الجمعة، 15 نوفمبر 2013


  1. عرفت هذه المعلومات فأحببت أن أنعش بها ذاكرة من يريد إنعاش ذاكرته بشئ حلو:


    صهيب الرومي وهو صهيب بن سنان النمري الربعي، صحابي من صحابة النبي محمد أسلم مبكرا في دار الأرقم وجهر بإسلامه ولقي في ذلك تعذيبا من قريش.[1] شهد جميع مشاهد وغزوات النبي محمد معه.[2]

    هو: صهيب بن سنان بن مالك ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة ويقال خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط وهي إحدى قبائل ربيعة. ويروى أن اسمه كان عميرة فسماه الروم صهيبا بعد سبيهم له.[3]
    أمه: سلمى بنت قعيد بن مهيص بن خزاعي بن مازن التميمية.[4]
    صفته[عدل]

    وكان صهيب رجلًا أحمر شديد الحمرة، ليس بالطويل ولا بالقصير وهو إلى القصر أقرب، وكان كثير شعر الرأس، وكان يخضب بالحناء.[4]


    كان أبوه سنان بن مالك، أو عمه، عاملًا لكسرى على الأبلة في الموصل، ويقال كانوا في قرية على شط الفرات مما يلي الجزيرة والموصل فأغارت الروم عليهم فسبت صهيبا وهو غلام صغير، فقال عمه:
    أنشد بالله الغلام النمري دج به الروم وأهلي بالنبي
    والنبي اسم القرية التي كان أهله بها فنشأ صهيب بين الروم فصار ألكن ثم ابتاعته منهم قبيلة كلب ثم قدمت به مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي منهم فأعتقه فأقام معه بمكة إلى أن مات ابن جدعان وبُعث النبي محمد فأسلم. وأما ولده فيقولون أنه حين بلغ وعقل بعد سبي الروم له هرب منهم حتى قدم مكة فحالف عبد الله بن جدعان وأقام معه.[4]

    أسلم مبكرا هو وعمار بن ياسر في يوم واحد حين التقيا عند باب دار الأرقم يريدان سماع النبي محمد وكان إسلامها بعد إسلام بضعة وثلاثين رجلا.[5]
    حينما أراد صهيب الهجرة من مكة إلى المدينة نصف شهر ربيع الأول تبعه نفر من قريش فنزل عن راحلته ثم قال:
     يا معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلا، وأيم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ما بقي في يدي منه شئ، فافعلوا ما شئتم، فإن شئتم دللتكم على مالي وخليتم سبيلي،
    فقالوا: "نعم"، ففعل. فقدم المدينة وهو رمد قد أصابته مجاعة شديدة فلما وصل قباء وجد بها والنبي محمد مع أبي بكر وعمر فأقبل يأكل التمر فقال النبي محمد: «تأكل الرطب وأنت رمد» فقال صهيب:
    إنما آكله بشق عيني الصحيحة!
    فتبسم النبي محمد ثم قال صهيب لأبي بكر:
     وعدتني أن نصطحب فخرجت وتركتني،
    وقال للنبي محمد :
     وعدتني يا رسول الله أن تصاحبني فانطلقت وتركتني فأخذتني قريش فحبسوني فاشتريت نفسي وأهلي بمالي.
    فقال له النبي محمد: «ربح البيع أبا يحيى، ربح البيع» ونزلت فيه آية من القرآن هي:  وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ ثم قال صهيب:
     يا رسول الله ما تزودت إلا مدا من دقيق عجنته بالأبواء حتى قدمت عليك،
    ونزل في المدينة على سعد بن خيثمة الأوسي.

  2. حوادثه مع الصحابة[عدل]

    مر أبو سفيان على سلمان وصهيب وبلال فقالوا : "ما أخذت السيوف من عنق عدو الله مأخذها"، فقال لهم أبو بكر: "أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها" ثم أتى النبي وأخبره بالذي قالوا فقال له النبي محمد: «يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، والذي نفسي بيده لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك» فرجع لهم أبو بكر فقال: " يا إخواني لعلي أغضبتكم " فقالوا: "يا أبا بكر يغفر الله لك".[7]
    قال له عمر بن الخطاب:[5] "يا صهيب ما لك تكنى أبا يحيى وليس لك ولد وتقول إنك من العرب وأنت رجل من الروم وتطعم الطعام الكثير وذلك سرف في المال؟" فقال صهيب:
    صهيب الرومي إن رسول الله، كناني أبا يحيى، وأما قولك في النسب وادعائي إلى العرب فإني رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ولكن سُبيت، سبتني الروم غلاما صغيرا بعد أن عقلت أهلي وقومي وعرفت نسبي، وأما قولك في الطعام وإسرافي فيه فإن رسول الله، كان يقول: "إن خياركم من أطعم الطعام ورد السلام"، فذلك الذي يحملني على أن أُطعم الطعام صهيب الرومي
    روايته للحديث[عدل]

    روى عنه من الصحابة عبد الله بن عمر وجابر وأولاده، ومن التابعين كعب الأحبار، وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وأسلم مولى عمر، وجماعة. وروي أنه كان يقول:
    هلموا نحدثكم عن مغازينا فأما أن أقول قال رسول الله فلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق