في مسألة النقاء العرقي والجنسية 


5 مار

ما هذا الخلط الذي يقوم به البعض لربط النقاء العرقي بالجنسية؟

فهاهو الأستاذ حازم عبد الرحمن في مقاله بالأهرام (13\3\2011) تحت عنوان: "عنصرية النقاء العرقي" يكتب هذه الفقرة العجيبة، في تبرير رفضه للمادة 75 من التعديلات الدستورية، " ...الواقع أن شرط النقاء العرقي، أو بالأصح خلوص الأصل المصري من أي عرق آخر عداه هو قيد عنصري يجب تبرئة الدستور منه"، وهاهو المستشار هشام البسطويسي يقع في هذا الخلط ذاته، ناعتا شرط  ألا يكون المرشح لرئاسة الجمهورية قد حصل على جنسية أجنبية من قبل هو أو والديه، بأنه "وضع شاذ جدا" يقوم "على مبدأ نقاء الدم الذي انتهى بانتهاء هتلر وانتهاء النازية" وتساءل "لماذا لم تكتف اللجنة بإمكان التنازل عن الجنسية"، (ملحق شباب التحرير، الأهرام 17\3\2011، ومداخلته مع برنامج آخر كلام على احدى فضائيات المذياع المرئي).

والآن دعونا بالله عليكم نراجع سويا ونتأمل تلك المادة المتهمة بالدعوة إلى عنصرية النقاء العرقي ونقاء الدم وهاكم نصها فيمن ينتخب رئيسا للجمهورية: "أن يكون مصريا من أبوين مصريين، وأن يكون متمتعا بحقوقه المدنية والسياسية، وألا يكون قد حمل، أو أي من والديه، جنسية دولة أخرى، وألا يكون متزوجا من غير مصرية..."، فأين بالذمة شرط "النقاء العرقي و الدم" المزعوم؟ وكيف تم استخراجه من شرط " مصريا من أبوين مصريين" و "ألا يكون قد حمل، أو أي من والديه جنسية دولة أخرى"؟.

إن شرط  الجنسية المصرية فحسب لمسئولية رئاسة الجمهورية ، غير ملوّثة بجنسية أخري إلى جانبها تأخذ حامل الجنسيتين إلى ولائين، أي إلى قلبين في جوفه؛ أي إلى نفاق عملي، ضرورة قصوى، حماية للشعب وللبلاد وشكل من أشكال "استشعار الحرج" لمن يحمل "التعهد"، وأدى القسم على ذلك، بالولاء لبلدين! هذه بدهية أندهش جدا من احتياجها كل هذا الشرح للتوضيح.

 

 ...ارس, 201أما "النقاء" العرقي المزعوم، الذي لايوجد في الدنيا كلّها وهو حقا خرافة هتلرية، فهو غير وارد بالمرة في مادة التعديلات الدستورية، وحتى لو افترضنا العثور على مصري حوريس من أب هو أوزوريس وأم هي إيزيس، ولم يختلط دمه بنقطة دم من قمبيز أو غيره من الرومان واليونان، ثم حصل حضرته لسبب ما على جنسية غير المصرية فعليه أن يعلم أنه قد فوّت الفرصة، بإرادته، على نفسه ليكون له حق الترشيح لمسئولية رئاسة جمهورية مصر!

شئ يأسف له من وقع في هذه الورطة، لكن المهم ألا تأسف مصر في يوم من الأيام على عدم إتخاذ الحذر!

بقلم صافي ناز كاظم17 مارس, 01

إذن: فـ " نقاء الجنسية" معناه أنك لم تحمل في حياتك جنسية بلد أجنبي إلى جانب تشرفك بحمل جنسيتك المصرية، وإن إمتزجت في دمك أعراق البشرية كلها عبر السنوات والحقب والقرون، فالمطلوب هو التحقق من أنك ووالديك لم تزاوجوا مصريتكم بجنسية أخرى، ولن يسألك أحد عن سجلك الوراثي، ومن ثم فالشكوى من "عنصرية نقاء عرقي"، كتلك التي ادعاها حازم عبد الرحمن وهشام البسطويسي، لا محل لها، مع العلم بأن تعدد جنسياتك لن تمنعك من التصويت ولا من سائر حقوقك الممنوحة لك بشرف حمل الجنسية المصرية، وعلينا أن نحمد أمانة هذا الحرص المتشدد على حماية مسئولية رئاسة جمهورية مصر من احتمالات التفريط ، التي استوجبت بالضرورة شرط "نقاء الجنسية"، أسوة بما يشترطه الإلتحاق بالجيش، وبالسلك الدبلوماسي، وعضوية المجلس النيابي.

بل إنني أتمنى في الدستور الجديد أن يضاف الشرط بعدم إنتماء المرشح لمسئولية رئاسة الجمهورية إلى نوادي الروتاري والإنر ويل والروتر أكت والليونز، فهذه كلها نواد تترابط في حكومة عولمية خفية تقسم الكرة الأرضية إلى مناطق ومحافظات روتارية وليونزية لها حاكمها وميثاقها ورايتها وأغراضها  وأسرارها المتكتمة!

ياربنا نسألك السلامة لبلادنا والعبور معها إلى بر الأمن والأمان.

إن الله بالغ أمره، يقينا يقينا يقينا!

الاثنين، 21 مارس 2011

تحية كبيرة لسعادة المستشار الجليل محمد أحمد عطية الذي أذاع نتيجة الإستفتاء، تحية لحرصه على حمد الله وشكره ودعائه الطيب للبلاد.

نعم أصبح ذكر الله سبحانه شجاعة تلفت النظر!

راجعوا كلام السيد الدكتور جلال أمين في ندوته، المنشورة اليوم بالأهرام، عن كيفية التعامل مع المادة الثانية للدستور وكيف لا نكون دولة دينية على الرغم منها.

نسأل الله قوة الصبر على المكاره!

الأحد، 20 مارس 2011

من ملفاتي : هذا المقال لم أستطع نشره في وقتها 2009 بالمصور وبالشرق الأوسط!

برافو شعب مصر : تركتم الأهرامات لحواس!


هذا الكلام أكتبه ثالث أيام عيد الفطر المبارك وأمامي في الصفحة الأولى لجريدة الأهرام،22\9\2009، عنوان خبر يقول: "المواطنون فضلوا القناطر الخيرية على الأهرامات في العيد"، وفي تفصيل الخبر بالداخل أفادت محررته أن 3 آلاف مصري فقط زاروا الأهرامات ، في مقابل ربع مليون ذهبوا إلى حديقة الحيوانات ومثلهم إلى حدائق القناطر الخيرية ومئات آلاف أخرى إلى الحديقة الدولية ، وأن مدير آثار الهرم الأستاذ كمال وحيد قال أنه "لا يدري ما السبب" لقلة الزوار المصريين للأهرامات، كأنه لم يقرأ الخبر الذي نشرته الأهرام في صفحتها الأخيرة يوم 20\9\2009 تحت عنوان:"مناطق الآثار تستقبل زوارها في العيد والسماح للمصريين بزيارة الأهرامات"، وبه قول منسوب لزاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يعلن بلا حرج الإستفزاز التالي: "تم السماح للمصريين بزيارة منطقة الأهرامات"، بما يفهم أن المصريين كانوا ممنوعين من زيارة الأهرامات ، رغم أن هذا الأمر كان مثارا منذ سنوات وكنت ممن تناوله بالإحتجاج في جريدة الوفد حتى تدخل السيد وزير الثقافة ،فاروق حسني، وأوقف المنع مما دعاني وقتها إلى كتابة مقالي بالوفد تحت عنوان:"بشرى بشرى لبني مصر بإمكانكم زيارة أهراماتكم"!


وهكذا نجد أن هذه النغمة غير الطيبة وغير المقبولة، في الحديث عن الشعب المصري والآثار، مازال السيد حواس يطبلها على دماغنا، كما بدأها منذ سنوات، حين بدأ حملته لتطفيش المواطنين من مناطق الآثار والأهرامات على وجه الخصوص محتجا بأن أنفاس المواطنين، أهل البلد، ضارة بالآثار وكلام آخر مماثل لهذا التحقير الفاحش للمصريين أصحاب الآثار وملاكها والقائمين عليها، ولم تقف حملة حواس عند حدود الكلام البايخ بل تعداه، وأنا شاهدة بالتجربة العملية، الى إساءة معاملة المصريين عند مداخل الأهرامات إلى درجة أدهشت مصري متجنس بالجنسية الأمريكية حين أهين بجواز سفره المصري ورد له جواز سفره الأمريكي إعتباره مما دعاه إلى رفض المصالحة التي ترفضه مصريا وتكرمه أجنبيا!


لانناقش ضرورة حماية آثارنا من التناول الخاطئ لبعض الزوار من أهلنا أو من غيرهم، لكن هناك ضرورة حماية مماثلة للمصريين المواطنين من سياسة التحقير والتشهير والإستباحة المهينة لكرامتهم في التعامل والمعاملة، تلك التي يعتمدها حواس ويوصي بها من يأتمرون بأمره ، والشاهد عليها تصريحاته الفظة التي أوردتها جريدة الأهرام لتلطمنا صباح أول أيام العيد، فكيف كان من الممكن أن تنفتح شهية مصري معتز بمصريته ليغامر بزيارة الأهرامات وهو تحت التهديد المذكور في الخبر :" ..ويتم بالتنسيق مع شرطة السياحة اخلاء أية مجموعات تسئ للأهرامات من حيث ممارسة الألعاب أو العبث بقيمة الأثر بأي شكل من الأشكال .." ، وقد بلغ التهديد أوج مسخرته بالصياغة التالية المكملة له بلغة طبوش العكر إذ يقول:" وتيسيرا على المواطنين تقرر تواجد مديري المناطق والمواقع الأثرية ابتداء من الصباح وحتى نهاية اليوم لضمان الحل الفوري لأية مشكلة طارئة"، وصحيح أن الخبر لم يذكر أن "التيسير" المرتقب للمواطنين سوف ينفذ بالطريقة "الحواسية" المعروفة ، بالشخط والنطر وقلة الذوق وخلافه، لكن كان بإمكاننا أن نستنتج ذلك!
الحمد لله رب العالمين!

رب يسّر ولا تعسّر، رب تمم بالخير!
اللهم انصر شعب مصر بالحق، وأدم علينا نعمة الإسلام وأكرمنا بطاعتك، وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

السبت، 19 مارس 2011

هذه الوحوش المفترسة المنقضّة على أهلنا في أقطار الشعب العربي؛ في ليبيا واليمن والبحرين لابد أن يقيّدها القميص الكتّافي ثم توضع في قفص يتفرّج عليه خلق الله قبل تنفيذ أحكام الإعدام فيهم.

الخميس، 17 مارس 2011

للتوضيــــــــــــــــــــــــح

المشكلة ليست في استخدام كلمة "نقاء"، المطالبة بـ "نقاء" جنسية المرشح لمسئولية رئاسة الجمهورية بأن تكون "مصرية" فحسب، غير ملوّثة بجنسية أخري إلى جانبها تأخذ حامل الجنسيتين إلى ولائين، أي إلى قلبين في جوفه؛ أي إلى نفاق عملي، ضرورة قصوى، حماية للشعب وللبلاد وشكل من أشكال "استشعار الحرج" لمن يحمل "التعهد"، وأدى القسم على ذلك، بالولاء لبلدين! هذه بدهية أندهش جدا من أخذها كل هذا الشرح للتوضيح.

أما "النقاء" العرقي، الذي لايوجد في الدنيا كلّها وهو خرافة هتلرية، فهو غير وارد بالمرة في مادة التعديلات الدستورية، وحتى لو افترضنا العثور على مصري حوريس من أب هو أوزوريس وأم هي إيزيس، ولم يختلط دمه بنقطة دم من قمبيز أو غيره من الرومان واليونان، ثم حصل حضرته لسبب ما على جنسية غير المصرية فعليه أن يعلم أنه قد فوّت الفرصة، بإرادته، على نفسه ليكون له حق الترشيح لمسئولية رئاسة جمهورية مصر!

شئ يأسف له لكن المهم ألا تأسف مصر في يوم من الأيام على عدم إتخاذ الحذر!

إذن: فـ " نقاء الجنسية" معناه أنك لم تحمل في حياتك جنسية بلد أجنبي إلى جانب تشرفك بحمل جنسيتك المصرية، وإن إمتزجت في دمك أعراق البشرية كلها عبر السنوات والحقب والقرون، فالمطلوب هو التحقق من أنك ووالديك لم تزاوجوا مصريتكم بجنسية أخرى، ولن يسألك أحد عن سجلك الوراثي، ومن ثم فالشكوى من "عنصرية نقاء عرقي"، كتلك التي ادعاها حازم عبد الرحمن وهشام البسطويسي، لا محل لها، مع العلم بأن تعدد جنسياتك لن تمنعك من التصويت ولا من سائر حقوقك للتمتع بشرف حمل الجنسية المصرية، وعلينا أن نحمد أمانة الحرص المتشدد على حماية مسئولية رئاسة جمهورية مصر من احتمالات التفريط ، التي استوجبت بالضرورة شرط "نقاء الجنسية"، أسوة بما يشترطه الإلتحاق بالجيش، وبالسلك الدبلوماسي، وعضوية المجلس النيابي.

بل إنني أتمنى في الدستور الجديد أن يضاف الشرط بعدم إنتماء المرشح لمسئولية رئاسة الجمهورية إلى نوادي الروتاري والإنر ويل والروتر أكت والليونز، فهذه كلها نواد تترابط في حكومة عولمية خفية تقسم الكرة الأرضية إلى مناطق ومحافظات روتارية وليونزية لها حاكمها وميثاقها ورايتها ورقمها الكودي وأسرارها المتكتمة!

الثلاثاء، 15 مارس 2011

تســـــــــــــــــــــــاؤل

ما هذا الخلط الذي يقوم به البعض لربط النقاء العرقي بالجنسية؟
 حازم عبد الرحمن في عموده بالأهرام تحت عنوان:" عنصرية النقاء العرقي"، يدافع عن الحاصلين على جنسيات أجنبية إلى جانب الجنسية المصرية ويرفض حرمانهم من الترشح لمسئولية رئاسة الجمهورية ويسمي هذا الشرط "عنصرية عرقية"! والغريب أن هشام البسطويسي يقع في هذا الخلط غير المنطقي وغير الوارد ذاته، في مداخلته مع برنامج يسري فودة ذاكرا أن رفض حامل الجنسية الأجنبية يشبه سياسة هتلر في النقاء العرقي!
ما علاقة النقاء العرقي بحمل جنسية أجنبية؟

ولتعرفنّهم في لحن القول!

سبحان الله.

الاثنين، 14 مارس 2011

بسم الله الرحمن الرحيم
بيــــان
نحن سعادة حسين وصباح حمامو الصحفيتان بالأهرام وفاتن بركات ووفاء وحيد الإداريتان بنفس المؤسسة نرفع هذا البيان للمعنيين في الدولة : المجلس العسكري الموقر و السيد رئيس الوزراء و نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف علي مجلسى الشعب والشورى والمجلس الأعلي للصحافة وهيئة الرقابة الادارية ونوضح أننا توجهنا منذ ايام لمكتب السيد رئيس مجلس الإدارة بالأهرام الدكتور عبد المنعم سعيد لمقابلته وتقديم بعض الطلبات الشخصية والإصلاحية بالمؤسسة والموقعة من العاملين بكافة الادارات إلا أنه رفض استقبالنا وعندما أصررنا علي اللقاء حضر مدير عام المؤسسة وهددنا بطلب الشرطة العسكرية لاعتقالنا ووقفنا عن العمل وتحويلنا للشئون القانونية وبالفعل حضر ضابط شرطة عسكرية ومعه جنديان فوجدنا جالسين في مدخل المكتب الخارجى وزملاء آخرين من الأهرام واقفين لهم مثلنا طلبات ولكنه أبلغنا شفاهة بصدور قرار بوقفناعن العمل
( نما الى علمنا ان القرار اتخذ بالتمرير على اعضاء مجلس الادارة) دون إتخاذ أية إجراءات قانونية فلم نبلغ بالقرار ولم نتسلم صورة منه وبالتالى فإننا لم نوقع على اية اخطارات او طلبات للتحقيق. ونحن أبلغنا السيد الرائد ضابط الشرطة العسكرية ببطلان هذا القرار واننا نواجه تهديدات وارهاب يمارسه ضدنا كل من رئيس مجلس الإدارة د. عبد المنعم سعيد ود. طه عبد العليم مدير عام المؤسسة فاتصل تليفونيا بأحد قيادات القوات المسلحة ( اللواء/ أحمد نائب رئيس هيئة العمليات) ثم أبلغنا شفاهة أن يعود الحال إلى ماكان عليه وان القرار باطل بناء علي أوامر القيادة ودخل أمامنا لابلاغ رئيس مجلس الإدارة بهذا الكلام. إلا أننا فوجئنا في صباح يوم الأربعاء ٩ مارس ٢٠١١ برفع كروت إثبات الحضور من الساعة مما يعد إجراءا تعسفيا ضدنا لارهابنا وباقي الزملاء ومنعنا من المطالبة بحقوقنا المسلوبة ولاسكاتنا عن كشف المخالفات الجسيمة التي تحدث في المؤسسة خلال هذه الفترة.
وسبب هذه المعاملة واختيارنا "كباش فداء" هو محاولة ارهابنا وتكميم أفواهنا وأفواه باقى العاملين بالمؤسسة (هذه التصرفات من قبل الادارة الموقرة تؤكد رفضهم للثورة التى استشهد فيها شبابنا الكرام وعدم قبولهم لاى تغيير) وذلك نظرا لسابق ابلاغنا الشرطة العسكرية عن كرتونات تخص مسئولين بالاهرام 4تخص أ.اسامة سرايا و20 تخص أ.حسن حمدى مملوءة بالأوراق بالإضافة الى تضامننا مع مجموعة من الزملاء وذهابنا الى مقر مجلس الوزراء حيث التقينا المهندس عصام شرف رئيس المجلس وسلمناه مطالب العاملين وشكاواهم ضد الادارة الحالية للأهرام.. وكذلك تقدمنا ببلاغات للنائب العام بمستندات تؤكد فساد الادارة وطلبنا منع سفرهم والتحفظ على أموالهم للتحقق من مصادر ثرواتهم بالاضافة الى حماية مستندات المؤسسة التى يتم تسريبها وفرمها بمعرفة بعض المفسدين.
فى اليوم السابق لهذه الواقعة اجتمع زملائنا من كافة ادارات المؤسسة واصروا على حضور جلسة مجلس الادارة وتم اختيار اثنين منهما السيدة وفاء وحيد(إدارة الاعلانات) حضرا ليحبطا محاولة مجلس الادارة تعيين آلاف الموظفين والعمال والصحفيين (اغلبهم من خارج المؤسسة رغم ان هناك اكثر من الف شخص يعملون مؤقتين منهم من امضى 25 سنة فى خدمة هذا الصرح العظيم).
و نما الى علمنا أيضا أنه يتم اجبار العمال والاداريين بالتوقيع على مطالبة باستمرار د.عبد المنعم سعيد (وبالتالى ستستمر باقى القيادات ويبقى الحال على ما هو عليه)..ومن يرفضون التوقيع سيحرمون من حوافزهم او يتم نقلهم تعسفيا وقد ينكل بهم.
رجاء التكرم بالإحاطة أن هذا الوقف عن العمل ينتج عنه وقف صرف مستحقاتنا.


ملحوظة: تم عمل محضرإثبات حالة رقم ٩ أحوال بقسم بولاق أبو العلا مرفق بالمحضر الأصلي ٨٢٧
إداري وابلاغ مكتب العمل التابعة له مؤسسة الاهرام درءا للتلاعب ومحاولة فصلنا بحيل يعلمها جيدا العاملين فى الاهرام، ونحن بصدد اتخاذ كافة الاجراءات القانونية لوقف هذا القرار المخالف للقوانين واللوائح وحفظ جميع حقوقنا.
ولكم جزيل الشكر على سعة الصدر فى هذه الظروف الحرجة وسرعة الاستجابة،
تحريرا فى:9/3/2011.

الأحد، 13 مارس 2011

يا جبهة التوعية قرأت تعليقك في وقتها وكنت تدعوني للكتابة في بعض الصحف، ولو كان هذا متاحا كما أرتضيه لما احتجت أصلا أن أبدأ هذه المدونة! عد إلى بداية المدونة 4 أكتوبر 2010 وستعرف أنني فررت بضميري وكرامة رأيي إلى هذا المنفذ العزيز الذي أقول فيه ما أريد وأنشره كما هو! وشعاري المازح كان دائما: رضيت هوانها فيما تقاسي وما إذلالها في الصحف دأبي! وهو معدل من أغنية قديمة لأم كلثوم هي "أصون كرامتي من قبل حبي فإن النفس عندي فوق قلبي!"


13 مارس, 2011 06:01 م

السبت، 12 مارس 2011

ضياء يقول...
إللي فهمته من كلام (تهاني الجبالي) إنها عايزة الجيش يستمر شوية في الحكم إنشالله سنتين!!! ونلغي الدستور ونعمل دستور جديد-قالت دستور مدني(كلمة السر للمادة التانية)- يعني واضح استهداف المادة التانية
يعني الجيش بيقول انا عايز امشي وإللي مسمين نفسهم نخبة بيقولوا "لا والنبي خليكم قاعدين وإحنا مش هنصوت لصالح التعديلات الدستورية علشان لو عملنا كدة الإتنخابات البرلمانية هتتعمل الأول وهيفوزوا فيها الإخوان ونبقى عملنا زي ألمانيا لماسلمت الحكم لهتلر"
طيب بالذمة دا كلام ناس عاقلة وخايفة على البلد
الإخوان قالوا "لن نسعى إلى أغلبية في مجلس الشعب"
(تهاني الجبالي) وأمثالها مستعدين عشان خصومهم ميفوزوش في الانتخابات يجيبولنا حكم عسكري ويبلونا بمبارك تاني


آسف على الكتابة بالعامية,لما بأكون متنرفز بأكتب بالعامية


12 مارس, 2011 10:48 ص
نعم للتعديلات الدستورية

لالالالالالالالالالالالالالالالالالا للإنتخابات الرئاسية

بل هي " اللا إسلامية"!

نعم ياضياء، غير أني عندما أكون في حالتك تعلو لدي اللغة العربية!

إكتشفت عدم دقتي في التسميات، من متابعة قراءة جريدة واحدة هي الأهرام المتخبطة لولا ملحقها النابض " شباب التحرير"، فالجبهة المنادية بحذف ورقة التوت، وأعني المادة الثانية من الدستور، التي تنص على:" الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع"، ليست جبهة "لا دينية" كما حسبت بل هي عصابة "لا إسلامية"، كل همها تصعيد الجور البهائي الماسوني الصهيوني فوق حقوق الشعب المصري بغالبيته المسلمة.

 نص المادة الثانية يتكلم عن "مبادئ" الشريعة الإسلامية، التي هي بالقطع لا تختلف عن مبادئ شرائع أهل الكتاب ( اليهودية والمسيحية)، ويؤكد على أن مبادئ الشريعة الإسلامية ليست المصدر الوحيد لكنها "المصدر الرئيسي"، ( وليست المصدر الأساسى كما يروّج جابر عصفور في مقالاته جهلا أو تعمدا، وليست مصدر السلطات كما ادّعى وائل عبد الفتاح في خيبة من خيباته الكثيرة، كما أنها ليست المصدر "الوحييييييد" يا ناس!)، ولأن دين الدولة الإسلام فهو ينص على "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" كما جاء في الآية 48 من سورة المائدة، وقبلها آية 47 " وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه"، والتأكيد بعدم فرض تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على غير المسلمين كثيرة في القرآن العزيز وسنة نبينا الكريم، ومع ذلك لايكف الخراصون، قطع الله دابرهم أجمعين، عن التضليل والتدجيل بمفردات التبوير عن دولة يدّعون لها لافتة "المدنية" وما هي في حقيقتها إلا دولة "لا إسلامية"، في الوقت الذي يتشبث فيه الكيان الصهيوني بـ "يهوديته" ولا يجد الخراصون أي حرج في تأييد ذلك والتطبيع معه! هذا مثلا ناعق اليوم في جريدة الشرق الأوسط اسمه عادل درويش يضيف إلى سجلات نعيقه، الطويلة والقديمة ضد عروبة مصر وإسلامها، مناداته بدستور لمصر ينص على "مدنية" الدولة التي لاتستثني "محل الميلاد" من حقوق الترشيح (لأن حضرته يتفاخر بجنسيته الأجنبية)، و يكون بها ما يحمي "تغيير العقيدة" رايح جاي على كيف كيف أي منافق يخطر له التمرجح بين الكفر والإيمان!

ونقرأ أن نخبة من اللا إسلاميين، مدّعي الثقافة من ميراث النظام الفاسد، يبدأون في مزاولة مهنتهم المعتادة بمسح الخوخ لمرشحي رئاسة جمهورية مصر الثورة، يجتمع بهم عمرو موسى أو يغرونه هم بالإجتماع، ضعف الطالب والمطلوب، ليتعاهدوا على محوهوية مصر الإسلامية إهدارا لدم الشهداء الأبرار عند أعتاب موسى والبرادعي، الذي كشف واحد من أتباعه عن محاولته إنتحال زعامة ثورة مصر الشعبية الشبابية 25 يناير 2011، حتى نظل نردد كذبا بعد إنتخابه، لاسمح الله، أنه "زعيم الثورة أول من نادى بالتغيير!" بعد أن خلصنا من "صاحب أول طلعة جوية"!

 ولتعرفنهم في لحن القول وبشعارهم المخاتل: "لا للتعديلات الدستورية بل إلغاء الدستور" حتى تتم إنتخابات رئاسية من دون دستور ومن دون مجلس برلماني على هوى هواهم غير البصير!

يا الله!

كل هذه المحن الصماء أمامنا يا ضياء فكيف لا أنفجر بالفصحى وتنفجر بالعامية؟

اللهم إكشف عنا الكروب بحولك وقوتك وخذ بلادنا سالمة إلى بر النجاة من فقس بيض الثعابين!


الجمعة، 11 مارس 2011

مقال هام كتبه دكتور حلمي القاعود

تطهير الثقافة
ظلَّت وزارة الثقافة على مدى ربع قرن من الزمان تمثِّل بؤرةً من أخطر بؤر الفساد المادي والمعنوي، كان وزيرها مقربًا من حرملك النظام البائد ومعه عدد من موظفيه الذين كان شغلهم الشاغل خدمة الحرملك ومن فيه؛ خدمة العبد لسيده، ولو جاء ذلك على حساب الدين والقيم والأخلاق، بدءًا من اختيار الملابس وألوانها، إلى كتابة الخطب والبيانات!.


عندما تولَّى الوزير الأسبق فاروق حسني الوزارة عام 1987م فقد كان توزيره بمثابة الصدمة التي باغتت المثقفين الحقيقيين، ويومها كتب صحفي حكومي ما زال حيًّا أن الوزير المذكور كان ترتيبه الأخير بين المرشحين الخمسة للوزارة، وأن اختياره جاء مفاجأةً لرئيس الوزراء عاطف صدقي يومئذٍ، ولكنه لم يملك ردًّا لإرادة النظام الذي يُعيِّن ويقيل!.


المهم أن الوزير المرفوض ثقافيًّا وشعبيًّا تعامل بدهاء مع بعض الرافضين، وخاصةً مَن يضعفون أمام الترغيب والعطايا، ولم يجد غضاضةً في زيارة بعضهم في منزله، وقد أثمر سلاح الدهاء والترغيب مع فريق من الشيوعيين الذين تأمركوا والمرتزقة الذين لا يعنيهم مَن يدفع، بقدر ما يعنيهم المدفوع، وتمكَّن الوزير المخلوع من إنشاء ما سماها بـ"الحظيرة الثقافية"؛ حيث أعلن أن مَن يسميهم المثقَّفين في مفهومه قد دخلوا الحظيرة!.


كان معظم روَّاد الحظيرة من اليسار الشيوعي الانتهازي الذي تأمرك فيما بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، فضلاً عن المرتزقة الذين يتعايشون مع كل عصر وكل فكر.

استطاعت الحظيرة الثقافية أن تهيمن على كلِّ مؤسسات الوزارة: المجلس الأعلى للثقافة، التفرغ، هيئة الكتاب، دار الكتب القومية، المسرح، السينما، الأوبرا، قصور الثقافة، مركز الترجمة، الآثار، المتاحف، الفنون التشكيلية والمراسم والسمبوزيوم، وبالتالي المؤسسات النقابية المدعومة من الوزارة، مثل: اتحاد الكتاب، والأتيليه.


وتبوَّأت قيادات الحظيرة مراكز ومناصب ذات عائد كبير، ولو كانت هذه المراكز والمناصب مجرد لافتات لا تعني إنتاجًا أو إثمارًا، فكان هناك رؤساء اللجان ورؤساء التحرير ورؤساء المراكز ورؤساء القطاعات ورؤساء الفروع والهيئات.. إلخ.


ولم يكتفِ الوزير صاحب الحظيرة بتكوين "لوبي" من الصحفيين الموالين له الذين يكتبون مدافعين عنه ومنافحين، بل أنشأ جريدةً أسبوعيةً يرأسها كادر شيوعي قديم، ادَّعى في البداية أن الجريدة مفتوحة لكلِّ الآراء والأفكار، ولكنها انتهت إلى جريدة تدافع عن الوزير وشطحاته، ورجاله وأفكاره، وكان مصير الكتَّاب الذين يختلفون مع سياسة الوزير والفكر الشيوعي المتأمرك أن طُردوا جميعًا، أو فُرض عليهم الخروج دون رجعة، ولم يبقَ في الجريدة كاتبٌ إلا شيوعيٌّ سابقٌ أو خصمٌ للإسلام أو طائفي متعصب أو مرتزق يبحث عن المكافأة.

السياق يؤكد هيمنة اليسار المتأمرك على الوزارة، وفكرها وتصورها أن يكون الفكر الإسلامي مستهدفًا، والثقافة العربية الإسلامية محلَّ تصويب دائم، حتى بعد الثورة العظيمة في يناير؛ ما زال مثقفو الحظيرة والجريدة الناطقة باسم الوزارة يؤكدون الفزاعة الإسلامية، وهجاء كلِّ توجُّه إسلامي ووصمه بأقذر النعوت، بدءًا من الرجعية إلى الظلامية والتخلف والتعصب.


وعن طريق تماهي الوزير الأسبق مع النظام، فقد تمَّ حرمان المعارضين له من الجوائز، أو الدعوة إلى المؤتمرات، أو النشر في مؤسسات الوزارة، أو الحصول على التفرغ، أو المشاركة بصفة عامة في أنشطة الوزارة، وفي المقابل فقد كان القوم يتبادلون المصالح في الدول العربية المشابهة في الاستبداد والطغيان ومحاربة الإسلام، من جوائز ومؤتمرات وندوات ودعوات ونشر كتب، ومقالات وغير ذلك، واستطاعت قيادات الحظيرة أن تهيمن- ولما تزَلْ- على لجان التحكيم والنشر والجوائز في دول الخليج والمغرب العربي، وليبيا، فضلاً عن بلاد الشام والسلطة الفلسطينية المحدودة في رام الله.


حتى مشروع مكتبة الأسرة أخضعوه للمصالح المتبادلة داخليًّا وخارجيًّا، وأفرغوه من مضمونه؛ ليكون معظم المنشور لأفراد الحظيرة وأشياعهم ومَن يساند أفكارهم المعادية لثقافة الأمة وهويتها.
لم يكن غريبًا أن يعلنوا بعد نجاح الثورة عن تغيير اسم جائزة مبارك التي أنشئوها تملقًا للنظام البائد، ووزَّعوها على أنصار النظام ومنافقيه، ولم تصعد حمرة الخجل إلى وجوههم أبدًا.


عقب انهيار النظام وبدء هروبه لم يجد أحد العناصر الأساسية في الوزارة حرجًا أن يهرع إلى أداء اليمين القانونية قبل التنحي وزيرًا للثقافة الفاسدة ومنهجها الإقصائي العدواني ضدَّ الإسلام والثقافة العربية، ويخوض في دماء الشهداء دون أن يطرف له جفن أو يهتزَّ له ضمير.

وعندما أُعلن عن تعيين وزير آخر للثقافة قيل إنه يصلي أو يبدأ خطبه باسم الله الرحمن الرحيم؛ قامت قيامة الحظيرة الثقافية؛ لتتهم الوزير أنه من الإخوان المسلمين.. لم يقولوا إنه مسلم فقط وهم يعلمون ذلك جيدًا؛ تأكيدًا لاستخدام الفزَّاعة التي يعاديها سادتهم في النظام البائد والغرب الاستعماري، وتناسوا أنهم كانوا ضيوفًا شبه دائمين على ساقيته، ويفيدون منها بطريقة ما.

إن هذا الوزير الذي يتلفَّظ بالبسملة أقرب إلى الحظيرة وأفكارها، وسبق أن قال في مؤتمر بألمانيا الغربية حول إلغاء المآذن في سويسرا: إن المآذن تمثل نظامًا قبيحًا في المباني الغربية، ورأى أنه لا داعي لها، فالرجل ليس حريصًا على الإسلام ورموزه، ولا ينتمي إلى الإخوان، وقيل إن أباه- وكان وزيرًا للثقافة في عهد الرئيس السادات- كان في شبابه يساريًّا، ولكن إجرام اليسار المتأمرك لا يترك مجالاً لأحد؛ لأنه يريد الاستحواذ، وإقصاء مَن لا يسايره أو يمضي على دربه المظلم!.

ثم انظر كيف تضامنوا وقدَّموا وزيرًا منهم في الوزارة التي شكَّلها عصام شرف، بعد سقوط وزارة أحمد شفيق، وروَّجوا له في الصحف والمواقع التي يهيمنون عليها، مع أنه يساري ونجل يساري، ومعادٍ للفكر الإسلامي، ولا يؤمن بالثقافة العربية الإسلامية ذات الاستقلال الحضاري والخصوصية الحضارية، ولم يجد حرجًا أو عيبًا أن يقول على مسمع ومرأى من ملايين المشاهدين في العالم العربي- عبر شاشة التليفزيون- إن المد الإسلامي "هو المسئول عن سلب حقوق المرأة"، كما أن كتاباته في العدد الأسبوعي من جريدة (الدستور) تفيض بغضًا وكراهيةً وغمزًا للإسلام والمسلمين، ثم إنه يعتمد سياسة الإقصاء للمخالفين له في الرأي، وتابع سياسة سلفه وأستاذه الذي ما زال حتى اليوم يحتل مساحةً أسبوعيةً كبيرةً في أكبر الصحف المصرية، يهين فيها الإسلام والمسلمين، ويتحدث عما يسميه الدولة المدنية التي يجب أن تقوم على أطلال الدين الحنيف، وكأن الإسلام يقوم على الكهنوت والحرمان والغفران!.


لقد كانت الكاتبة المعروفة سكينة فؤاد صاحبة المواقف الجليلة في الدفاع عن الزراعة المصرية ومواجهة الفساد مرشحةً لوزارة الثقافة، وكان هناك ارتياح عام لهذا الترشيح، ولكن يحيى الجمل خليفة صفوت الشريف في الوزارة الحالية، ومن كان يستميت قبل تنحِّي الرئيس السابق لإبقائه في السلطة بحجة الوضع الدستوري؛ ضغط لتقديم حليف النظام البائد، ومساعد الوزير الفاسد ليكون وزيرًا إقصائيًّا معاديًا للإسلام والعروبة!.


إن وزارة الثقافة بؤرة فساد عظيم، لتخريب العقل العربي الإسلامي في مصر، ثم إنها تهدر أموالاً طائلة توزع على أفراد الحظيرة نظير إجرامهم في حق الإسلام والمسلمين تحت مسميات الجوائز والتفرغ والمؤتمرات والندوات واللجان والنشر.. إلخ!.

أليس من العجيب أن يحرم الأدباء الإسلاميون والمثقفون الإسلاميون والمفكرون الإسلاميون، والمنتسبون إلى الأزهر الشريف، من جائزة واحدة على مدار ربع قرن من الزمان، في الوقت الذي ينال فيه الجوائز حملة الإعدادية ومَن لا يملكون القدرة على الكتابة الصحيحة، ولا الفكر الناضج؟


لقد فاز بالجوائز الكبرى في الوزارة الفاسدة كتّابٌ فاسدون سطحيون؛ لا يعرفون غير النميمة السياسية، وجلسات الحشيش، والنزوات الإباحية، وخمارات وسط البلد، ومغازلة التمرد الطائفي، ولا يملكون موهبةً حقيقيةً ولا خبرةً فنيةً، ولا نضجًا عقليًّا واضحًا، ووصلت البجاحة بأحدهم وكان رئيسًا لمؤتمر أدبي أن يمنح نفسه جائزة المؤتمر وكان مبلغها ضخمًا، ولم يجد في ذلك حرجًا أو غضاضة، مع أن ما فعله كان محل استهجان من المثقفين الحقيقيين، بل من بعض أهل الحظيرة أنفسهم!.

إن الحظيرة الثقافية من ذيول النظام البائد، وهي أقلية مستبدة إقصائية معادية للإسلام، فيجب القضاء على احتكارها للثقافة والفكر، وتطهير وزارة الثقافة من أفرادها تمامًا، بل إلغائها وتحويل ميزانيتها لدعم الجمعيات الأدبية والثقافية ونشر التراث وترجمة العلوم الطبيعية والهندسية والكيمائي.

الخميس، 10 مارس 2011

ما تم نشره اليوم في ملحق شباب التحرير بالأهرام اليومي

نص الحوار الذي أجرته معي الصحفية الشابة نسرين مهران لملحق شباب التحرير 10\3\2011

*مر شهر تقريبا على إندلاع الثورة المصرية.. كيف ترى مصر الآن؟ وهل أنت متفائلة بالمستقبل؟

صافي ـ  أولا دعيني أقول أن هذه ثورة الشعب المصري المدّخرة عبر السنوات (59 سنة)  والتي آن آوان إنطلاقها من القمقم، الذي نزع غطاءه شباب مصر،بداية من 25 يناير 2011، بشجاعة وبسالة لم تتوخ حسابات التجار في الربح والخسارة، ولذلك فهي واضحة لكل المخلصين لهذا الوطن من البداية، وغامضة وغير مفهومة من قِبل من سولت لهم أنفسهم حبس هذا الشعب في قمقم الخوف والترويع والإهمال عبر السنوات الثلاثين في حكم مبارك بل وعبر السنوات السابقة عليه، وأعني العهد الناصري والساداتي. هذه ليست ثورة بروليتاريا ولا ثورة جياع ولا ثورة طائفية ولا عرقية ولا قبلية، إنها ثورة شعب مصر كله، ردد فيها الجميع نداء واحدا خرج من قلب قلب القهر يرفض المهانة والمذلة والإهمال وينتفض عملاقا ينتصر لكرامته قبل كل شئ.
إذن فمصر اليوم التي أراها هي مصر المُحرّرة التي تمناها ثوار القاهرة الكبرى ضد الإحتلال الفرنسي أكتوبر عام 1798،والتي تمناها أحمد عرابي في مواجهة أسرة محمد علي المستبدة، ومحمد فريد ومصطفى كامل وطلعت حرب في مواجهة الإحتلال الإنجليزي ، وشباب مظاهرات الأربعينات في مواجهة الفساد السياسي و نكبة فلسطين في العهد الملكي، و شهداءالمقاومة الشعبية في مدن القناة ضد الإنجليز. ولا بد لنا أن نتفاءل بالمستقبل وهذا يكون بالحرص على هذا الحاضر البديع.

*متى تأكد لك أن نظام مبارك تهاوى وسقط للأبد؟ وهل كنت تتوقعى هذا السيناريو للنهاية؟

صافي ـ  منذ خيانته لقسم المحافظة على النظام الجمهوري، بمحاولته توريث ابنه الحكم، وباستمراره في الحكم أكثر مما يبيحه النظام الجمهوري وذلك بالتحايل الآثم على القانون بمساعدة ترزية القوانين. وما حدث ليس سيناريو: إنها مشيئة إلهية حققها الله سبحانه وتعالى لشعب إنتفض بصدق وإخلاص لينتصر لنفسه، ولنتذكر الآية 39 من سورة الشورى التي تقول في تعريف المؤمنين: "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون".

*بعد سنوات من الفساد, أصبح هناك حاجة لتطهير مؤسسات حيوية بالدولة مثل المؤسسة الأمنية, المؤسسات الصحفية المؤسسات الدينية, وغيرها...برأيك أى من هذه المؤسسات –بالترتيب- يجب أن نعطيه الأولوية للتطهير؟ ولماذا؟

صافي ـ كلها لها الأولوية في ضرورة التطهير، والتطهير لا يعني التنكيل ولكن يعني إزاحة الفاسدين والمناوئين لمصالح الوطن من طريق تحقيق المطلب الشعبي للتغيير والنهضة ومداوات جراح الوطن والمواطن؛ لابد من عدالة إجتماعية، لابد من إستعادة أموال الوطن المنهوبة، لابد من تثبيت روح الثورة وإبعاد من يسيئ الأدب ضد المواطن، وأنا ارى الكثير منهم في سياق مايكتبونه في الصحف ويقذفونه في وجهنا من قنوات التلفزيون المصري.

*هل تأسيس أحزاب (إخوانية وسلفية) يخدم العمل السياسى فى دولة مفترض أنها دولة مدنية ؟

صافي ـ لا أفهم السؤال.

*يعيش العالم العربى حاليا موجة من الثورات ومظاهرات الغضب.. كيف ترى المشهد؟

صافي ـ تسونامي ثوري أدعو الله سبحانه أن يحقق به الخير للناس ويزيح به القذى والقاذورات التي تراكمت حتى تتحقق عزة  الأمة العربية بيد أبنائها.

*ما هو تقييمك للدور الأمريكى فى تعامله مع الثورة المصرية؟

صافي ـ لا محل عندي لهذا السؤال.

*بماذا تفسرين رعب إسرائيل رغم أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد إلتزامه بالإتفاقيات الدولية؟

صافي ـ الكيان الصهيوني مرتعب منذ إغتصابه للأرض المباركة فلسطين ولا مجال لذهاب الرعب عنه سوى برحيله.

*كانت نوارة نجم واحدة من الأيقونات المفجرة للثورة.

صافي ـ نوارة الإنتصار، وهذا اسمها المدون في شهادة ميلادها مع إنتصار أكتوبر المجيد 1973، واحدة من الملايين الذين تحققت بخروجهم آمالنا وأحلامنا والحمد لله الذي كرّمني وكرّمها بهذه المشاركة.

 - كيف كان رد فعلك كأم تجاه مشاركتها؟

صافي ـ  فرحاااااااانة!

- وهل مرت بك لحظة شعرت بخوف عليها وندم على تأييدك لها؟

صافي ـ حاشا لله!  كنت أدعو الله بالنصر للجميع وأتضرع إلى الله سبحانه أن يربط على قلوب أمهات الشهداء الأبرار: الأحياء عند ربهم يرزقون.

- كم مرة ترددت على ميدان التحرير خلال الثمانى عشرة يوما للثورة؟ وكيف كانت رؤيتك للمشهد؟

صافي ـ  لم أذهب إلى ميدان التحرير إلا يوم الجمعة 4 مارس 2011، كان يجب أن أظل بالبيت حتى لا "ألخم" نوارة بكبر سني (73 سنة ونصف) وأحوالي الصحية (سكر وضغط ووجع الركبتين)، حرمت نفسي من الذهاب وكانت تضحية كبرى مني!

*عرفت الثورة المصرية فى العالم بثورة "الطبقة الوسطى" و"ثورة المثقفين".. فى رأيك, ما هو الدور المنوط للمثقفين فى المستقبل كى ننهض بفكر ووعى شباب الأمة؟

صافي ـ هذه تسميات الغافلين عن حقيقة هذه الثورة، لقد أظهرت هذه الثورة بلاغة المصريين وذكاءهم وتوهج وعيهم، الأمي منهم ومتوسط التعليم والمثقف والمتعلم، وقفوا كلهم جنبا إلى جنب وتكلموا لغة واحدة وأسقطوا كل الحواجز المفتعلة بينهم، أهم شئ أنها ثورة تكلمت بـ (العربي) واختفت منها الفرنجة وعوج اللسان.

*أخيرا, نصيحة تتوجهى بها لشباب مصر .

صافي ـ استمروا شبابا حرسكم الله وأذهب عنكم شر أصحاب الأقوال الشائخة.
 

من ملفاتي: اللادينيون يشوهون مدنية الدولة


× لقد بلغت اللادينية معدلاتها الخطرة في التشويش والخلط وعجن الدقيق بسم الفيران والتحرش بدين الوطن، تزنّق علي حقه في الوجود بدلا من حقه في إزاحتها بالكلية، باسطوانة "الدين يهدد أسس الدولة المدنية" و "التمسك بخيار الدولة المدنية في مواجهة الداعين إلى العودة للعصور الوسطى"..إلخ إلخ ولست في حاجة إلى إيراد مقتطفات من طقطقات وشقشقات واجترارات أبالسة اللادينية فسيلها تحت سمع وبصر من أرادها.

× اللادينية ضارة بالمسلمين والمسيحيين على حد سواء فهي تنتهج مبدأ "للكلب ولا لك يامؤمن"، تفضل حرمان المؤمن ولو بإلقاء الطعام للكلاب، فدأبها حرمان المسلم من الإستظلال بشريعته، التي تقول في الآية 48 من سورة المائدة: (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)، فغيرالمسلم له الحق، من الله وليس من المخلوق، في الإختلاف وفي أن يستظل هو الآخر بشريعته ومنهاجه، أما اللادينية فغايتها الآثمة حرمان الكل من دينه في عقوبة جماعية تقهر المسلم والمسيحي واليهودي وغير ذلك، بزعم منع الإختلاف!

× اللادينية فيروس ينشط في محيطه الملوث ومن ثم يمتد وباء كاسحا، أشد فتكا من أنفلونزا الخنازير وأشد جرما وقرفا من طفح الصرف الصحي بعد الكسر المتعمد للمواسير، تبدل نعمة الله كفرا وتحل قومنا دار البوار.

×لا مجرم الإغتصاب له دين ولا مجرم القتل ومذبحة الأبرياء له دين، الإجرام ملّتهما والدين برئ من كليهما، في فتنة المجرم الذي اغتصب والمجرم الذي قتل، يجد اللادينيون، كعادتهم في مناسبات الفتن، الماء العكر النموذجي للصيد المسمم  لسمك به ديدان تؤثر، كما قال طبيب، في الأماكن الحساسة مثل المخ والقلب، يرفعون راياتهم الخبيثة منتحلين شعار "الدولة المدنية" التي أدركنا، بعد لأي، أنهم يسربون تحت غطائها الدعوة الفاجرة للدولة اللادينية الهادفة إلى خلع الدين عن مصر، فلا يزيد عن كونه عمامة متحفية نقبّلها ونركنها جوار الحائط لحين تقديمها للسياح في رقصة مائعة تكرس الخرافات والدجل أو في مباهاة  تراثية  يتعجرف بها من لاصلّى ولاصام، ولا نهى عن منكر أو أمر بمعروف.

× اللادينيون يقولون بأفواههم أنهم مؤمنون، ولكن بشروطهم، فتحت بند الإجتهاد الجاهل يقبلون ويرفضون ويعدلون ويقدمون ويؤخرون ويلزمون الدين بأهوائهم منددين بشروطه وأصوله؛ لا يتوقفون عن الصياح :لا دين في السياسة ولا دين في الفن ولا دين في القوانين الحاكمة للمؤمنين، و يصرخون: "التكفيريون"، ولا أحد يمارس التكفير قولا وفعلا غيرهم وإلا فما معنى تعميمهم بينهم مصطلح "متأسلم" و "متأقبط"؛ يطلقونه على المسلمين والمسيحيين المعارضين لمخططاتهم الضارة بأمن البلاد وأمانه؟ ألا تعني "متأسلم" أن المقصود يدعي الإسلام ويبطن الكفر بزعمهم؟ وألا تعني "متأقبط" أن المقصود يدعي المسيحية وهو غير ذلك؟

× اللادينيون لايكفون عن التطاول على القرآن الكريم والأحاديث النبوية وعلى المقدسات الكنسية، يوجعون القلوب ويجرحون المشاعر بإساءة الأدب في مقالاتهم وحواراتهم ومداخلاتهم وتعليقاتهم ويسمون عدوانهم حرية رأي ومقتضيات إبداع، وحين يلزمهم القضاء النزيه، وفقا لقوانين مدنية، بغرامة تعلمهم الأدب يولولون من قهر القضاة والقضاء ويطالبون بقضاة في قضاء "بشروطهم" يبيحون لهم العدوان ويحمونهم من الردع!

× اللادينيون لاتشبع لهم بطن؛ يتمركزون،بالقبلية اللادينية، في معظم مراكزالإعلام ومفاتيح المواقع الثقافية ليكون معهم النفير الذي يضخم صوتهم الواهن وحضورهم الشعبي الضئيل ولا يكفيهم ولا يرضيهم سوى إبادة الآخر!

× الدين في عرفهم طائفية، واللادين مواطنة؛ فهل هناك دعاية أسوأ منهم ضد "المواطنة"؟

الأربعاء، 9 مارس 2011

من ملفاتي: تم نشره في جريدة الشرق الأوسط اللندنية

الخميـس 09 شـوال 1429 هـ 9 اكتوبر 2008

الطامعون في أجر المخطئين

تقول الآية الكريمة من سورة المجادلة، رقم 16، عن المنافقين: بسم الله الرحمن الرحيم «اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين». صدق الله العظيم.


وفي تفسير هذه الآيه يقول الشهيد سيد قطب في ظلال القرآن ص 3513: «..إنما هم يتقون بأيمانهم ما يتوقعونه من مؤاخذتهم بما ينكشف من دسائسهم، اتخذوا أيمانهم جنة،أي وقاية. وبذلك يستمرون في دسائسهم للصد عن سبيل الله».


من أهم وسائل هذا الدس إدعاء فهم «متطور» للإسلام، يأخذ إيقاعا حماسيا بمقولة: «.. والإسلام من هذا براء!»، ثم نجد في قائمة إدعاءاتهم «براءة الإسلام» بزعمهم من: الزي الشرعي، والجهاد، والحياء، والالتزام بالقواعد التي أرساها لنا منذ صدر الإسلام. ولقد أصبحت كلمات مثل: لا نقبل أن نعود خمسة عشر قرنا إلى الوراء، ولا يمكن أن نعود إلى القرن السابع الميلادي، قرن بعثة رسولنا الكريم محمد بن عبد الله، من الشعارات الشائعة تتردد كالمسلمات على الألسنة. وإذا كان هناك في سجلات علمانيي تركيا الكمالية من قال بوضوح:" لن تبقى مفتوحة مدارس لحفظ القرآن أو معهد ديني أو مؤسسة مماثلة.. لمنع الأفق الساطع لبلادنا من أن يصبح مظلما"، فإن من يحملون وجهة النظر الفاسدة هذه بين ظهرانينا يستترون وراء مقولات لادينية مثل المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور المصري التي تؤكد على الهوية الإسلامية للدولة، ليتملكوا حق «إلغاء» أو «نسخ» آيات من القرآن الكريم، والعياذ بالله.


لا شك أننا لا نستطيع، ولا نحب، أن نشق قلب الناس لنعرف صدق إيمانهم من كذبه، فمن لم يجهر بعدم الإيمان نتماشى مع «ظاهره»، عملا وطاعة لتوجهات ديننا الحنيف، إلا أن بعضهم يفضل أن يسيء الأدب، مما يدفع الى القول الغاضب: كيف نسمح بمثل هذا الكلام؟ وأقول: بل يجب أن نسمح إذ كيف إذن تتجمع القرائن لإثبات الخروج والمروق والخوض والاستهزاء والإيذاء؟


كم من المرات استمعت إلى المحفوظات من الجمل سابقة التجهيز، المكرورة حتى الغثيان، تتدافع بلا اتساق أو منطق تؤدى بثقة واعتداد، أتابعها مبهورة بقوة الجهل والحماقة المنطلقة من قلوب عليها أقفالها.


كانت اللعبة في البداية، لعبة تلفزيونات غربية، من أول أوروبا حتى أستراليا مرورا بولايات أمريكا المتحدة. يلعبون حكاية «الإسلام والمرأة»، «قوامة الرجل»، «تعدد الزوجات»، «قوانين الشريعة» ..إلخ. انتقلت اللعبة لتمارسها تلفزيونات عربية ليكون المراء الكاذب زيته في دقيقه. للأسف وقعت في الفخ عدة مرات وندمت أشد الندم لأنني كان يجب أن أعلم أن الفخ فخ ودائما طعمه كلمة «حوار». ما أن يقولون «حوار» حتى تنقبض روحي وأتشاءم وأستحضر كلمات الشاعر ت.س.إليوت على لسان بطلته «سيليا» في مسرحيته «حفل الكوكتيل»: «.. إنهم يصنعون ضجة | ويظنون أنهم يتكلمون مع بعضهم البعض | ويرسمون تعبيرات على وجوههم | ويظنون أنهم يفهمون بعضهم البعض | وأنا متأكدة أن هذا لا يتم».


نعم إنما هي حفل «رطانة» مناسب لتمرير أكبر قدر من اجترارات المغالطات والجهالات من «المجتهدين» و«المجتهدات» الطامعين في أجر المخطئين.

لنذهب إلى الإستفتاء على التعديلات الدستورية إن شاء الله تعالى

نعم للدولة المدنية التي لا يعرف الإسلام غيرها!
لا للدولة اللادينية التي تريد تنحية المرجعية الدينية تماما عن وجه مصر الكريم!

نعم لمقاصد مبادئ الإسلام!
لا لمقاصد تهاني الجبالي ومن يلف لفّها!

بسم الله الرحمن الرحيم "أفمن يعلم أنما أُنزل إليك من ربّك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا الألباب* الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق*" صدق الله العظيم
الرعد\ 19 ، 20


لا يوحشننا إلا الباطل، ولا يؤنسننا إلا الحق!

الاثنين، 7 مارس 2011

حربة إبليس الثلاثية: اللادينية، والصهيونية، والماسونية

اللادينية ترغمنا على ترك ملتنا واعتقادنا

يشهد الله أنني لست طالبة عزلة أو قطيعة عن العالم أو عن خلق الله ، وقد خلقنا الله سبحانه شعوبا وقبائل لنتعارف، ولكن هناك فرق وفارق بين أن أتعرف وبين أن أسكن وألبد في محيط ثقافي لايقبلني حتى أنسلخ عن نفسي التي يرتضيها لي ربي ورسولي وديني. إنهم لن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم بكل ماتعنيه الكلمة ، فما فائدة رضاء قوم يكون مقابله غضب الله سبحانه وتعالى؟


المشكلة عندهم وليست عندنا، نحن الذين نحفظ من القرآن "لكم دينكم ولي دين"، نحن نقبلهم على ماهم عليه وليس علينا هداهم ، لكنهم يركبهم "العفريت بكل ألوانه" عندما يرونا على صراط الإستقامة على دين الله الحق كما أمرنا سبحانه، فماذا نفعل؟


خلاص: فليضجوا ضجيجهم وأكمل كلامي!


لم تحاول اللادينية \ العلمانية ، واسمها الحركي الآن للعلم والتحذيرهو"الدولة المدنية"، أن تتسيد في بلادنا في الحكم والمحاكم فحسب بل حاولت وتحاول وتستميت في المحاولات لتتمكن من تشكيل الوجدان ببث ثقافتها وفنونها وقيمها وقياساتها فيما هو صواب وخطأ وجميل وقبيح وضروري وغير ضروري في كل شؤؤن الحياة ،وعلى رأسها التربية والتعليم، تحت شعارات: التحديث والعصرية والتنوير والنقلة الحضارية، وكلها، كما رأينا وسنرى، أقنعة لرسالة التغريب والتخريب التي تريدنا أن نزدري أنفسنا ونخجل من كل مايمت إلينا بصلة عربا ومسلمين ، ومارست النخب اللادينية \ العلمانية ، المسروقة من إسلامها دورها المرسوم في اضطهاد ذات الأمة ، وأصبح من المعتاد أن نقرأ عبارات مثل:"لـَيْ عنق الواقع والعودة إلى الوراء، إلى القرن السابع الميلادي، إلى عصور الجهل والظلام..إلخ". وحين يتساءل متسائل لماذا القرن السابع بالتحديد؟ يكتشف أنه القرن الموافق لبعثة الرسول النبي خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم!


لم ينس الدكتور توفيق الطويل في بحث جميل له أن يشير إلى أن دعوة الولد أوجست كونت ، ( 1798\ 1857) ، لديانة "الإنسانية" تتمثل في " مجموعة من الأبطال والعظماء والعقلاء الذين أسدوا إلى الإنسانية أجل الخدمات فاستحقوا من أجل ذلك التقدير والإعجاب...." ولذلك شرعوا في إقامة التماثيل لعظمائهم ، إذ أنه ، كونت ، "...قد رسم لديانة الإنسانية طقوسا ونظما ينبغي أن يتجه إليها الجنس البشرى لعبادتها..."!


ولاشك أن هذا يجعلنا نراجع العقلية والرؤية الثقافية، المفتونة في بلادنا، التي تحمست جدا منذ مطلع القرن 19 الميلادي لإقامة التماثيل أسلوبا من أساليب التكريم للحكام والمشاهير من الساسة وأهل الأدب والشعر والثقافة، وكان ذلك في معظمه محاكاة من دون وعي أو فهم أو إدراك لحقيقة كونها مظهر وحصيلة فنية وثقافية لديانة لا نؤمن بها ولاتعبر عنا، فالمعروف أن ثقافتنا النابعة من الإسلام لاترحب بتعظيم الأفراد ناهيك عن إقامة تماثيل لهم، كما أن أسلوب التجسيم والتجسيد المادي لا يتفق مع منهج التجريد الذي يدربنا عليه الإسلام ، فتلك المسماة ديانة "الإنسانية"، اللاغية للديانات الإلهية المنزلة، كان لابد أن تدفع أتباعها لإقامة تماثيل أبطالهم لتكون بمثابة أوثان معبودة تمتلئ بها ميادينهم ترنو إليها عيونهم في إعجاب وتقديس .


بقى أن أشير إلى كلام للدكتور مراد وهبة جاء في سياق المنشور له في المصري اليوم ، 10 10 2009 ، نفهم منه أن اللادينية تصل إلى نتيجة ترى "التسامح بلا حدود يدمر التسامح " ، ذاكرا عن جون لوك : " ... رأيه أن الحاكم ينبغي عليه ألا يتسامح مع الآراء المضادة للمجتمع الإنساني أو مع القواعد الأخلاقية الضرورية للمحافظة على المجتمع المدني..."!


إنه البطش اللاديني ، الذي لايرعى في مؤمن إلاّ ولا ذمة ، نتوقعه ونحذر منه.
الحمد لله حُسم الإختيار وبانت الوجوه على حقيقتها فلا تنتظروا أي خير من هذه الوزارة، وليس من أجل مثلها استشهد الشهداء الأبرار وسالت دماؤهم الزكية في ساحة التحرير، واليقين أن الله بالغ أمره، وعده وعد الحق إن الله لا يخلف وعده.

الأحد، 6 مارس 2011

مازلنا تحت التهديد بعماد أبو غازي، ولو، لاسمح الله، وقع رئيس الوزراء في كارثة إختياره يكون قد أساء إساءة بالغة لرصيد ثقة الناس به، لأن إختيار أبو غازي الأسوأ لمصلحة البلاد أكثرمن اختيار فاروق حسني، فتخيلوا؟

فاروق حسني مصيبة واضحة محسومة أما أبو غازي فلا أحد يلحظ أنه الإمتداد والإستمرار لكل ما كرهناه ورفضناه على مدى السنوات الـ 23 التي جثم فيها فاروق حسني على أنفاسنا.

مامعنى هذا التحرك في مثلث: جابر عصفور، علي أبو شادي، عماد أبو غازي، كأن مصر قد عقمت؟

حسبنا الله ونعم الوكيل وهو سبحانه غالب على أمره، وكلها امتحانات وفرص النجاح والرسوب متاحة للكافة!

السبت، 5 مارس 2011

عاجل للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المكلّف:

سمعت في ميدان التحرير أمس أن هناك من يزين لك إختيار عماد أبو غازي لوزارة الثقافة؛ وأرجو من الله سبحانه ألا يجعلك تفعل، إنه معاد لهوية مصر الإسلامية وهو من المغالين في الدعوة إلى لادينية هذا البلد، ولقد سمعته بأذني في برنامج تلفزيوني يقول بالنص: "المد الإسلامي" هو المسؤول عن سلب حقوق المرأة، وهذا قول زور وبهتان لانستغربه على عماد أبو غازي المشهور باعتماده سياسة الإقصاء للمخالفين له في الرأي، باختصار: ليس هو الإختيار الصائب لوزارة ثقافة معبرة عن مصالح شعب مصر ورجائه الثوري الطامح للحق والخير والجمال.

هناك الكثير من الإختيارات الصالحة لمسئولية ناهضة بالثقافة والتي نتعشم فيها ومنها مبادئ العدل والإحسان والنهي عن المنكر والبغي؛ ومنهم على سبيل المثال: بلال فضل (في السابعة والثلاثين من عمره، يعني شباب ناضج مسئول)، وشعبان يوسف، وحمدي عبد الرحيم، وغيرهم الكثير من الوجوه الجديدة التي لم نجربها ممن تطمئن إليه النفس الطيبة، علينا أن نعطيها الفرصة لدعم ثقافة تشبه إلى حد كبير الجماهير المليونية التي نزلت ميدان التحرير مطالبة بالتغيير.

برجاء مساعدتي،من يستطيع، في إبلاغ الدكتور عصام شرف هذا العاجل.

الخميس، 3 مارس 2011

وقانا الله شر فقس بيض الثعابين

الحلو في خبر التغيير الوزاري أنه جاء تلبية لرغبة الناس، وندعو الله أن يوفق الوزارة الجديدة لحماية الوطن من فقس بيض الثعابين الذي فرش نفسه بوفرة على صفحات الصحف يدعو بوضوح إلى لادينية الدولة.

اللهم عليك بهم وأنت فعال لما تريد.

الأربعاء، 2 مارس 2011

نقلا عن موقع اليوم السابع!

أكد الناقد الكبير ووزير الثقافة السابق جابر عصفور، أنه لن يرد قيمة جائزة القذافى، مضيفاً فى تصريح خاص لليوم السابع: تصريحاتى السابقة تم إساءة تفسيرها، وتحريفها، وما قلته إننى أتبرأ من اسم جائزة القذافى، لأنه رجل سفاح يقتل شعبه، أما قيمة الجائزة فهى منحة الشعب الليبى لى، ولن أردها، فكيف أردها؟ ولمن؟ والشعب الليبى غنى بثرواته، وإذا كنا سنشترى بها أدوية، فلمن ستذهب هذه الأدوية؟

وقال عصفور: أنا تنازلت معنوياً فقط عن اسم الجائزة، وتبرأت منه، أما القيمة المادية للجائزة، فأعطاها لى الشعب الليبى، وهذا هو أصل موقفى، وعندما قبلتها، قلت إننى لا أقبلها لاسم الجائزة، وإنما لأن لجنة التحكيم التى تمنحها تتكون من شخصيات محترمة، عربية ودولية، وتمثل العالم العربى والغربى، ولذلك قبلت الجائزة.

وتابع عصفور: وأى رفض لقيمة الجائزة إهانة لمبادئ الجائزة، وإهانة للجنة التحكيم التى أحترمها، ولم ولن يقل احترامى لها.

وأشار عصفور إلى حالة من الغوغائية والجنون تعترى بعض الناس فى المجتمع المصرى، مضيفاً: الكل يرغب فى إطلاق تصريحات بحثاً عن بطولات على حساب الآخرين، وأنا أرفض الكلام الكثير، وأؤيد الأقوال اللاتى تقترن بها الأفعال.

ويذكر أن لغطاً كبيراً كان قد حدث، فى أعقاب أندلاع الثورة الليبية، واستخدام النظام الليبى للأسلحة الثقيلة فى قمع الثورة، ومكافحة ما سماه القذافى بالجرذان، الذين يتعاطون حبوب الهلوسة، واستفسر الكثيرون عن موقف جابر عصفور من جائزة القذافى التى حصل عليها العام الماضى، منهم الدكتور أحمد مجاهد الذى دعا عصفور لرد الجائزة، وجاء رد الدكتور جابر عصفور فى البداية أن يفكر فى كيفية رد الجائزة، فيما نشرت صحف أخرى عدة تصريحات منسوبة له، تؤكد أنه متنازل عن قيمة الجائزة التى تبلغ 150 ألف يورو.





علان العلانى يقول:

سؤال يلح سيدتي
من هم السدنة؟
أليسو هم من يصنعون الفرعون
الفرعنة لها صناع وحرفيين
لابد من تفكيك وعي السدنه فهم
حقل الطغيان البكتيري



«مسألة الزبيبة» من الخواجة إلى المتخوجن!

31/12/2007 الشرق الأوسط


من طرائف نهاية عام 2007، المليء بطرائف اللادينيين، مقولة لواحد متخوجن من كبار المطالبين بتحويل مصر إلى «دولة لا دينية»، واسمها الحركي: «دولة مدنية»، قال صاحبهم، إن مدير مكتب إحدى الصحف الأجنبية، في القاهرة سأله عن الزبيبة «التي تظهر في جباه بعض المصريين لماذا انتشرت في هذه الأيام؟ ولماذا يراها في مصر ولا يراها في البلاد الأخرى؟» سؤال بريء أو متخابث! لا يهم، الأهم أنه قائم على غير حقيقة، فهذه «الزبيبة» التي تظهر في أعلى الجبين أو وسطه، وعلى الركبتين، والتي هي من أثر السجود في الصلاة، والمعروفة لدى المسلمين كافة في أرجاء المعمورة بـ«زبيبة» الصلاة، لم تنتشر في مصر هذه الأيام فقط، إذ هي قديمة ومنتشرة على مدار الزمن الإسلامي منذ سجد المسلمون لربهم على أرض مصر، وغير صحيح أنها لا تظهر إلا على جباه المصريين، لكن صاحبهم، المتخوجن صاحب الخواجة، مع أنه فلاح ابن فلاحين تكثر بينهم «الزبيبة»، وجد في «مسألة الزبيبة» ـ وهكذا صارت على حد قوله «مسألة» ـ حديثا طويلا قال فيه إنه برغم دهشته في البداية من سؤال الخواجة إلا أنه عندما عاد يفكر اعترف بينه وبين نفسه بأن «الزبيبة» أصبحت «ظاهرة منتشرة»، وبناءً على ذلك أضاف تهمة من عنده: «أن هناك مَنْ يبالغون في إحداثها وإظهارها لتكون أولَ ما يلفت نظرهم».


ومن «مسألة الزبيبة» خرج صاحبهم المتخوجن إلى أنها ـ أي الزبيبة ـ ما هي إلا «علامة من علامات أخرى تحمل الدلالة ذاتها» ألا وهي «اللحية التي كانت وقفا على بعض كبار السن، انتقلت إلى الشبان والفتيان الصغار بصورها المختلفة». وبعد أن حدد قائمة الأشكال التي تظهر بها اللحية، اكتشف صاحبهم علامة أخرى، من وسائل ضبط المتدينين، على نسق محاكم التفتيش الغابرة، هي «ثياب النساء وثياب الرجال حتى الأطفال». ووجد المتخوجن أن الجلباب والطاقية للذكور، رجالا وأطفالا، والحجاب والنقاب، للنساء وبناتهن قرينة دامغة لاستعارة أزياء الإيرانيين والأفغان والباكستانيين ـ المغضوب عليهم من الخواجة أمريكا ـ كأن ميراثنا في مصر، منذ منّ الله عليها بالفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي الموافق عام 20 من القرن الأول الهجري، كان البنطلون والريدنجوت وأثواب السهرة والكاجوال من آخر صيحات بلاد الخواجات، حتى ذهب البعض إلى البلاد الخليجية معارين فعادوا، كما يصر اللادينيون، يمارسون الصلاة فظهرت «الزبيبة»، والالتزام بالمظهر الشرعي، لحية وجلباباً وغطاء شعر النساء إلى آخر ما يسميه حضرته «العلامات»، ومن ثم يبني فوقها سفسطته المتخوجنة متفلسفاً: «هذه العلامات لها على ما يبدو وظيفتان: الأولى أنها تمنح أصحابها هيئة خاصة تميزهم وتفصلهم عن غيرهم، والأخرى أنها توحد بينهم وتكون بهم رابطة جامعة تخلصهم من شعور حاد بالوحشة، لم يجدوا في التنظيمات الاجتماعية أو السياسية الموجودة ما يخرجهم منها ويشعرهم بالدفء والتحقيق والأمان...» ويواصل قائلا: «نحن إذن أمام ظاهرة واسعة مركبة لا تقتصر على الزبيبة...».


هذا المتخوجن لا يمكن أن يكون جاهلا إلى هذا الحد الذي يجعله لا يرى أن أصحاب «الهيئة الخاصة» التي تميزهم وتفصلهم عن القاعدة الشعبية المصرية ليسوا سوى المتخوجنين من أمثاله الذين سماهم الناس، منذ بداية الغزو التغريبي للبلاد «الألافرانك»، وترجمتها المحاكي للفرنجة، وبالمصطلح الأسهل المتخوجن، ولابد أن حضرته كما يقول المثل المصري، «سايق الهبل على الشيطنة»، ليستمر في تكرار حكاية «الزبيبة» مصراً على قوله: «نحن إذاً أمام ظاهرة واسعة مركبة لا تقتصر على الزبيبة وحدها، بل تتعداها إلى علامات ومفردات مختلفة تشترك كلها في التعبير عما يمكن أن نعتبره عدمية قومية»، ولابد أن «نحن» هذه لا تجمعه إلا مع الخواجة الذي سأله عن «مسألة الزبيبة» لأنه، بعد كل هذه الهترسة، لا يمكن أن يجتمع بتحريضاته للاسترابة في كل "علامات" الشخصية المسلمة مع غالبية أهل مصر الذين يطلقون اللحية من دون أيِّ حساسية، عارفين أنها بأشكالها المتغيرة قد تكون لمسلم أو مسيحي أو يهودي أو فنان أو عقائد أخرى، والذين يرون «الزبيبة» سمة غالبة مألوفة لأهل الصلاة يأملون أن تكون لهم نورا يضيء وجوههم يوم القيامة.


إن الذين يعرفون أن مصر ليست بلد الأزهر فحسب، بل هي بلد أول مسجد بناه المسلمون على أرض قارة أفريقيا، مسجد عمرو بن العاص، جوار الكنيسة المعلقة ومعبد يهودي في حي يسميه المصريون الآن «مصر عتيقة»، يعرفون أنها ليست محتاجة لاستعارة أيِّ علامات من هذا أو ذاك.


وأن ما يراه هذا المتخوجن ورفاقه «عدمية قومية» ليس في حقيقته سوى انعكاس صورته المتخوجنة في المرآة، وهي خالية بالطبع من زبيبة الصلاة وإن امتلأت بعلامات أخرى!
بسم الله الرحمن الرحيم: "فلما نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون" صدق الله العظيم
الأنعام\44

بسم الله الرحمن الرحيم: "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون" صدق الله العظيم
الأنعام\91

سبحان الله!

في معمعة الفساد والخراب الذي ضرب أطنابه في مصرعلى مدى 30 سنة، بفضل نظام حكم دكتاتوري إستبدادي، إزدرى الشعب وأهانه، لم يلحظ الدكتور جابر عصفور أي شئ يدفعه للغضب سوى أن "التدين قد بلغ معدّلاته الخطرة"، مما دفعه إلى تكريس همته لمحاربته منبها إلى أنه ليس هناك بين المتدينين حمائم وصقور، بينما حذر زميله في جبهة التصدي للتديّن والمتدينين، عبد المعطي حجازي، من زبيبة الصلاة التي رآها تهديدا للأمن الوطني!

أما وحيد عبد المجيد فلم يزعجه من الحزب الوطني سوى أن بعض أعضائه قد إنضموا في مجلس الشعب إلى المنددين بهجوم فاروق حسني على الزي الشرعي للنساء، وفي فرصة لقائه مع جمال مبارك لم يجد ما يحثه عليه غير التخلص من المتدينين!

ومن ملفاتي أنقل مقالي "طبيخ الست لضرتها"

من ملفاتي: حول منطق وحيد عبد المجيد في مسألة الدين!


الثلاثـاء 12 صفـر 1429 هـ 19 فبراير 2008

تصريف: وغر، توغيرا، أي أغراه بالحقد عليه، وأوغر، إيغارا: غاظه، وتوغر: توقد غيظاً.


والحقيقة أن عمود د. وحيد عبد المجيد «نحو الحرية» بجريدة «الوفد» في 16/2/2008، تحت عنوان «نواب الحزب الوطني»، «أوغرني» جدا، أي غاظني، ذلك لأنه كان «توغيرا» لصدر الحزب الوطني الحاكم لكي يبطش بأيِّ عضو من أعضائه تظهر عليه ملامح وأعراض التدين.


لب العمود «نحو الحرية»، الذي أشرت إلى تاريخه، هو النصح بـ«كبت الحرية». إنه يحرض من سماهم أصحاب «الفكر الجديد» بالحزب الوطني الحاكم على التنبه لما سماه: «خطرا على النظام السياسي في مجمله»، لماذا؟ لأن الشواهد سجلت انضمام نائب من الحزب الوطني الحاكم إلى بعض نواب الإخوان المسلمين في جزء من نقاط اعتراضاتهم، والتي يذكر د. وحيد عبد المجيد، أن أخطرها كان خلال «افتعال أزمة الحجاب والهجوم على وزير الثقافة»! كأنه يرى من حق الوزير، أو غيره، أن يهاجم زياً ترتديه المواطنات المصريات، وليس من حق نواب المواطنين والمواطنات رد الهجوم إلى البادئ بالعدوان.


اللطيف أن د. وحيد عبد المجيد في «نحو الحرية»، ذكر أنه قال يوماً للسيد جمال مبارك أن الحزب الوطني الحاكم لم يخرج بعد من جلباب الاتحاد الاشتراكي، فلم يوافقه السيد جمال مبارك، وقال: «مش قوي كده»، مما دفع د. وحيد عبد المجيد «نحو الحرية» للتأكيد أن المشكلة «قوي كده»، وإلا فإن الخطر الإسلامي سيظل ماثلاً.


والذي رأيته أن مطلب د. وحيد عبد المجيد ليغربل الحزب الوطني الحاكم نفسه، ويفتش أعضاءه، واحداً واحداً بنظامٍ بحثاً عمن عطس خارج اللحن المميز وخالف الزيَّ الموحد ـ (مع أن الاختلاف داخل أيِّ حزب واردٌ ومشروعٌ ولا ينعت، كما نعته د. وحيد، بسمك لبن تمر هندي، طالما أن هناك اتفاقا مبدئيا على الركائز الرئيسية لرسالة الحزب) ـ هذا المطلب، الذي يعني أن يطرد الحزب الوطني الحاكم أعضاءه المتدينين، لا يهدف إلى إخراج الحزب من «جلباب الاتحاد الاشتراكي»، بل على النقيض هو دعوة لإحكام أزرار جلباب الاتحاد الاشتراكي على عنق الحزب الوطني، أي دعوة ضد: «مش قوي كده»، لتصبح «أيوة كده» و«بالقوي كده» و«كده ونص»، أي أن يصير الحزب الوطني الحاكم أكثرَ شمولية وديكتاتورية كما كان الاتحاد الاشتراكي.


وإذا كان لنا أن نختار بين: «أهو من ده وده، الحزب كده»، وبين: «اللي تشوفه عينيا لازم تشوفه عينيك»، فلا شك أن «الليبرالية» التي يُنادَى بها صباح مساء تقف مع الأغنية الأولى «من ده وده»، إلا إذا كان د. وحيد عبد المجيد يطالب في «نحو الحرية»، بما سماه الكاتب أسامة غريب: «الربرارية».


يأخذ د. وحيد عبد المجيد على تركيبة الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الحاكم أن خلفيات أعضائها واتجاهاتهم مختلفة، وينعتها بالخلطة العشوائية، ويعايرها أو يتهمها، بأن بينها من يعتبرونهم رصيداً للإسلام السياسي، الذين يؤازرون، مع نواب الإخوان، «الخلط بين السياسة والدين». كأن الدكتور الفاضل يعترف بحق الإخوان المسلمين في احتكار «الدين».


كأن نواب البرلمان، الذين انتخبهم الشعب، ليس من حقهم الإيمان بالدين والذود عن حياضه إذا ما جارَ عليه جائرٌ، وكأن نواب مجلس الشعب، ومنهم نواب الحزب الوطني، لا يجوز لهم الدفاع إلا عن حقوق البهائيين، والمتلاعبين، «النطاطين رايح جاي من دين إلى دين». أما الدين الغالب للشعب المصري، فقد وقع من قعر القفة، ما أن يطرحه نائب، من أي حزب، في شكواه حتى يسد حنكه وتخزق عينُهُ بلافتة «لا دين في السياسة...»، كأن سب الدين صار «السياسةَ» التي لا يجوز لغيور في مجلس الشعب المصري، أيا كان حزبه، أن يطالب، بلسان الناس، بوقفه عند حده.


هل الدفاع عن حرية اختيار المواطنات لثيابهن «دين في سياسة؟».


هل الاحتجاج على سفاهة الإنفاق، من مال هذا الشعب الجائع العطشان العريان، لدعم عروض مسرحية متهتكة خليعة فوق أنها سمجة ورديئة الصنع، «دين في سياسة؟». وهل يجوز للمنتفعين بهذا السحت أن ينددوا بأعضاء مجلس الشعب ويجدوا التشجيعَ للتطاول والإسفاف، بصفتهم، ويا للخيبة، من التنويريين المؤيدين للدولة المدنية، ولا يجوز لنواب الشعب، من أي حزب، أن يخرسوا بذاءاتهم وإلا اعتبرناهم، كما يقول د. وحيد عبد المجيد «نحو الحرية»، مما يجيز: «النظر إلى عدد نواب الإخوان في مجلس الشعب الحالي باعتباره مفتوحاً يصعب تحديده عندما يتعلق الأمر بالخلط بين السياسة والدين؟».


إن نصيحة د. وحيد عبد المجيد للحزب الوطني الحاكم بخصوص نوابه في البرلمان، تدخل في باب الإضرار بالحزب المنافس وينطبق عليها المثل العامي: «طبيخ الست لضرتها».


تعليقي:  في معمعة الفساد والخراب لم يكن يعني وحيد عبد المجيد، في فرصة نصائحه لجمال مبارك، سوى أن يحذره من المتدينين!

بسم الله الرحمن الرحيم "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون" صدق الله العظيم
الأنعام\91